الخميس، 6 نوفمبر 2014

لماذا نجحت بوليوود !!

تقول الناقدة المعروفة ماجدة موريس: «خلال المائة عام الماضية كان هناك إصرار من الهنود على وصول أفلامهم إلى العالمية، وبالفعل نجحوا في تحقيق هذا الهدف، فسينما بوليوود قادرة على منافسة السينما الأميركية والأوروبية، فهي تنتج لنا مئات الأفلام المتنوعة سنوياً، كما تحرص على الترويج لها بكل الوسائل، فهناك أكثر من قناة فضائية متخصصة في عرض أفلام بوليوود أسسها القائمون على صناعة السينما الهندية، بالإضافة إلى وجودهم المؤثر في المهرجانات العالمية». وتضيف: «هناك نوعان من السينما الهندية، الأول التجاري الشعبي الذي يحتل المركز الأول لدى العرب، خاصة في دول الخليج، لأنه يعتمد على المحتوى الترفيهي الذي يضم الغناء والرقص والقصص الرومانسية، بالإضافة إلى وجود تقارب حضاري بين الجمهور الهندي والجمهور العربي. أما النوع الثاني فيقتصر على مجموعة متميزة من الأفلام التي نجحت في حصد عشرات الجوائز خلال السنوات الماضية، وفي دخول منافسة شرسة مع السينما الأميركية. والحال أن سر نجاح سينما بوليوود لم يقتصر على مضمونها المختلف، فنجوم بوليوود كان لهم دور مهم في المكانة المتميزة التي تحتلها الآن الأفلام الهندية، فهم يتمتعون بجاذبية خاصة بدايةً من أميتاب باتشان مروراً بشاه روخان وكارينا كابور، ووصولاً إلى الأبطال الهنود للفيلم الأميركي «slumdog millionaire». ولعل دبلجة المسلسلات الهندية إلى اللغة العربية أثرت بشكل كبير في زيادة جرعة المشاهدين المحبين للفن الهندي، بعد موجة الدبلجة للمسلسلات المكسيكية والتركية والكورية في الفترة الأخيرة. وقد وصلت إلى أوجها في العام الماضي فتوسعت الموجة لتشمل اليوم المسلسلات الهندية، التي يبدو أنها دخلت على الخط في أول سابقة تلفزيونية لمحطات عربية متخصصة “MBC Drama” بحيث تقدم شهرياً مجموعة كبيرة من المسلسلات والقصص الهندية المدبلجة التي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المشاهدين. ولا ننكر أن النجاح الذي تحقق لأفلام بوليوود يعود إلى هويتها المختلفة تماماً عما يقدم في أفلام السينما العالمية المعروفة، وهذا يعتبر تميزاً بحد ذاته كون الجمهور في العالم العربي يبحث دائماً عن الجديد والمختلف. وأن ما يتم طرحه من مواضيع متنوعة في أفلام بوليوود يتركز عادة على الناحيتين الإنسانية والاجتماعية القريبة من مجتمعاتنا، والمعروف أن الشعوب العربية عادة أكثر ميلاً للعاطفة، لذا وجدت أفلام بوليوود متابَعة في الأقطار العربية وستبقى في مخيلتهم دائماً. آخر وقفة رغم المماطلة أحياناً في الأحداث إلا أن المسلسلات الهندية تظل هي الأقرب لنا..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق