الثلاثاء، 18 مارس 2014

الألعاب الإلكترونية ترفيه أم تدمير؟! (1-2)


قرأت قبل أيام هذه الدراسة التي استوقفتني، وقررت أن أنقلها لكم بعد أن قدمتها في ندوة «الألعاب الإلكترونية وأثرها على أبنائنا»، والتي نظمتها المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي، بحضور عدد كبير من المهتمين، وسأحاول بإيجاز قدر المستطاع أن أنقلها لكم لتعم الفائدة.
بدأت صناعة الألعاب الإلكترونية منذ أكثر من ثلاثين سنة، ولكن التطور الهائل تضاعف في العشر سنوات الأخيرة، حتى أصبحت هناك أجهزة فائقة الأداء وبواقعية أحياناً، لذلك دعونا نفكر معاً لماذا لجأ البعض منا إلى الألعاب الإلكترونية: 

1 - هل تعتبر البديل المعاصر للعب الأطفال خلافاً عن السابق؟
2 - أم أنها فرصة لولي الأمر ليرتاح قليلاً من إزعاج الأطفال؟
3 - أو بمثابة تقليد أعمى للأخرين بلا تفكير أحياناً؟
4 - أم بسبب إحساس ولي الأمر بالأمان بسبب تواجد الأطفال في البيت؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل الألعاب الإلكترونية بلا رقابة حقيقية؟ 
في ظل غياب أجهزة الرقابة الرسمية على محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب -حسب علمي- وبسبب عدم مراقبة الأسرة لما يشاهده أبناؤهم من الألعاب.. أدى كل ذلك إلى تسرب ألعاب وبرامج هدامة تروج لأفكار وعادات تتعارض مع تعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع، وتهدد الانتماء للوطن أحياناً.. 
وقد يسأل البعض منكم عن أهم الأخطار التي سيواجهها الطفل بسبب إدمانه الألعاب الإلكترونية.

1 - اختلال عاطفي
فقد أصبح الطفل يواجه خصوماً وهميين قد يكرههم بشدة ثم يغضب بشدة منهم، بل ويريد قتلهم أو العكس!! 

2 - خلل سلوكي
فأكثر الألعاب نجاحاً في هذا المجال هي ما يقوم إما على العنف أو توظيف الجنس، كما أن الطفل أثناء اللعب يلتقي فيها من يحمل أسوأ الكلمات، وهذا ما يجعل الأطفال يتعلمونها منهم، لذلك يتعرض لخلل سلوكي.

3 - انخفاض ذاكرة المفردات
بسبب التركيز الهائل على الصور مما يعني تناقص الذكاء اللغوي لطفلك، وهو ما يؤدي إلى ضعفه في الحوار والإلقاء والتعبير عن أفكاره.

4 - أمراض جسدية
مثل السمنة، والكسل، وأمراض العضلات، ومشاكل في الظهر من طول الجلسة غير الصحية أمام الألعاب، والرعشة، وضغط الدم أحياناً.

5 - تشتت الانتباه والتركيز
فقد ظهر من خلال الدراسات أن الطفل أثناء لعبه يصعب جداً أن تحادثه، فضلاً عن أن يلتفت إليك.

6 - أثر على الأداء الدراسي
وهذا ما أشارت له أغلب الدراسات، فلم تعد المواد العلمية ممتعة، لأنها لا تقدم له نفس النمط الممتع في الألعاب، كما أن الطفل يفكر في اللعبة حتى أثناء المذاكرة، عوضاً عن الوقت الذي يهدره، والتي ذكرت بعض الدراسات أنه يصل إلى 13 ساعة أسبوعياً.

7 - العزلة الاجتماعية ونقص التواصل مع الأسرة 
مما قد يؤدي إلى العزلة ثم قلة الثقة بالنفس

8 - اختلال في النوم
وهذا شائع كثيراً في بيوتنا دون الانتباه من بعض أولياء الأمور.

9 - الصمت القاتل 
بسبب انشغال معظم أفراد الأسرة في الأجهزة الإلكترونية، فلا يوجد أحد منهم يهتم بالآخر، والمحصلة صمت فجفاء فعراك فطلاق.

تتبع غداً بإذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق