كثيرة هي المثاليات التي نسمعها أثناء تصريح البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكثيرة هي الوعود البراقة بإيجاد حلول للمشكلة الفلانية والمعضلة الفلانية وتبني الكفاءات الوطنية، وأن الحلول متاحة وسهلة جداً لكل من يبحث عن عمل!!
والأجمل أن نسمع عن خطة لتطوير الموظف الجديد وتحديث بيانات خبراته حتى يتمكن مستقبلاً أن يتولى مناصب عليا، ويقود دفة الأمور في الجهات التي ستستعين بخبراته وتساعده (طبعاً هذه كلها وعود رنانة للنشر فقط).
أما في واقع الحال فنجد بعض من تشدق بمثاليات حب مساعدة صغار الموظفين والاستفادة من الخبرات الوطنية لهو أول الناس الذي فتح الأبواب وقال لهم للخلف در للأسف!!
نعم ابحثوا وستجدون البعض ممن فضل الآخرين وترك أبناء جلدته ظناً منه أن الآخر سيأخذ مكانه، لأن في قرارة نفسه يظن أن المناصب ستورث إلى أبد الآبدين!! ولكنه لا يعلم أن لكل بداية نهاية.
وعود نسمعها من المسؤول وتصبح حديث المجالس، والكل يشيد به كعقلية واعية ومدركة لأهمية بناء أجيال مستقبلية تتولى القيادة، ولكن في حقيقة الأمر تجده متمسكاً بكرسي منصبه لا يبرحه عشرات السنين، وعندما تبحث في حقيقة وعوده تجد حتى طاقم السكرتارية من الجنسيات الأخرى..
فتستغرب أين إذاً وعود (أنا أدعم الطاقات الوطنية)؟!
يكفينا مثاليات وتصريحات إعلامية ترن هنا وهناك، وفي حقيقة الأمر البعض منهم بعيدون كل البعد عن ذلك فما الحل معهم؟ فما الحل وهم يومياً يحطمون أحلاماً ويمحون خبرات ويتجاهلون طاقات، وللأسف قالها أحدهم للمسؤول بعد إحساس الظلم والقهر عندما تم تجاهل كل خبراته (ما ضرني إلا أنت)!!
أي إن هناك مشكلة فينا نحن وليس في الآخرين، مشكلتنا أننا وضعنا حيلنا بينا، فتجد هنا محاربة الكفاءات، وتجد هناك تهميش الخبرات، وتفاجأ هنا بتدمير عقول الطاقات عبر تعيينهم في غير محلهم.. فما الحل ونحن نرى كل يوم أجيال الخبرات والكفاءات تجول صباح كل يوم في المجمعات التجارية؟!
آخر وقفة
كفاية.. اتركوها لغيركم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق