الأحد، 30 نوفمبر 2014

حوار الجمعة !!

في جلسة الجمعة الأسبوعية التي تجمعني بجيراني منذ أكثر من 8 سنوات تبادلنا بعض الأحاديث الجانبية والأمور ذات الشأن العام، منها فوز المنتخب وزيارة ولي عهد أبوظبي وتحولات الطقس الأخيرة، وتدريجياً وصلنا إلى الاستعدادات الأخيرة لليوم الوطني، فهمس بوعبدلله أتمنى في زيادات!! 
فقلت له أتمنى كما يتمنى الجميع أن تكون هناك زيادات وتعديلات في قانون الموارد البشرية الذي طال الحديث عنه منذ أكثر من سنتين، ولكن ما زلنا ننتظر لعل وعسى الأيام القليلة القادمة تحمل المسرات والأفراح كما عودتنا حكومتنا الرشيدة، ولكن ما نخشاه أن يصاحب الزيادات والتعديلات طمع وجشع التجار حين يصلهم خبر الزيادة، فنصبح على ما فعلنا نادمين!! 
وهنا تدخل بومهند معلقاً على حواري مع بوعبدالله مقترحاً اقتراحاً أعتقد ربما يرضي البعض أو الأكثرية لو جاز القول.. ألا وهو أن تسقط الدولة (أرباح أو فوائد) البنوك على السلف الشخصية، ومن ثم إعادة جدولة الديون، فنصل إلى زيادة في الراتب غير معلنة مع زيادة المدة قليلاً، فشرح لنا الفكرة على النحو التالي:
على سبيل المثال للتبسيط: 
الملبغ الإجمالي المتبقي للسلفة 250 ألفاً والقسط الشهري 5000 ريال المدة المتبقية 3 سنوات 
المقترح هو 
تتحمل الدولة أرباح هذا المبلغ وهو 60 ألف ريال مثلاً
المبلغ المتبقي 190 ألفاً 
وهنا يتم جدولة القسط فيصبح 2000 ريال 
وتزيد المدة إلى 3 سنوات ونصف 
القصد في الفكرة أن تكون الزيادة غير مباشرة وبسرية لا يعلم عنها التاجر، فهي جدولة للحسابات الشخصية بعد تحمل الدولة أرباح أو فوائد الأقساط عن الموظف، أي بدلاً من أن يدفع 5000 ريال سيدفع ألفين، والمتبقي يعود إلى حسابه فكأن الراتب زاد بطريقة أخرى، فليس للتاجر هنا حجة في رفع الأسعار بحجة زيادة الرواتب أو كما يقال لنا حالياً من البعض (زادوكم)!! 
هو مجرد اقتراح من الأخ بومهند أثناء حوار الجمعة، ولكن اعترض عليه الجار بومحمد قائلاً طيب واللي ما عنده أقساط أو سلفة هل راحت عليه يعني ما يحصل شي!! 

آخر وقفة 
الحوار البناء يفتح آفاق التفكير الإيجابي

الخميس، 27 نوفمبر 2014

التسامح !!

يقول الإعلامي أحمد الشقيري: 
«قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام».
وتقول المدربة البشرية منى العصام: التسامح عملية تشفى فيها الأرواح، كونها تحدث في القلوب من الداخل، وأول شعور جميل بعد المسامحة هو الإحساس بالحرية والقبول: قبول فعل المتضرر وضعف من تسبب في إيلامه، والقبول أننا بشر ولسنا ملائكة معصومين وإحساس جميل، وهو أعظم إحساس وليس ضعفاً أبداً.
فالمسامحة علامة جيدة لقوة الإرادة في قرار شجاع ناضج ومثالي، والتسامح هو القدرة العجيبة على إطلاق مشاعر متوترة ومزعجة مرتبطة بأمور حياتية حصلت في الماضي. والتسامح هو الوصول إلى إدراك أنك لست بحاجة إلى الغضب والإحساس بأنك الضحية، وهنا تتحسن الحياة بشكل أفضل.
والتسامح هو انطفاء لرد الأذى والانتقام من الآخر، وهو العيش مع أحاسيس أخف وأجمل وألطف على العقل والروح والوجدان، والمسامحة هي الوصول إلى قناعة أن أية نية لأذى الطرف الآخر لن تشفي الروح المجروحة، بل بالعكس، هي حرية للعقل المكبل بالغضب والألم، ورغبة في عيش حياة أفضل.
والتسامح هو لمساعدة النفس لتسير في الحياة إلى الإمام والمستقبل، بدل الوقوف على تجارب مؤلمة، وهو الطريق للوصول إلى الشعور بالسلام الداخلي والسعادة، والطريق إلى أرواحنا، والشعور بهذا السلام متاح دائماً لنا ويرحب بنا، وإن كنا لا نرى لافتة الترحيب.
والتسامح أخيراً هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل ذلك في قلوبنا، مهما بدا لنا العالم من حولنا سيئاً، لذلك من أبرز الطرق للوصول إلى التسامح الكلي هي: 
- الاستعداد للتسامح يبدأ بنسيان الماضي الأليم بكامل إرادتنا.
- قرار بألا نعاني أكثر، وأن نعالج قلوبنا وأرواحنا.
- اختيار ألا نجد قيمة للكره أو الغضب، والتخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شيء ما حدث في الماضي.
- الرغبة في أن نفتح أعيننا على مزايا الآخرين، بدلاً من أن نحاكمهم أو ندينهم.

آخر وقفة: 
لما عفوت ولم أحقد على أحد .. أرحت نفسي من هم العداوات

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

ماضرني إلا أنت !!

كثيرة هي المثاليات التي نسمعها أثناء تصريح البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكثيرة هي الوعود البراقة بإيجاد حلول للمشكلة الفلانية والمعضلة الفلانية وتبني الكفاءات الوطنية، وأن الحلول متاحة وسهلة جداً لكل من يبحث عن عمل!! 
والأجمل أن نسمع عن خطة لتطوير الموظف الجديد وتحديث بيانات خبراته حتى يتمكن مستقبلاً أن يتولى مناصب عليا، ويقود دفة الأمور في الجهات التي ستستعين بخبراته وتساعده (طبعاً هذه كلها وعود رنانة للنشر فقط).
أما في واقع الحال فنجد بعض من تشدق بمثاليات حب مساعدة صغار الموظفين والاستفادة من الخبرات الوطنية لهو أول الناس الذي فتح الأبواب وقال لهم للخلف در للأسف!! 
نعم ابحثوا وستجدون البعض ممن فضل الآخرين وترك أبناء جلدته ظناً منه أن الآخر سيأخذ مكانه، لأن في قرارة نفسه يظن أن المناصب ستورث إلى أبد الآبدين!! ولكنه لا يعلم أن لكل بداية نهاية. 
وعود نسمعها من المسؤول وتصبح حديث المجالس، والكل يشيد به كعقلية واعية ومدركة لأهمية بناء أجيال مستقبلية تتولى القيادة، ولكن في حقيقة الأمر تجده متمسكاً بكرسي منصبه لا يبرحه عشرات السنين، وعندما تبحث في حقيقة وعوده تجد حتى طاقم السكرتارية من الجنسيات الأخرى.. 
فتستغرب أين إذاً وعود (أنا أدعم الطاقات الوطنية)؟! 
يكفينا مثاليات وتصريحات إعلامية ترن هنا وهناك، وفي حقيقة الأمر البعض منهم بعيدون كل البعد عن ذلك فما الحل معهم؟ فما الحل وهم يومياً يحطمون أحلاماً ويمحون خبرات ويتجاهلون طاقات، وللأسف قالها أحدهم للمسؤول بعد إحساس الظلم والقهر عندما تم تجاهل كل خبراته (ما ضرني إلا أنت)!! 
أي إن هناك مشكلة فينا نحن وليس في الآخرين، مشكلتنا أننا وضعنا حيلنا بينا، فتجد هنا محاربة الكفاءات، وتجد هناك تهميش الخبرات، وتفاجأ هنا بتدمير عقول الطاقات عبر تعيينهم في غير محلهم.. فما الحل ونحن نرى كل يوم أجيال الخبرات والكفاءات تجول صباح كل يوم في المجمعات التجارية؟! 

آخر وقفة 
كفاية.. اتركوها لغيركم

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

فوضى الوقت !!

البعض منا يتذمر ويشكو من مرور الوقت وتسارع الساعات وتسابق الأيام، وتجد أن العمر يمضي دون أي إنجاز يذكر، ونعلم جميعاً أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وللأسف نقرأ ولا نعي خطورة ما نقرأ أحياناً، فمرور الوقت دون إنجاز أو تحقيق طموح أو الوصول إلى هدف منشود من أخطر القضايا التي لا بد أن نتوقف عندها.
والوقت كما هو معلوم مهم جداً في حياتنا وحاضرنا ومستقبلنا، لذلك عندما تمر الدقيقة دون استغلال فهي لا تعود، ولا يمكن حتى إيقاف اللحظات لبرهة حتى تنتهي من لحظات كسلك وترددك ثم تعود وتستثمر هذه الدقيقة، لأننا في كل الأحوال سنسأل عنها يوم القيامة، فبماذا سترد بعد مرور الدقيقة وتبعتها دقائق أخرى!! 
وإدارة الوقت وحسن استثماره فيما يعود على الفرد بالنفع هو الفيصل الحقيقي بينك وبين الآخرين، فأنت أحسنت استغلاله بينما الآخر جعل من أحلامه مشي السلحفاة!! لذلك أنت تميزت بالنجاح وتحقيق الأهداف، وهو أيضاً تميز بالفشل والتراجع فبينكما فرق كبير أبحث عنه!
ولكن للأسف عندما نفكر باستغلال الوقت أفضل استغلال ونستثمر كل اللحظات ونطور من أنفسنا وإنتاجنا، وبعد ساعات من التفكير والتخطيط نفاجأ بما لا نتوقعه في لحظة ولم نعمل له حساباً خاصاً أيضاً.. إنهم مهدرو الوقت، نعم مهدرو الوقت لربما يكون وصف جديد على البعض، ولكنهم يعيشون بيننا ولا يقدّرون لحظات انشغالنا! 
هؤلاء قد نعرفهم ولكن بدون قصد تجدهم يقفون حاجزاً بينك وبين تحقيق أهدافك واستثمار أوقاتك بسبب تطفلهم أو اقتحامهم حياتك الخاصة أو العامة دون ترتيب مسبق وفي أوقات قد لا يراعيها البعض منهم، فتجدهم حالوا بينك وبين استثمارك الحقيقي للوقت خاصة مع دخول تكنولوجيا التواصل الرقمية، فتحولت إلى بدالة استجابة فقط.
تتحول حياتنا إلى فوضى، نعم إنها فوضى الوقت فلا نعرف معنى للراحة، ولا معنى للاستجمام، ولا معنى للتفكير، ولا معنى للتطوير، ولا معنى للإجازة، فتداخلت واختلطت الساعات في داخلنا، وتحولنا أسرى لمهدري الوقت الذين يأتون بلا ميعاد فلا أنت قادر على صدهم ولا هم قادرون على تركك أيضاً!! 
ولا بد أن تقف وقفة صارمة مع كل من يحول حياتك إلى فوضى عارمة لا تعرف فيها معنى الراحة، فتتحول حياتك إلى ورشة عمل ليل نهار لا تهدأ، فتصاب تدريجياً بالقلق والاكتئاب وتبحث عن أحلام الليل، فقد اشتقت للنوم، والسبب هو أنك لم تقف وقفة صارمة مع مهدري الوقت منذ البداية، وتناسيت أنك مسؤول أمام الله عن ذلك. 

آخر وقفة.. 
بين الفوضى والتنسيق تقف أنت!!

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

بدأ الموسم وبدأت الحسرات !!

أعتقد البعض منا تابع خلال الأسابيع القليلة الماضية حجم الحوادث التي تعرض لها شبابنا في محمية سيلين السياحية من خلال موسم التخييم المنتظر سنوياً من البعض، من أجل الاستجمام والهدوء وراحة البال والبعد عن الضوضاء وضيق الطرقات إلى أوسع الأماكن وراحتها.
الحوادث الكثيرة التي بدأنا نسمع عنها أسبوعياً في مقبرة سيلين أعتقد أنها حولت المعنى الجمالي للتخييم إلى معنى يحمل الحسرة والندامة على عمر الزهور من شبابنا، الذين بدؤوا يتسببون بحصد أرواحهم، أو إصابتهم بإعاقة أو خوف أو قلق أو حالة نفسية من جراء تبعات الحوادث التي أثرت فيهم تأثيراً كبيراً. 
سؤال أوجهه لكل من استرخص حياته ولم يفكر بمن ينتظرون عودته على أحر من الجمر وهو يتمتع بالصحة والسلامة، هل تعرف ما هي ردة فعلهم لو وقع لك أي حادث في سيلين؟ هل فكرت في مستقبلك بعد أن يأخذ منك الحادث صحة بدنك وعقلك، ويجعلك بقايا حطام بشر يحتاج معاونة الآخرين كي يشرب كوب الماء!! 
أي رياضة وأي طاقة؟ أي هواية هذه التي أذهب من خلالها للموت باختياري وأمام جمهور المعجبين الذي سيتحولون في لحظة إلى جمهورك المعزين؟!! فهل هذا ما تريده اليوم، وأنت تتمتع بالعقل والتمييز بين الصح والخطأ؟
أرجوكم يا شباب لا تحولوا فرحة موسم التخييم إلى موسم حسرات وقهر وضيق وحزن وفقدان، فما مضى من حوادث راح ضحيتها عشرات الشباب أعتقد يكفي، ولا نريد أن تطول القائمة فمن ينتظر عودتكم أهم من أن يصفق لك فلان وفلان وأنت تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر، وفي نهاية المطاف وصفوك كالعادة (مب صاحي)!! 
وللعلم لو زاد موضوع حوادث الاستهتار عن حده رغم كل هذه التنبيهات، فتوقعوا في أي لحظة أن يتم تفعيل قرار تحويل سيلين إلى محمية طبيعية ممنوع الاقتراب أو الدخول إليها.. وإني أراه قريباً!!


آخر وقفة 
بين صاحي ومب صاحي شعره انت تعلمها!!

الأحد، 23 نوفمبر 2014

الإعلام وتربية الأجيال !!

لا شك أن وسائل الاتصال اليوم هي نعمة وهبة من الله تعالى، قد حققت لنا الكثير من الإنجازات، فاختصرت المسافات وجعلت العالم قرية صغيرة، وقربت البعيد ونقلت الأحاسيس والمشاعر من وإلى الآخرين، واليوم أصبح الإعلام شريكاً معنا في التربية وصياغة العقول وتحديد المواقف وبناء الإنسان وتربيته بشكل مباشر أو غير مباشر. 
والعجيب أن الكل يتحدث عن أثر الإعلام على جميع نواحي الحياة، إلا أثره على دين الإنسان وإضعافه لالتزامه، فإن ذلك مفقود أو يكاد يكون قليلاً.
ويخطئ من يظن أن الإعلام التجاري بمحطاته المرئية والمسموعة والمقروءة وعالم الإنترنت المفتوح -يخطئ من يظن أنه عالم عبثي يسير بغير تخطيط ولا أهداف، وأنه لمجرد الاتجار أو الترفيه أو لملء فراغ. إنه إعلام موجه لتدمير العقول وإلهاء البشر عن واجباتهم الأساسية .
إن الطفولة الناجحة ضمان تطور الأجيال القادمة الذي يستمد المجتمع منه تنميته وقوامه. ولم تترك الشريعة الإسلامية -ولله الحمد- التي يستلهم منها مجتمعنا العربي إطاره المرجعي وفاعليته هذه الطفولة فريسة لسلبيات هذا الإعلام المنفتح، فعمدت إلى تهذيبه وترشيده، لصناعة طفولة سليمة مؤثرة وقادرة على تجاوز تحديات الإعلام المنفتح الذي عاش معنا في كل لحظة حتى في أوقاتنا الخاصة. 
لأن ببساطة الإعلام هو أي وسيلة أو تقنية أو مؤسسة مهمتها نشر الأخبار ونقل المعلومات، كالتلفزيون وألعاب الكمبيوتر، والجرائد، والمجلات، والكتب، والدعاية، والإنترنت بمواقعه وبرامجه المختلفة. لذلك كان للإعلام الأثر الأكبر في تربية الطفل العربي اليوم سواء سلباً أو إيجاباً.
منها على صعيد الإيجابيات:
تنوع الإعلام وطرقه وخياراته فتح لك فرصة اختيار البرامج ذات المغزى التعليمي الذي يعود بالنفع على أبنائنا وعلى سلوكهم وتربيتهم. 
حسن اختيار المقالات والمجلات المحفزة على التفكير والتطوير وتحديث البيانات العلمية والاجتماعية. 
ولكن لو انتقلنا إلى السلبيات التي ممكن أن يترك أثرها الإعلام على النشء فهي:
-تبني العنف.
- محاكاة المشاهد الجنسية.
- تعاطي التدخين والمسكرات والمخدرات.
- ضعف التحصيل الدراسي.
- تعلم أساليب ارتكاب الجريمة والانحراف.
- قلة الحركة والنشاط. 
-الترويج للمواد الغذائية الضارة بالصحة.
بالإضافة إلى اعتلالات كثيرة جسدية، عقلية، نفسية، اجتماعية، وتربوية.
لذلك وبناء على ما تقدم أعتقد لا بد أن يكون دور الوالدين لحماية الأجيال القادمة مهم جداً وبارز ومؤثر، لذلك من الممكن أن نقوم ببعض ما يلي:
- تشجيع الأبناء على الاختيار الواعي من البرامج.
- مشاركة الأبناء فيما يشاهدونه أو يسمعونه أو يقرؤونه بهدف التوجيه والتقويم. 
- تعليم الأطفال مهارات النقد.
- الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل من حيث التعامل معها والوقت المخصص لها.
- تبني نشاطات بديلة لوسائل الإعلام.
- خلق بيئة خالية من وسائل الإعلام في غرف نوم الأطفال.
وبسبب قلة البرامج الهادفة المخصصة للأطفال، وانتشار جانب الخيال المدمر والعنف، والاهتمام بالثقافة 
الأجنبية، وعدم ربط الطفل ببيئته وتراثه العربي أصبحنا نشاهد جيلاً مذبذباً مترهلاً لا يعرف القيم والمبادئ، 
لأنه تشبع من الثقافة الغربية وتناسى الأساس الذي تربى عليه.

آخر وقفة 
انتبهوا لجيل المستقبل فهم أمانة في أعناقكم.

الخميس، 20 نوفمبر 2014

نحو حياة مستقرة !!

قرأت لكم في دراسة أن العائلة ليست فقط مجموعة من الناس تتشارك في المنزل أو في بعض الصفات الوراثية. مفهوم العائلة أكبر من ذلك بكثير. يجب أن تكون العائلات هي المصدر الأساسي للدعم والتشجيع بالنسبة لأبنائها، فالتمتع بالدفء الأسري يخلق استقراراً نفسياً وشخصيات متزنة، ولكن ليس معنى ذلك أن يظل جميع أفراد العائلة على وفاق دائم طوال الوقت، فالاختلاف هو سمة البشر، وكثيراً ما تحدث الخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة سواء بين الأبوين أو بين الأبناء بعضهم البعض.
ترجع هذه الخلافات إلى اختلاف الشخصيات، التفكير ووجهات النظر، وقد تكون ناتجة لضغوط عصبية يتعرض لها أحد أفراد الأسرة من مرض، ضائقة مادية، مشاكل في العمل أو غيرها من الكثير من المشاكل التي نصادفها في حياتنا اليومية وتؤدي بنا إلى التوتر والعصبية. مما قد يؤثر بالسلب على جميع أفراد العائلة، خاصة إذا كانت هذه المشاكل تتخذ طبيعة عنيفة أو تستمر لفترات طويلة.
وأكثر المشاكل تأثيراً هي المشاكل التي تحدث بين الزوجين، حيث يشعر الأبناء بتوتر العلاقة بين أبويهم مما يعطيهم الشعور بعدم الأمان، وبالتالي تتأثر سلوكياتهم وطرق تعاملهم مع من حولهم بسبب هذه المشكلات. بل ويمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل عندما يكبر وينفصل بحياته عن عائلته ويبدأ في تكوين أسرته الخاصة.
حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن المراهقين الذين تربوا في أسر مستقرة وسعيدة يتسمون بقابلية أكثر للتمتع بزواج صحي ومستقر من غيرهم ممن تعاني أسرهم من مشاكل مستمرة وعدم استقرار أسري.
تم إجراء بعض الدراسات الدقيقة على عدد من الأسر لتحديد أثر التفاعل الأسري الإيجابي بين أفراد الأسرة الواحدة. وعملت هذه الدراسة على 5 محاور لتقييم هذا الأثر، وهذه المحاور هي استجابة المستمع، الثقة بالنفس، والسلوك الاجتماعي الإيجابي، والتواصل الفعال، والدفء الدعم.
وقد وجد أن الأسر التي تتميز بالتواصل والمشاركة بين أفرادها تحقق أعلى الدرجات في هذه المحاور، وأن أبناء هذه الأسر يبحثون عن نفس الصفات الإيجابية في شريك حياتهم عند قيامهم بتكوين أسرة جديدة، مما يثبت أن الدفء الأسري واحتواء الأبناء والاستماع لمشكلاتهم ينتج عنه أسر جديدة مستقرة في المستقبل.
لذلك، فالمسؤولية التي تقع على عاتق الآباء والأمهات ليست بالسهلة أو البسيطة، فكونك أماً وكونك أباً فأنت مسؤول عن غرس القيم والمبادئ في شخصية طفلك ليخرج للمجتمع فرداً سوياً قادراً على إفادة نفسه ومن حوله، كما أنك أيضاً مسؤول عن الحفاظ على هدوء بيتك والتصدي للمشكلات التي قد تهدم المنزل أو تتمكن من تدمير نفسية أطفالك، وتؤدي بهم إلى الاستمرار على نفس النمط المضطرب في المستقبل.

آخر وقفة
الأسرة هي الأساس.. فانتبهوا


الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

شيراتون الدوحة !!

ننتظر بشوق الافتتاح الرسمي لمنتجع وفندق شيراتون الدوحة، وذلك بعد اكتمال أعمال ترميم مكثّفة شملت جميع مرافقه استغرقت تسعة أشهر، ومن المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي للفندق الذي تم تجديده بالكامل خلال شهر ديسمبر المقبل، فيما يفتتح الفندق أبوابه خلال هذه الأيام ليتسنّى للزوار الاستمتاع بفرصة القيام بجولة استكشافية داخل وخارج أرجاء الفندق.
وعلى الرغم من أن المرحلة التشغيلية لكافة أرجاء الفندق ستفتح قبل شهر ديسمبر، إلا أن مطعم الحبارى ومقهى أتريوم التابع له في الفندق سيفتتحان أبوابهما خلال فترة الجولات لرواد ومحبي فندق الشيراتون، في حين سيكون الفندق جاهزاً لاستقبال حجوزات الغرف الفندقية وباقي المطاعم الشهر المقبل.
ويمثل الفندق مرحلة مهمة في تاريخ دولة قطر، ويعتبر من المعالم البارزة بها منذ ثمانينيات القرن الماضي.
حيث لعب فندق شيراتون، -الذي يعتبر من المعالم البارزة في قطر لأكثر من ثلاثة عقود- دوراً أساسياً في رسم معالم قطاع الضيافة في الدولة، وكان أحد الواجهات السياحية الأساسية في الدولة. 
وقد دخل الفندق المراحل النهائية تقريباً من عملية الترميم المكثفة، والتي ضمت تحديث جميع غرف وأجنحة الضيوف البالغ عددها 371 غرفة، إضافة إلى مركز المؤتمرات الذي تبلغ مساحته 35,000 متر مربع وباقي غرف الاجتماعات وجميع المناطق العامة ومرافق الترفيه. وضمن عملية الترميم تم تطوير جميع المعايير الحديثة في التشغيل والإدارة وأنظمة التكنولوجيا مع الحفاظ على خصائص وتراث الثمانينيات.
ومن المعروف أن الفندق يضم تسعة مطاعم ومقاهٍ من بينها مطعم لاتينو بأجوائه الأميركية اللاتينية، ومطعم الشاهين اللبناني، ومطعم أيريش هارب، وغيرها من المطاعم المعروفة والتي ستظهر مرة أخرى بصورة جديدة مطورة .
ارتبط فندق الشيراتون في ذاكرة أهل قطر وزوارها على مر الأجيال بذكريات ومواقف ولحظات جميلة لا تنسى، فمنا من احتفل قبل 20 سنة بحفل زفافه هنا، ومنا من سكن في هذا الفندق واستمتع بخدماته، وهناك من أقام مؤتمراً أو حضر في قاعة المؤتمرات، وهناك من أحب شرب القهوة في لوبي الفندق، وأعتقد الأغلبية التقطوا صوراً فوتوغرافية على مر الأيام له بهدف الاحتفاظ بذكريات الصبا..! 

آخر وقفة 
من الصور التي وصلتنا من داخل الفندق رأينا فقط تغييراً في اللون.. 
فأرجو أن لا يكون الأمر فقط كذلك..!!

شيراتون الدوحة !!

ننتظر بشوق الافتتاح الرسمي لمنتجع وفندق شيراتون الدوحة، وذلك بعد اكتمال أعمال ترميم مكثّفة شملت جميع مرافقه استغرقت تسعة أشهر، ومن المقرر أن يتم الافتتاح الرسمي للفندق الذي تم تجديده بالكامل خلال شهر ديسمبر المقبل، فيما يفتتح الفندق أبوابه خلال هذه الأيام ليتسنّى للزوار الاستمتاع بفرصة القيام بجولة استكشافية داخل وخارج أرجاء الفندق.
وعلى الرغم من أن المرحلة التشغيلية لكافة أرجاء الفندق ستفتح قبل شهر ديسمبر، إلا أن مطعم الحبارى ومقهى أتريوم التابع له في الفندق سيفتتحان أبوابهما خلال فترة الجولات لرواد ومحبي فندق الشيراتون، في حين سيكون الفندق جاهزاً لاستقبال حجوزات الغرف الفندقية وباقي المطاعم الشهر المقبل.
ويمثل الفندق مرحلة مهمة في تاريخ دولة قطر، ويعتبر من المعالم البارزة بها منذ ثمانينيات القرن الماضي.
حيث لعب فندق شيراتون، -الذي يعتبر من المعالم البارزة في قطر لأكثر من ثلاثة عقود- دوراً أساسياً في رسم معالم قطاع الضيافة في الدولة، وكان أحد الواجهات السياحية الأساسية في الدولة. 
وقد دخل الفندق المراحل النهائية تقريباً من عملية الترميم المكثفة، والتي ضمت تحديث جميع غرف وأجنحة الضيوف البالغ عددها 371 غرفة، إضافة إلى مركز المؤتمرات الذي تبلغ مساحته 35,000 متر مربع وباقي غرف الاجتماعات وجميع المناطق العامة ومرافق الترفيه. وضمن عملية الترميم تم تطوير جميع المعايير الحديثة في التشغيل والإدارة وأنظمة التكنولوجيا مع الحفاظ على خصائص وتراث الثمانينيات.
ومن المعروف أن الفندق يضم تسعة مطاعم ومقاهٍ من بينها مطعم لاتينو بأجوائه الأميركية اللاتينية، ومطعم الشاهين اللبناني، ومطعم أيريش هارب، وغيرها من المطاعم المعروفة والتي ستظهر مرة أخرى بصورة جديدة مطورة .
ارتبط فندق الشيراتون في ذاكرة أهل قطر وزوارها على مر الأجيال بذكريات ومواقف ولحظات جميلة لا تنسى، فمنا من احتفل قبل 20 سنة بحفل زفافه هنا، ومنا من سكن في هذا الفندق واستمتع بخدماته، وهناك من أقام مؤتمراً أو حضر في قاعة المؤتمرات، وهناك من أحب شرب القهوة في لوبي الفندق، وأعتقد الأغلبية التقطوا صوراً فوتوغرافية على مر الأيام له بهدف الاحتفاظ بذكريات الصبا..! 

آخر وقفة 
من الصور التي وصلتنا من داخل الفندق رأينا فقط تغييراً في اللون.. 
فأرجو أن لا يكون الأمر فقط كذلك..!!

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

طبيب ال 30 ريالاً !!

أخيراً وبعد أن بحت الأصوات منادية بضرورة وضع حل للمشكلة التي أصبحت تؤرق الجميع سواء الطالب أو المعلم أو ولي الأمر، ألا وهي ظاهرة الشهادات المرضية من القطاع الخاص، نعم اليوم وبعد التعميم الرسمي الصادر من مجلس التعليم أصبحنا اليوم في مأمن من استغلال البعض لحاجة البعض، فيتم الدفع مقابل منح الشهادة المرضية.
أذكر في هذا الموضوع عندما تحدث معي ولي أمر قبل فترة عن حال التعليم، وقال منشكح الصدر إنه يعرف طبيباً في مركز طبي خاص يمنحه شهادة مرضية له أو لأسرته لأي مرض تريد، فقط مقابل شراء أدوية من صيدلية المركز!! 
وذكرت لي أيضاً إحدى العاملات في السلك (التربوي) أنها تستطيع الغياب في أي يوم وبعذر طبي، وذلك لأنها تعرف طبيبة (مضبطتها) وتمنحها إجازة أي يوم تحتاج له مقابل 30 ريالاً فقط، كل ما في الأمر أني أبعث لها السائق بورقة ومعه المبلغ، وخلال دقائق تصلني الإجازة الرسمية ومختومة أيضاً لأكمل نومي!! 
وقس على ذلك الطلاب والإداريين وغيرهم في مختلف القطاعات التي تقبل بشهادة طبية من القطاع الخاص، وفي المحصلة تعطيل للعمل، تحمل الغير أعباء استهتار البعض، تأخر التحصيل العلمي بالنسبة للطلاب، والأهم ضياع الأمانة السلوك الحسن وانتشار الكذب والغش في التعامل، وغيرها من مساوئ تنعكس سلباً على المجتمع.
الأب الذي يساعد ابنه على الغياب والتقصير بحجة أن صديقهم الطبيب سيمنحهم شهادة مرضية بمقابل 30 ريالاً فأي جيل ننتظره مستقبلاً ونحن من نزرع فيهم الكذب والخداع والمراوغة؟ فإذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهلِ البيتِ الرقصُ، بل ويتبجح أمام الجميع افتخاراً أنه تحايل بهدف إجازة مرضية.
نعم صدور هذا التعميم يعتبر الحل الأمثل للحد من استهتار وتلاعب وتسيب البعض، وحل لمشكلة تأخر التحصيل العلمي خلال السنة الدراسية، والسبب يعود إلى طبيب الـ 30 ريالاً الذي سهل الطريق واستفاد مادياً!! 

آخر وقفة 
قال تعالى: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ).

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

ابتسم أرجوك !!

في ظل الظروف اليومية التي نعيشها سواء في العمل أو المنزل أو حتى أزمة الازدحام والضغوطات اليومية المختلفة التي نمر بها أصبح من الأفضل لنا مواجهة كل ذلك عن طريق الصبر والابتسامة، فربما يكون ذلك المفتاح الحقيقي وراء حل الكثير من تحديات حياتنا اليومية التي ربما تناسيناها متعمدين.
فعن طريق الابتسامة أنت تقضي على التوتر تدريجياً، حيث تبين أن جسم الإنسان يقوم بإفراز هرمون السعادة الذي يفتقده البعض منا للأسف، فالتغيّر المفاجئ في المزاج من كآبة لسعادة وابتسامة سوف يخفف من التوتر وتشعر بتحسن كبير في نفسيتك. 
وهنا أنصح الجميع بالتعامل مع الابتسامة وكأنها تمرين يومي لعضلة الوجه، حيث تبين أن مجموعة كبيرة من عضلات الجسم تتحرك عند الابتسامة تخيلوا ذلك، إذاً فلا داعي للقلق والتوتر لأن 19 نوعاً مختلفاً من الابتسامة يمكنها أن تعبّر عن عواطفنا وأحوالنا المختلفة، وهو ما يعني أن بإمكان الجميع التعبير عن أنفسهم بـ 19 طريقة مختلفة بهدف القضاء على التوتر ورسم الابتسامة حسب الحالة. 
كما ينصح الأطباء النفسيون عادة بالابتسامة، لأنها مفتاح الدواء لكل داء يلم بالمريض، نظراً لخواصها المخففة للتوتر، فهي تساعد على تقوية الجهاز المناعي ومنع نزلات البرد والقضاء على الفيروسات المهاجمة للجسم سبحان الله.
وهي فرصة لك اليوم أن تنقل السعادة للآخرين فبمجرد ابتسامتك أمامهم فهي تنتقل لا إرادياً للآخرين وربما يعيشون معك نفس الحالة المنتشية لديك في لحظات الابتسامة، وهذه حقيقة فعلية وليس مجرد كلام يكتب بل فعل، وبإمكانك تجربته اليوم مع زملائك أو أسرتك أو أصدقائك.
وللموظف الذي يبحث عن التميز بين أقرانه، اعلم أن الابتسامة طريقك للارتقاء بالسلم الوظيفي، فأصحاب العمل يفضلون منح الترقية للأشخاص الذين يبتسمون أكثر من غيرهم أثناء ساعات العمل، وذلك من مبدأ أن الابتسامة دليل على الثقة بالنفس والقدرة على العطاء تحت أية ظروف، والبعد عن التذمر والتشويش على الآخرين سلباً. 
ولصحتك بشكل عام تأكد دائماً وأبداً أن الابتسامة قادرة على التخفيف من ضغط الدم والاكتئاب النفسي، ولهذا ينصح بالابتسامة دائماً والرضا بالقضاء والقدر إذا ما تعرضت لمضايقات وصعاب في العمل أو في حياتك الخاصة، فقط ابتسم وستحافظ على ضغط الدم منخفضاً دائماً.
لذلك ينصح دائماً أن تسعى مقتنعاً إلى التعرف على الآخرين والاهتمام بهم والسؤال عنهم مبتسماً، والبعد قدر المستطاع عن الوحدة والتركيز حول الذات لما له من مخاطر تؤثر سلباً على صحتنا النفسية شئنا أم أبينا ولكم القرار.

آخر وقفة.. 
تبسمك في وجه أخيك صدقة

الأحد، 16 نوفمبر 2014

جزيرة السافلية !!

كنا في رحلة بحرية في إجازة نهاية الأسبوع برفقة الأصدقاء إلى جزيرة السافلية التي تبعد حوالي 15 دقيقة بالقارب عن الدوحة، وتعتبر مقصداً سياحياً للبعض منا على الرغم من صغر مساحتها إلا أنها تعتبر الأقرب للعاصمة.
تقع السافلية جنوب جزيرة العالية وعلى مسافة 5 كم من خط الساحل، وهي في تركيبها وتكوينها الجيولوجي وخصائصها الطبوغرافية مشابهة للعالية، فتغلفها الإرسابات الرملية من جميع الجهات، مفروشة على قاعدة صخرية في الجهة الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية منها.
ورغم برودة الطقس نوعاً ما إلا أن الأجواء كانت رائعة، لا سيما مع وصول السفن السياحية والخاصة عصراً، وهي تحمل عشرات السياح ورواد الجزيرة بحثاً عن الراحة والاستمتاع في جو من المرح والسعادة وكسر الروتين اليومي لجدول العمل.
ولكن من الملاحظ أن هناك قلة وعي بيئي لدى البعض منهم في كيفية المحافظة أيضاً على البيئة البحرية الفطرية، حيث أصبح البحر مكباً لنفايات وبقايا بعض السفن الراسية بالقرب من الجزيرة، مما شوه المنظر العام سواء لسطح البحر أو شاطئ السافلية. 
رغم الجهود التي يقوم بها قسم الشواطئ والجزر بوزارة البلدية والتخطيط العمراني في فترات السنة لتنظيف جزيرة السافلية من المخلفات التي يتركها رواد الجزيرة عادة للأسف، والتي تشوه المنظر العام والجمالي، لذا نناشد الجميع بضرورة الاهتمام بنظافة المكان وإلقاء مخلفاتهم في الحاويات المخصصة لها بالجزيرة أو الاحتفاظ بها في أكياس لحين عودتهم للعاصمة. 
كما أود هنا أن أشير إلى أن البعض فعلاً انزعج جداً من عبث وأصوات البعض بسبب استخدام (الاسكوترات) بطريقة غير حضارية أحياناً، مما قد يسبب الانزعاج للآخرين فهي تجوب المكان كثيراً والبعض منهم للأسف لا يتقيد بلبس النجاة بل يثق في قدرته على القياد المتمكنة دون أن يضع احتمالية سوء الاستخدام والقيادة من الآخرين!! 
وللعلم يحظر قيادة الدراجة المائية في بعض المناطق منها مناطق السباحة والممرات الملاحية والمنطقة الدبلوماسية والواجهة البحرية للفنادق ومنطقة الكورنيش، جزيرة السافلية، كتارا. كل هذه الأماكن غير مسموح فيها باستخدام الدراجات المائية رغم متعتها ورغم التزام البعض، ولكن لا يخلو الأمر من بعض العبثيين، فهم يقتربون من الأماكن التي يستخدمها مرتادو الشواطئ للسباحة، وعليهم الابتعاد عن الشاطئ بمسافة لا تقل عن 300 متر، وعليهم تجنب القيام بأعمال استعراضية عند قيادة الدراجة المائية حفاظاً على سلامة مستخدميها وارتداء سترة النجاة.
كما لاحظنا التواجد المستمر لدوريات أمن السواحل مشكورين في هذه المناطق السياحية رغم برودة الطقس، وذلك بهدف حفظ الأمن ومراقبة السواحل والتدخل عند الاقتضاء دون تردد لو وقع أي مكروه لمرتادي هذه الجزيرة، لذلك تجدهم في كل مكان وتستغرب من سرعة تجاوبهم.. 
جزيرة السافلية أعتقد يجب أن نفكر جدياً في إقامة مشروع سياحي مناسب لها، وعدم تركها مجرد ملاذ آمن للبعض لإقامة حفلاتهم وأمسياتهم المرفوضة، بل علينا أن نستغلها أفضل استغلال سياحي عائلي بسبب قربها من الساحل وسهولة وصول العائلات لها.. ولكم القرار.
آخر وقفة 
السافلية تحتاج لإعادة دراسة لتطويرها فلا تهملوها..!!

أضف تعليقاً

الخميس، 13 نوفمبر 2014

التفاعل بيننا !!

قرأت في إصدار منظومة الثقافة الأسرية الجزء الأول الذي أشرف عليه وتابعته مؤسسة راف مواضيع كثيرة مهمة عن حياتنا الزوجية والأسرية، واخترت لكم مقتطفات منها لتعم الفائدة.
فعندما يحدث ارتباط بين الرجل والمرأة من خلال العلاقة الزوجية فإن الارتباط يكون بين شخصين مستقلين، فكل زوج يأتي من بيئة مختلفة تماماً، وله شخصية مستقلة تختلف عن شخصية الآخر.. 
ويعتقد بعض الناس أن استقلال شخصية الزوج والزوجة يتنافى مع حبهما لبعض، وأن الحب يعني الاندماج بحيث يصبح الزوجان بمثابة كيان واحد، والواقع أن استقلال الشخصية أمر ضروري لإرساء قواعد الحب بين الطرفين، وأن فقدان شخصية أحد الزوجين يعني بداية ذبول الحب، وقد يشير إلى فترة تسبق العصف بالعلاقة الزوجية طلباً للاستقلال.
إن استقلال شخصية الزوج والزوجة عن بعضهما أمر طبيعي ويرجع ذلك لعدد من الأسباب أهمها:
- وجود اختلافات في الميول والاستعدادات بين الجنسين.
- خبرات مرحلة الطفولة وأثرها في تشكيل الشخصية.
- اختلاف نشأة الطرفين واستعداداتهما المتوارثة.
- إن فقدان شخصية طرف يعني تنازله عن طبائعه وعن موروثات أساسية في تكوينه الشخصي.
- تفاوت الانفتاح على العالم الخارجي. 
ولكن ما هي وسائل التفاعل بين الزوجين؟
إن التباين بين الزوجين هو السبيل لحدوث التفاعل لدعم الحب وتقوية أواصره وذلك عن طريق: 
التفاعل العقلي والوجداني والإرادي واللفظي والاجتماعي.
لذلك يعني التفاعل بين الزوجين مدى تأثير كل منهما في الآخر، أي يؤثر ويتأثر به كما يتأثر هذا التفاعل بالبعد التاريخي والاجتماعي والاقتصادي والشخصي لكل منهما.. لذا يتميز هذا التفاعل بالتواصل المباشر والحميم والمعايشة وجهاً لوجه، وبالشمول الذي يتضمن كل الجوانب العقلية والفكرية والنفسية والاجتماعية والروحية. 
ولكي يتحقق التوافق الزوجي لا بد أن يعمل الزوجان معاً على تنمية الأساليب الصحيحة في التعامل، والتي تتمثل في أسلوب المودة والرحمة مع الحرص على تجنب أسباب الاحتكاك قدر الإمكان. 
آخر وقفة 
قد تحب أنت ما لا تحبه زوجتك، فلا تفرض عليها محبوباتك، وابحث عن محبوباتها وامنحها إياها، لكي تمنحك هي ما تحب أنت!!



الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

قريت ودريت !!

التحديث الجديد لبرنامج التواصل الاجتماعي الواتس أب والذي أجري مؤخراً بهدف التطوير والتحديث في برمجة البرنامج، فكانت خاصية قراءة الرسالة المرسلة أهم خاصية لاقت إعجاب وانتقاد الكثيرين من مستخدمي هذا البرنامج واسع الاستخدام.
الخاصية الجديدة أعتقد كشفت واقعاً كنا نظنه بريئاً، وصححت مفاهيم كنا نجهلها أو نتجاهلها في ظل علاقاتنا الاجتماعية، فعرفنا اليوم من فتح واستلم وقرأ الرسالة وتجاوب معها أو تجاهل وكأنه لم يقرأها، فعرفنا اليوم من يستحق أن نتواصل معه ومن نتجاهله ومن نستخدم معه خاصية الحجب!! 
وبما أنك قريت ودريت فلا حجة لك بتجاهل رسالتي إلا إذا كان هناك مانع فعلي وواقعي حال دون تجاوبك المباشر، ولكن هذا لا يعفيك من الرد أو التعليق حتى لو بعد حين، ولكن أن تتجاهل تواصلي الإيجابي معك وأعتقد هذا تصرف مرفوض تماماً لدى الجميع، فالخاصية الجديدة كشفت لنا ذلك!! 
نفس هذا الوضع بالضبط ينطبق على الأخ المسؤول صاحب التصاريح الرنانة (نحن نتابع كل قضية ومشكلة تصلنا عن إدارتنا ونحلها) فواقعنا يقول إن صحفنا المحلية ووسائل الإعلام الاجتماعي الحديث بها العديد من الملاحظات والقضايا والمشاكل التي تخص بعض الجهات الخدمية أحياناً، فهل المسؤول فعلاً يطبق ما يقوله (أبوابنا مفتوحة).
عزيزي المسؤول أنت قريت ودريت ووصلك الخبر عن هذه الملاحظة أو تلك، فهل حليت المشكلة وعالجت الموضوع من جذوره أم أنك اكتفيت بالرد الدبلوماسي المعروف بكلمة (قريباً) تلك الكلمة الفضفاضة التي لا تعرف مداها ينتهي متى؟! 
بعد ما وصلتك التقارير اليومية عن كل ما يدور من مواضيع مختلفة عن إدارتك الموقرة وقريت ودريت بتمعن فماذا أنت فاعل الآن؟ وهذا الأهم هل ستتجاهل تلك المشاكل أو ستتابعها وترد على المشتكين أم أنك قريت وما دريت؟! 
فعلاً التحديث مطلوب والعقول تحتاج إلى تطوير، والإدارة تحتاج إلى مفهوم، ملخصه إذا قريت ودريت جاوب ولا تتجاهل وتحمل المسؤولية!! 

آخر وقفة 
لا تتجاهل الرد دام انك قريت ودريت!!



الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

جزيرة المها !!

قرأت في موقع محلي معلومات عامة لأول مرة عن جزيرة المها.. كوجهة سياحية جديدة أطلقتها شركة بروة العقارية بمعرض سيتي سكيب قطر - 2013، الذي يتألف من منطقة مخصصة للمشاة فقط لتنضم قريباً لأجمل الوجهات المائية السياحية الاقتصادية لدولة قطر.
توفر جزيرة المها مرافق وخدمات تُعد الأولى من نوعها في قطر، حيث ستضم الجزيرة الكلية البحرية لتدريس الحياة البحرية ووسائل صيد اللؤلؤ في قطر، بالإضافة إلى الفنادق العائمة للإقامة المؤقتة والمنازل الخاصة وأماكن التسوق والاستجمام. 
تم تصميم جزيرة المها على شكل رأس المها ومخصصة للمشاة فقط، حيث لن تُستخدم وسائل النقل التقليدية هناك، بل ستستعيض الجزيرة عن ذلك باستخدام وسائل المواصلات الكهربائية الشخصية. كما سيتم استخدام التاكسي المائي أو العبارة أو الزوارق الخاصة لنقل الزائرين من وإلى الجزيرة.
ستوفر جزيرة المها ثلاثة أنواع مختلفة من الفلل والوحدات السكنية ذات الواجهات البحرية. سيشمل النوع الأول فلل خاصة ذات واجهات بحرية يبلغ عددها 135 فيلا، تمتد على مساحة 1300 متر مربع للفيلا الواحدة، وتتكون من 6 غرف، بينما يتضمن النوع الثاني الفلل الأكثر رفاهية وتفرداً، يتراوح عددها بين 72 إلى 100 فيلا، تمتد كل منها على مساحة 1300 إلى 1700 متر مربع وتطل على شاطئ خاص. أما النوع الأخير فيتضمن وحدات سكنية ذات واجهات بحرية توفر للمقيمين فرصة الاستمتاع بوسائل الراحة والطبيعة الخلابة على الجزيرة.
وتشمل التصميمات المقترحة لجزيرة المها إنشاء ثلاثة فنادق من فئة خمس نجوم، يطل كل منها على شواطئ خاصة وإطلالة بانورامية على كورنيش مدينة الدوحة والخليج الغربي. لعل أهم هذه الفنادق الثلاثة هو فندق النادي الصحي الاستوائي الذي يعتبر الأكثر فخامة على الجزيرة. 
تقدم جزيرة المها لأول مرة في قطر مدينة ألعاب مائية، لتضيف إلى المتعة والتشويق اللذين يملآن الأجواء هناك. ولمحبي التسوق، ستُقيم الجزيرة حياً تجارياً يضم مجموعة متنوعة من المحلات التجارية الراقية والمطاعم، إلى جانب المكتبات ومنافذ بيع الأجهزة الإلكترونية لخدمة المقيمين على الجزيرة.
المشروع يضم 20 ألف وحدة سكنية، ويوفر مكاناً لـ 5 سفن عائمة. وتكلفة إقامة جزيرة «المها» تبلغ 5.5 مليار دولار، مشيرة إلى أن الفنادق الخمسة العائمة ستخصص لاستضافة نحو 25 ألفاً من مشجعي كأس العالم 2022.
المتتبع للخطط الاستراتيجية للشركات العقارية في الدولة سيدرك تماماً مدى إسهامها إيجابياً في دفع عجلة التميز السياحي عبر تنفيذ حزمة من المشاريع السياحية منها جزيرة البنانا، والآن جزيرة المها وقريباً منتجع الخليج السياحي.. 
آخر وقفة 
المشاريع كثيرة والأهم هي سرعة التنفيذ والجودة.