أعتقد البعض منا تابع خلال الأسابيع القليلة الماضية حجم الحوادث التي تعرض لها شبابنا في محمية سيلين السياحية من خلال موسم التخييم المنتظر سنوياً من البعض، من أجل الاستجمام والهدوء وراحة البال والبعد عن الضوضاء وضيق الطرقات إلى أوسع الأماكن وراحتها.
الحوادث الكثيرة التي بدأنا نسمع عنها أسبوعياً في مقبرة سيلين أعتقد أنها حولت المعنى الجمالي للتخييم إلى معنى يحمل الحسرة والندامة على عمر الزهور من شبابنا، الذين بدؤوا يتسببون بحصد أرواحهم، أو إصابتهم بإعاقة أو خوف أو قلق أو حالة نفسية من جراء تبعات الحوادث التي أثرت فيهم تأثيراً كبيراً.
سؤال أوجهه لكل من استرخص حياته ولم يفكر بمن ينتظرون عودته على أحر من الجمر وهو يتمتع بالصحة والسلامة، هل تعرف ما هي ردة فعلهم لو وقع لك أي حادث في سيلين؟ هل فكرت في مستقبلك بعد أن يأخذ منك الحادث صحة بدنك وعقلك، ويجعلك بقايا حطام بشر يحتاج معاونة الآخرين كي يشرب كوب الماء!!
أي رياضة وأي طاقة؟ أي هواية هذه التي أذهب من خلالها للموت باختياري وأمام جمهور المعجبين الذي سيتحولون في لحظة إلى جمهورك المعزين؟!! فهل هذا ما تريده اليوم، وأنت تتمتع بالعقل والتمييز بين الصح والخطأ؟
أرجوكم يا شباب لا تحولوا فرحة موسم التخييم إلى موسم حسرات وقهر وضيق وحزن وفقدان، فما مضى من حوادث راح ضحيتها عشرات الشباب أعتقد يكفي، ولا نريد أن تطول القائمة فمن ينتظر عودتكم أهم من أن يصفق لك فلان وفلان وأنت تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر، وفي نهاية المطاف وصفوك كالعادة (مب صاحي)!!
وللعلم لو زاد موضوع حوادث الاستهتار عن حده رغم كل هذه التنبيهات، فتوقعوا في أي لحظة أن يتم تفعيل قرار تحويل سيلين إلى محمية طبيعية ممنوع الاقتراب أو الدخول إليها.. وإني أراه قريباً!!
آخر وقفة
بين صاحي ومب صاحي شعره انت تعلمها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق