أسعد الله صباحكم إخواننا في وزارة البيئة، ونشد على أيديكم لجهودكم المبذولة يومياً لحماية البيئة، وحماية من يتعامل مع البيئة أيضاً في نفس الوقت من خلال القوانين واللوائح والأنظمة التي تنظم العمل، وكل ذلك يدل على صدق النوايا في التعامل مع جميع قضايا البيئة والأمور المتعلقة بها.
ولكن (رائحة الغاز من وين؟)
سؤال تكرر لمدة أسبوعين من قبل الكثير من المواطنين الذين استنشقوا الرائحة، سواء كانوا من سكان الخور وذخيرة أو من سكان الدوحة ومناطقها، الكل استنشق الرائحة وصاحبها إحساس مؤذٍ جداً، والكل يسأل عن مصدر هذه الرائحة ومدى خطورتها.
نحن نعلم أن هناك مصانع للغاز في المناطق الشمالية.
ونعلم كذلك أن هناك مراعاة كبيرة للبيئة وحمايتها.
ونعلم مدى أهمية هذه المصانع بالنسبة لتنويع مصادر الدخل للدولة.
ولكن (رائحة الغاز من وين؟) سؤال ما زال يتكرر وسيتكرر طالما لم يجد المواطن الرد الذي يقنعه.
نعم هناك قياسات معينة تقوم بها الجهات المختصة لقياس نسبة التلوث بالجو، وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية تخطوها الجهة المعنية، سواء في المصانع أو وزارة البيئة لمعرفة مدى تلوث الجو ونسبة الخطورة، مع الاستعداد لأي طارئ لو وصلت إلى نسبة التلوث إلى حدود غير مسموح بها.
يوم الجمعة الماضي كنا على موعد فاصل بين جهاز كشف التلوث وبين الرائحة المؤذية للغاز، والذي وصل إلى العاصمة كلما هبت الرياح، حيث تصل أبعد وأبعد حتى انتشرت بشكل غريب وغير مألوف.
وضجت المواقع الإلكترونية (تويتر) بالسؤال والاستفسار عن مصدر الرائحة الغريبة؟ وهل هو تسريب؟ أم انبعاث عادي في معدله الطبيعي؟ ولماذا سكان العاصمة يستنشقون الرائحة بقوة!!
أسئلة كثيرة نريد لها أجوبة في حينها لاحتواء الرأي العام، منعاً للقيل والقال، ونمنع من يهوى اصطياد المواقف لتأليب الرأي العام وإشاعة الفوضى.
مع الأخذ في الاعتبار تغريدة وزارة البيئة التوضيحية، لكنها كانت متأخرة نوعاً ما، خاصة بعد أن تضرر البعض بسبب أمراض الربو وحساسية الصدر للأطفال!!
نحن نقدر تجاوبكم مع الرأي العام، ولكن لم نصل لإجابة مقنعة بصراحة؟ وما المطلوب منا في هذه الحالة..؟؟
لا نعرف!!
آخر وقفة
(رائحة الغاز من وين؟ وهل ستتكرر؟)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق