الخميس، 27 مارس 2014

ماذا حدث !!


من حقي أن أسأل كما سأل الجميع، وسيستمر السؤال «ماذا حدث؟»، نعم ماذا حدث في أنفاق مشاريع الطرق الجديدة.. يوم أمس مع هطول أمطار الخير؟ ولماذا غرقت بهذه الطريقة؟!
ماذا حدث ونحن نستبشر خيراً بالظاهر في هذه المشاريع، لنفاجأ بأن الباطن هو الأسوأ، فسبب لنا جميعاً صدمة غير متوقعة، في وقت كنا نراهن عليها، بل ونتباهى بها أيضاً!!
فيوم أمس -وكما شاهد الجميع- هطلت كميات كبيرة من أمطار الخير على البلاد، وفي معظم المناطق، ولله الحمد والشكر، معلنة عن تكشف حقائق تلك المليارات التي صرفناها هنا وهناك من أجل مشاريع كنا نراها في دول أخرى حلماً أصبحت حقيقة في وطننا الغالي، ولكنها حقيقة منقوصة البيانات للأسف!!
فماذا حدث في الأنفاق والطرقات يوم أمس؟ ولماذا سقطت في اختبار الأمطار؟ وما مصير الشركات المنفذة والاستشاريين العالميين الذين تشدقنا بهم في يوم ما وبكفاءاتهم، بل وثّقنا ذلك عبر الصحف مبتسمين!
ماذا حدث بعد أن تضررت السيارات وغرقت في الشارع بسبب تجمع المياه تحت الجسور والأنفاق بسبب الأمطار الغزيرة فضاعت المليارات والنتيجة (عدنا لشفط المياه)!
هل يعقل بعد كل هذه المليارات المنفقة على هذه المشاريع نعود عام ٢٠١٤ ونستأجر شاحنات (تناكر) لشفط مياه الأمطار، هل هذا موجود في عقد المشاريع؟!
أليس هناك ضمان على المشروع؟!
أليست هناك عقوبات تفرض على الشركات المنفذة بعد إنجاز المشروع خلال فترة الضمان؟
أليست هناك متابعة ومحاسبة أم ماذا؟
لا نريد تقريراً ينتهي بأن الخلل في كذا وكذا وتنتهي القضية وتحفظ في الأدراج.
لا.. هذا حق عام ونريد أن نعرف الأسباب.. بل محاسبة علنية للمتسبب.
فهل صيانة الأنفاق هي السبب؟
هل صيانة تصريف المياه هي السبب؟
هل كمية الأمطار كانت غير متوقعة بحيث أبت البنية التحتية أن تستوعبها؟!
لا أعرف بصراحة نوجه اللوم إلى من..؟
ومن سيخرج لنا ويتحمل المسؤولية دون تردد؟
بصراحة كان الجميع على موعد مع مشاريع الطرق يوم أمس في انتظار نجاح اختبار الطبيعة لها، ولكنها فشلت ولم تستطع بعض مشاريع الطرق الوقوف والتماسك أمام كمية الأمطار التي تتكرر سنوياً وليس سنة واحدة فقط.
لذلك نتمنى بعد انتهاء التحقيق أن نعرف عبر وسائل الإعلام ماذا حدث؟ وما العقوبة المقررة؟ ثم ماذا بعد ذلك؟ لأن مشاريع الطرق والتطوير لا تتوقف -ولله الحمد- طوال العام في الدولة، لذلك لا نريد أن تتكرر هذه المأساة مرة أخرى بأي شكل من الأشكال.. لذلك فلا بد ألا نتهاون مع المتسبب ونكافئ المتميز منهم.

آخر وقفة
بعد تكرار ما حصل.. أعتقد لا بد أن نعيد النظر في بعض الكفاءات.. وأن نجدد الدماء!!
ولكن «ماذا حدث؟».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق