الأحد، 16 نوفمبر 2014

جزيرة السافلية !!

كنا في رحلة بحرية في إجازة نهاية الأسبوع برفقة الأصدقاء إلى جزيرة السافلية التي تبعد حوالي 15 دقيقة بالقارب عن الدوحة، وتعتبر مقصداً سياحياً للبعض منا على الرغم من صغر مساحتها إلا أنها تعتبر الأقرب للعاصمة.
تقع السافلية جنوب جزيرة العالية وعلى مسافة 5 كم من خط الساحل، وهي في تركيبها وتكوينها الجيولوجي وخصائصها الطبوغرافية مشابهة للعالية، فتغلفها الإرسابات الرملية من جميع الجهات، مفروشة على قاعدة صخرية في الجهة الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية منها.
ورغم برودة الطقس نوعاً ما إلا أن الأجواء كانت رائعة، لا سيما مع وصول السفن السياحية والخاصة عصراً، وهي تحمل عشرات السياح ورواد الجزيرة بحثاً عن الراحة والاستمتاع في جو من المرح والسعادة وكسر الروتين اليومي لجدول العمل.
ولكن من الملاحظ أن هناك قلة وعي بيئي لدى البعض منهم في كيفية المحافظة أيضاً على البيئة البحرية الفطرية، حيث أصبح البحر مكباً لنفايات وبقايا بعض السفن الراسية بالقرب من الجزيرة، مما شوه المنظر العام سواء لسطح البحر أو شاطئ السافلية. 
رغم الجهود التي يقوم بها قسم الشواطئ والجزر بوزارة البلدية والتخطيط العمراني في فترات السنة لتنظيف جزيرة السافلية من المخلفات التي يتركها رواد الجزيرة عادة للأسف، والتي تشوه المنظر العام والجمالي، لذا نناشد الجميع بضرورة الاهتمام بنظافة المكان وإلقاء مخلفاتهم في الحاويات المخصصة لها بالجزيرة أو الاحتفاظ بها في أكياس لحين عودتهم للعاصمة. 
كما أود هنا أن أشير إلى أن البعض فعلاً انزعج جداً من عبث وأصوات البعض بسبب استخدام (الاسكوترات) بطريقة غير حضارية أحياناً، مما قد يسبب الانزعاج للآخرين فهي تجوب المكان كثيراً والبعض منهم للأسف لا يتقيد بلبس النجاة بل يثق في قدرته على القياد المتمكنة دون أن يضع احتمالية سوء الاستخدام والقيادة من الآخرين!! 
وللعلم يحظر قيادة الدراجة المائية في بعض المناطق منها مناطق السباحة والممرات الملاحية والمنطقة الدبلوماسية والواجهة البحرية للفنادق ومنطقة الكورنيش، جزيرة السافلية، كتارا. كل هذه الأماكن غير مسموح فيها باستخدام الدراجات المائية رغم متعتها ورغم التزام البعض، ولكن لا يخلو الأمر من بعض العبثيين، فهم يقتربون من الأماكن التي يستخدمها مرتادو الشواطئ للسباحة، وعليهم الابتعاد عن الشاطئ بمسافة لا تقل عن 300 متر، وعليهم تجنب القيام بأعمال استعراضية عند قيادة الدراجة المائية حفاظاً على سلامة مستخدميها وارتداء سترة النجاة.
كما لاحظنا التواجد المستمر لدوريات أمن السواحل مشكورين في هذه المناطق السياحية رغم برودة الطقس، وذلك بهدف حفظ الأمن ومراقبة السواحل والتدخل عند الاقتضاء دون تردد لو وقع أي مكروه لمرتادي هذه الجزيرة، لذلك تجدهم في كل مكان وتستغرب من سرعة تجاوبهم.. 
جزيرة السافلية أعتقد يجب أن نفكر جدياً في إقامة مشروع سياحي مناسب لها، وعدم تركها مجرد ملاذ آمن للبعض لإقامة حفلاتهم وأمسياتهم المرفوضة، بل علينا أن نستغلها أفضل استغلال سياحي عائلي بسبب قربها من الساحل وسهولة وصول العائلات لها.. ولكم القرار.
آخر وقفة 
السافلية تحتاج لإعادة دراسة لتطويرها فلا تهملوها..!!

أضف تعليقاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق