في ظل الظروف اليومية التي نعيشها سواء في العمل أو المنزل أو حتى أزمة الازدحام والضغوطات اليومية المختلفة التي نمر بها أصبح من الأفضل لنا مواجهة كل ذلك عن طريق الصبر والابتسامة، فربما يكون ذلك المفتاح الحقيقي وراء حل الكثير من تحديات حياتنا اليومية التي ربما تناسيناها متعمدين.
فعن طريق الابتسامة أنت تقضي على التوتر تدريجياً، حيث تبين أن جسم الإنسان يقوم بإفراز هرمون السعادة الذي يفتقده البعض منا للأسف، فالتغيّر المفاجئ في المزاج من كآبة لسعادة وابتسامة سوف يخفف من التوتر وتشعر بتحسن كبير في نفسيتك.
وهنا أنصح الجميع بالتعامل مع الابتسامة وكأنها تمرين يومي لعضلة الوجه، حيث تبين أن مجموعة كبيرة من عضلات الجسم تتحرك عند الابتسامة تخيلوا ذلك، إذاً فلا داعي للقلق والتوتر لأن 19 نوعاً مختلفاً من الابتسامة يمكنها أن تعبّر عن عواطفنا وأحوالنا المختلفة، وهو ما يعني أن بإمكان الجميع التعبير عن أنفسهم بـ 19 طريقة مختلفة بهدف القضاء على التوتر ورسم الابتسامة حسب الحالة.
كما ينصح الأطباء النفسيون عادة بالابتسامة، لأنها مفتاح الدواء لكل داء يلم بالمريض، نظراً لخواصها المخففة للتوتر، فهي تساعد على تقوية الجهاز المناعي ومنع نزلات البرد والقضاء على الفيروسات المهاجمة للجسم سبحان الله.
وهي فرصة لك اليوم أن تنقل السعادة للآخرين فبمجرد ابتسامتك أمامهم فهي تنتقل لا إرادياً للآخرين وربما يعيشون معك نفس الحالة المنتشية لديك في لحظات الابتسامة، وهذه حقيقة فعلية وليس مجرد كلام يكتب بل فعل، وبإمكانك تجربته اليوم مع زملائك أو أسرتك أو أصدقائك.
وللموظف الذي يبحث عن التميز بين أقرانه، اعلم أن الابتسامة طريقك للارتقاء بالسلم الوظيفي، فأصحاب العمل يفضلون منح الترقية للأشخاص الذين يبتسمون أكثر من غيرهم أثناء ساعات العمل، وذلك من مبدأ أن الابتسامة دليل على الثقة بالنفس والقدرة على العطاء تحت أية ظروف، والبعد عن التذمر والتشويش على الآخرين سلباً.
ولصحتك بشكل عام تأكد دائماً وأبداً أن الابتسامة قادرة على التخفيف من ضغط الدم والاكتئاب النفسي، ولهذا ينصح بالابتسامة دائماً والرضا بالقضاء والقدر إذا ما تعرضت لمضايقات وصعاب في العمل أو في حياتك الخاصة، فقط ابتسم وستحافظ على ضغط الدم منخفضاً دائماً.
لذلك ينصح دائماً أن تسعى مقتنعاً إلى التعرف على الآخرين والاهتمام بهم والسؤال عنهم مبتسماً، والبعد قدر المستطاع عن الوحدة والتركيز حول الذات لما له من مخاطر تؤثر سلباً على صحتنا النفسية شئنا أم أبينا ولكم القرار.
آخر وقفة..
تبسمك في وجه أخيك صدقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق