الخميس، 6 مارس 2014

ركاب الترانزيت !!


كنا نستغرب عزيزي القارئ بعد وصول رحلة الخطوط القطرية إلى مطار الدوحة الدولي بنزول العشرات معك من المسافرين إلى صالة القادمين، فتظن في الوهلة الأولى أنهم سيدخلون معك الدوحة، ولكنك تفاجأ بأن %99 منهم اتجهوا إلى صالة المغادرين (ترانزيت) لمتابعة رحلاتهم إلى وجهاتهم المختلفة التي تصل إليها الخطوط الجوية القطرية. 
وهنا تجد نفسك وحيداً تقف لإنهاء إجراءات الدخول واستلام الأمتعة إلى الوطن. 
وكنا نسأل أنفسنا دائماً لماذا كل هذه الأعداد لا يتم السماح لها بالدخول للدولة لساعات معينة مثلاً لتنشيط الاقتصاد أو توفير سكن في فندق قريب، بدلاً من وضعهم الذي نشاهده يومياً في صالة المغادرين، وهم مستلقون على الكراسي والطرقات انتظاراً للرحلات التالية!! 
ولكن يوم أمس أعلنت الخطوط الجوية القطرية أن ركاب الترانزيت المسافرين معها عبر مطار الدوحة الدولي سيتمكنون من زيارة المناطق السياحية داخل مدينة الدوحة، من خلال جولات مجانية تنظمها الناقلة، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة.
كبادرة لتعريف مسافري الخطوط الجوية القطرية بمدينة الدوحة أثناء فترة توقفهم فيها، حيث يمكن للمسافرين عبر الدوحة ممن لديهم فترة ترانزيت بين 5 و12 ساعة أن يقوموا بحجز الجولات عبر المكتب المخصص لذلك في مطار الدوحة الدولي. 
تمتد الجولة الواحدة لثلاث ساعات، تصحب فيها الزوّار إلى عدد من أماكن الجذب السياحي في قطر، مثل متحف الفن الإسلامي، ومنطقة الكورنيش في الخليج الغربي، والحي الثقافي «كتارا»، وجزيرة اللؤلؤة، وسوق واقف.
كل هذه الجولات ستتم في حافلات مكيفة مع مرشد سياحي يتحدث باللغة الإنجليزية، ويقدم معلومات عن مدينة الدوحة طوال مدة الجولة.
نعم هذا هو الحل الأمثل في وجهة نظري للأعداد الكبيرة من ركاب الترانزيت، بدلاً من تركهم في أزقة المطار بلا عمل سوى الانتظار وهم في حالة تعب وإرهاق. 
فهذا حل عملي ويهدف للترويج السياحي لدولة قطر، وكذلك إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، من خلال الزيارات المجدولة للأسواق والمجمعات.
فكرة طيبة وأعتقد أنها ستلاقي رواجاً كبيراً قد يصل إلى حجز مسبق قبل عدة أيام لهذه الجولة، فالكثير الكثير من العابرين عبر محطة الدوحة يتمنون الدخول ومشاهدة قطر على طبيعتها، وأعتقد أن اتفاقية الخطوط القطرية وهيئة السياحة ستحقق لهم جزءاً من أمانيهم. 
آخر وقفة 
الخطوة ممتازة وسيكون لها مردود إيجابي كبير على مستوى المنطقة.. إن شاء الله..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق