الإثنين، 03 نوفمبر 2014 06:23 ص
نثمن صراحة الدور الكبير الذي تقوم به سلطات الجمارك في منافذ الدولة المختلفة البرية أو البحرية أو الجوية بهدف ضبط المهربين ومتجاوزي القانون، حيث أصبحوا صمام الأمان الذي حال دون دخول أو تهريب ممنوعات أو أسلحة أو مخدرات، وهذا راجع ولله الحمد إلى يقظة موظف الجمارك الواعي، الذي جعل نصب عينيه مصلحة وأمن الوطن فوق كل اعتبار.
فبين ضبط كميات مختلفة من الأسلحة والحبوب المخدرة وطرق وحيل التهريب المختلفة يقف رجل الجمارك شامخاً أمام كل هذه المحاولات، وهو متيقن أن لا إفلات للمهرب أو المتلاعب ولا مجاملة لصديق أو أخ في تسهيل مرور أو تهريب حتى لو كانت أموراً بسيطة، بل هناك شدة وحزم ومراقبة الله قبل كل شيء أثناء تأدية واجبه الوطني صباحاً كان أم مساء.
التصريحات الأخيرة لسعادة السيد أحمد بن علي المهندي مدير عام هيئة الجمارك حول جهود الهيئة لضبط المخالفين خلال الفترة الماضية حماية للمجتمع القطري والاقتصاد الوطني، وحرص الهيئة على الاهتمام بالموظف الكفؤ من خلال تكريمه على الجهود التي قام بها لضبط المخالفين، تصريحات أثلجت صدورنا، وأيقنا أن هناك إدارة عليا واعية تهتم بأمر الموظف وتحرص على تطويره وتدريبه وتقديره، وهذا الأهم.
الأجهزة الحديثة والمزمع استخدامها خلال الفترة القادمة في منافذ الدولة ستساعد كثيراً رجال الجمارك في سهولة ضبط المهربين عبر المنافذ، وهذا بحد ذاته سيصعب على المهربين إدخال الممنوعات بأشكالها وأنواعها وأحجامها المختلفة، فعلم كشف المهربين تطور كثيراً عن ذي قبل بمراحل كثيرة، وموظف الجمارك اليوم مؤهل ولله الحمد سواء بجهاز أو من غير جهاز على ضبط المهربين والإحصاءات تشهد بذلك على مر السنوات.
فمهما حاول المهربون عن طريق اختراع حيل أو وسائل تهريب أو تطوير تقنيات إدخال الممنوعات يصطدمون عادة بمفتش الجمارك المدرب والمؤهل الحاضر الواعي المدرك لطرق وحيل المهربين، فتجدهم بسهولة يقعون في شر أعمالهم متوسلين تركهم، ولكن ضمير الموظف الجمركي هو ضمير وطن قبل أن يكون ضميراً شخصياً..
آخر وقفة
نقف جميعاً تقديراً واحتراماً لخط الدفاع الأول عن الوطن
إنهم (رجال الجمارك).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق