بدأت حالة التأهب القصوى لدى أغلب الأسر منذ الأسبوع الماضي، استعداداً لاختبارات التقييم الأول للصفوف من الأول إلى الصف الحادي عشر للمدارس المستقلة خلال هذا الأسبوع وفق التقويم المدرسي، حيث استنفرت جميع المدارس كل طاقاتها وإمكانياتها بهدف تهيئة الطالب التهيئة المناسبة للتقدم للاختبارات وهو متسلح بالعلم والمعرفة.
وقد بدأت فعلياً أغلب المدارس بتوفير دروس تقوية (حصص إثرائية) في أوقات مناسبة للطالب بهدف عمل مراجعة شاملة وكاملة مجانية، سواء مسائية أو صباحية لبعض المواد التي تحتاج إلى تركيز أكثر، أو التي يجد الطالب فيها صعوبة بدراستها، فهو الحل الأمثل والمناسب، كما وفرت لهم بعض أوراق ملخصة للمراجعات اليومية تسهيلاً على الطالب.
وهنا لا بد أن نتذكر جميعا كأولياء أمور دورنا في المنزل أيضاً، من خلال تهيئة الجو الدراسي المناسب للطالب، من حيث الراحة والهدوء والابتعاد عن المشاحنات أو التوتر أمام الأبناء، كما يتطلب الأمر أيضاً جلوس الوالدين معهم قدر المستطاع، سواء للمتابعة أو المراجعة أو بث روح الطمأنينة في نفوسهم وحثهم على المراجعة المناسبة تمهيداً للدخول في جو الاختبارات.
كما أرجو أن نحدد لهم ساعات الدراسة والراحة والحوار والمناقشة، ولا نتركهم فقط للدراسة، فالتنويع والتخفيف والتقدير كلها أمور لا بد أن يراعيها ولي الأمر ويوفرها لأبنائه قدر المستطاع، مع مراعاة السؤال عنهم بعد كل اختبار ومناقشتهم والتخفيف عنهم بدلاً من معاتبتهم أو معاقبتهم، فهم بحاجة إلى دفعة معنوية للأمام استعداداً للاختبار التالي.
اختبار التقييم الأول بدأ اليوم وأرجو أن لا يستهان به مهما كانت الظروف، بل لا بد أن نتعامل معه وكأنه اختبار نهائي مصيري حتى يحرص الطالب على الحصول على أعلى الدرجات، وهكذا في كل اختبار بهدف توفير الأمان والضمان في الاختبار النهائي فتسهل المهمة على طلابنا، نعم سنتعب قليلاً في البداية، ولكن سنرتاح في النهاية بدلاً من حالة القلق والتذمر والرفض والشكوى!!
آخر وقفة
وفقكم الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق