الخميس، 13 نوفمبر 2014

التفاعل بيننا !!

قرأت في إصدار منظومة الثقافة الأسرية الجزء الأول الذي أشرف عليه وتابعته مؤسسة راف مواضيع كثيرة مهمة عن حياتنا الزوجية والأسرية، واخترت لكم مقتطفات منها لتعم الفائدة.
فعندما يحدث ارتباط بين الرجل والمرأة من خلال العلاقة الزوجية فإن الارتباط يكون بين شخصين مستقلين، فكل زوج يأتي من بيئة مختلفة تماماً، وله شخصية مستقلة تختلف عن شخصية الآخر.. 
ويعتقد بعض الناس أن استقلال شخصية الزوج والزوجة يتنافى مع حبهما لبعض، وأن الحب يعني الاندماج بحيث يصبح الزوجان بمثابة كيان واحد، والواقع أن استقلال الشخصية أمر ضروري لإرساء قواعد الحب بين الطرفين، وأن فقدان شخصية أحد الزوجين يعني بداية ذبول الحب، وقد يشير إلى فترة تسبق العصف بالعلاقة الزوجية طلباً للاستقلال.
إن استقلال شخصية الزوج والزوجة عن بعضهما أمر طبيعي ويرجع ذلك لعدد من الأسباب أهمها:
- وجود اختلافات في الميول والاستعدادات بين الجنسين.
- خبرات مرحلة الطفولة وأثرها في تشكيل الشخصية.
- اختلاف نشأة الطرفين واستعداداتهما المتوارثة.
- إن فقدان شخصية طرف يعني تنازله عن طبائعه وعن موروثات أساسية في تكوينه الشخصي.
- تفاوت الانفتاح على العالم الخارجي. 
ولكن ما هي وسائل التفاعل بين الزوجين؟
إن التباين بين الزوجين هو السبيل لحدوث التفاعل لدعم الحب وتقوية أواصره وذلك عن طريق: 
التفاعل العقلي والوجداني والإرادي واللفظي والاجتماعي.
لذلك يعني التفاعل بين الزوجين مدى تأثير كل منهما في الآخر، أي يؤثر ويتأثر به كما يتأثر هذا التفاعل بالبعد التاريخي والاجتماعي والاقتصادي والشخصي لكل منهما.. لذا يتميز هذا التفاعل بالتواصل المباشر والحميم والمعايشة وجهاً لوجه، وبالشمول الذي يتضمن كل الجوانب العقلية والفكرية والنفسية والاجتماعية والروحية. 
ولكي يتحقق التوافق الزوجي لا بد أن يعمل الزوجان معاً على تنمية الأساليب الصحيحة في التعامل، والتي تتمثل في أسلوب المودة والرحمة مع الحرص على تجنب أسباب الاحتكاك قدر الإمكان. 
آخر وقفة 
قد تحب أنت ما لا تحبه زوجتك، فلا تفرض عليها محبوباتك، وابحث عن محبوباتها وامنحها إياها، لكي تمنحك هي ما تحب أنت!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق