الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

وينك يا سفرة البيت !!


تواصل معي قبل فترة (أبو دحوم) وهو في حالة انفعال وضيق من الوضع الذي تعيشه أسرته، وربما بعض الأسر الأخرى، مطالباً بعودة سفرة البيت!! طبعاً حاولت في البداية تهدئته قدر المستطاع من خلال محاولتي امتصاص غضبه لمعرفة أسباب استشاطته فجأة، وتكراره جملة وينك يا سفرة البيت!! 
يقول أبو دحوم.. 
والله يا بوعلي أنا مقهور جداً من غياب الأم عن البيت، وغيابي أنا أيضاً بسبب ظروف عملنا، وبالتالي يعودون أطفالنا إلى البيت دون أن يروا تلك الضحكة الجميلة من أم دحوم أو ابتسامتي المحببة لهم للأسف، والسبب هو اختلاف مواعيد انتهاء الدوام الذي زلزل أرجاء البيت بعد سنوات السكينة والاستقرار والحب.
اليوم يعود أطفالي قبل عودتنا ليجدوا أنفسهم بين خادمة وسائق وبين إهمال واهتمام، ونحن كأولياء أمور نصارع في الشوارع بسبب الازدحامات أو الإغلاقات أو التجاوزات بسبب خروجنا كموظفين قطاع حكومي وخاص أحياناً في نفس الوقت. فكانت النتيجة أننا لم نعد نلتم كما تعودنا على سفرة الغداء نتحادث ونتناقش، لأن من يصل البيت أولاً لا ينتظر الآخر، خاصة بعد يوم طويل ومجهد من العمل والدراسة فتجده تناول طعامه ثم أرسل رسالة نصية على المجموعة (أنا تغديت)!! 
لم تعد حواراتنا أسرية هادفة، وتتميز بالدفء والحنان كما كانت سابقاً، حيث اجتماعنا على سفرة الغداء يعتبر الوقود الحيوي الذي من خلاله نسمع لأبنائنا ونعيش معهم ويسمعون أيضاً منا، ونوجههم ونعيش لحظات أسرية جميلة. 
ولكن ما نعيشه اليوم أشبه بالتفكك أو ضياع لغة الحوار الأسري بين الأفراد، والسبب طول ساعات الدوام، ووصول الجميع بفترات مختلفة قد تصل إلى صلاة العصر أحياناً، وبالتالي ترتب عليه غياب الأم عن منزلها واحتواء أبنائها، وأخيراً الإجهاد الذي يصيب أفراد الأسرة بشكل عام بسبب الكم الهائل من الالتزامات المطلوبة منهم. 
فيقول أبو دحوم والله يا أخ حسن كم أحن وأحن عندما أتذكر جمعة إخواني وأخواتي ووالدتي على سفرة الغداء عندما كنا صغاراً بعد عودتنا من المدرسة، حيث نجد والدتنا تقف عند باب البيت في استقبالنا فرحة وفخورة بنا، وكأننا منتصرين عائدين تجمعنا الضحكة والابتسامة والألفة.. ولكن اليوم يا بوعلي تحول بيتنا إلى حلبة مصارعة لا تتوقف بسبب التوتر والقلق وضيق الوقت فلم يعد الحال كما كان!! 
آخر وقفة.. 
وينك يا سفرة البيت كررتها عشرات الأسر اليوم للأسف.

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

مشاريع التخرج !!


تلبية لدعوة كريمة من الإخوة المنظمين لفعالية مشاريع تخرج طلبة قسم الإعلام بجامعة قطر «إعلامي غير»، حضرت أمس جانباً من هذه الفعالية، بحضور عدد كبير من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور والمدعوين، بهدف الاطلاع على تجارب ومشاريع تخرج أبنائنا الطلاب من الجامعة، بعد سنوات الدراسة والتعليم بين أروقة الجامعة عبر قسم الإعلام. 
بصراحة حسب ما شاهدت وسمعت من تجارب أعتقد أن الوضع مبشر للخير مستقبلاً، حيث سيرفد القسم الإعلام القطري بطاقات مبهرة من نواة إعلام المستقبل التي ستقود دفة الأمور مستقبلاً بين صحافة وإذاعة وتلفاز وعلاقات عامة، فقد تنوعت المشاريع بين المرئي والمقروء والمسموع وحملات توجيهية ابتكرها طلابنا، وفق قواعد وأسس تعلموها من خلال دراستهم الجامعية. 
الزائر لمشاريع التخرج سيشعر بالفخر بهذه الطاقات الوطنية والعربية التي تتنافس بشرف وأمانة من أجل التميز في العرض المقدم أمام لجنة التقييم لنيل أعلى درجات التقدير العام، فكانت العروض أقل شيء ممكن أن نقوله عنها إنها متميزة وتبشر بجيل من الشباب الإعلامي الذي سيخلف جيلنا الحالي في كل أفرع الإعلام، بل وقد تكون له نظرة مغايرة عن الجيل الحالي، فيتحول الحال إلى أحسن حال. 
التنظيم كان مميزاً، والحضور كان ممتازاً، والأعمال المقدمة نالت إعجاب الحضور، والمتبقي فقط أن نستثمر هذه الطاقات الاستثمار الأمثل في مجال الإعلام، لا أن نتركهم يبحثون عن أعمال بين وزارة وهيئات الدولة، فالإعلامي يعتبر اليوم عملة صعبة ونادرة يصعب علينا أن نجدها، ولكن اليوم جامعة قطر وفرت لنا إبداعات إعلامية تنتظر منا احتواءها واستثمارها. 
آخر وقفة 
أعتقد أن المؤسسة القطرية للإعلام سيكون لها الدور الأقوى في احتواء هذه المواهب

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

سوق البسطات !!


أخيراً.. وبعد طول انتظار وصبر، قامت الجهة المعنية مشكورة بتطوير موقع بيع الأسماك على كورنيش الدوحة إلى موقع حديث مناسب بالقرب من الموقع الحالي مجهز ومظلل، بدلاً من الوضع السابق (بسطات) الذي تعودنا عليه، رغم مساوئه من رائحة ونظافة وصيانة وطريقة البيع التي لا ترقى إلى مستوى التطور العمراني والاقتصادي في الدولة، خاصة ونحن نشاهد مافيا سوق السمك من الجنسيات الأخرى المسيطرة، والتي بالفعل حددت أسعار البيع والشراء في هذا المكان، وكأنك وقعت وسط عصابة، فجميع الأنظار تتجه لك مباشرة منذ دخولك وحتى مغادرتك، والكل ينادي بهدف التسويق، ولكن سبحان الله من نظراتهم وحديثهم الجانبي يساورك شك وقلق أحياناً من البعض الذين دقوا مسمار التواجد منذ أكثر من عشر سنوات وليس الكل. 
التطوير مطلوب والتحديث أيضاً مطلوب، ولكن هذا لا يمنع أن نجد آلية بيع، نستطيع من خلالها ضبط السوق وعمل توازن معقول بين العرض والطلب، فلا يعقل محصول صيد اليوم المتعب مع تقلبات الطقس يتم بيعه في البحر بمبلغ 500 ريال للتجار، ثم يعاد بيعه بعد الفرز بـ 5000 ريال وأكثر (مثال)!! 
كما أتمنى لو يتم فتح السوق أكثر لتجار السمك الآخرين من المواطنين، بحيث يكون لهم نصيب أكبر في هذا المكان الجديد، ونوقف احتكار بعض الآسيويين من خلال بسطات متناثرة هنا وهناك، وكلهم لشخص واحد، وبلغة العيون يبيع ويشتري، ونحن يا غافلين لكم الله!! 
التجارة شطارة، وهذا أمر مفروغ منه، ولكن الاحتكار وفرض القوة ومنع الآخرين من دخول سوق السمك بسبب بعض المتحكمين مرفوض تماماً وغير مقبول.. لذلك علينا أن نعيد تنظيم السوق، ونعيد وضع آلية البيع، ونفتح السوق لعدد أكبر من التجار، لأني أعتقد أن المكان يتسع ومريح، ولكن ننتظر افتتاحه، لذا نبارك خطوة تطوير بسطات السمك إلى مكان حضاري مناسب، وبانتظار المزيد كما عودونا. 
آخر وقفة 
التطوير مطلوب رغم تأخره!!

الأحد، 28 ديسمبر 2014

اهتموا فيني !!

حضرنا بالأمس فعالية ملتقى (أين أنتم؟) في مدرسة زكريت الابتدائية، ضمن فعالية حملة دلني لتقويم السلوك، بمشاركة كوكبة من المختصين في مجالات مختلفة، اجتماعية وثقافية وأمنية ودينية، بهدف إثراء الملتقى الذي حضره عدد كبير من أولياء الأمور في يوم إجازتهم مشكورين طبعاً.
(أين أنتم؟) سؤال صغير ولكن ذو مغزى كبير لا يستهان به، سؤال يحمل معاني الإهمال واللامبالاة والتسيب من تحمل المسؤولية ويحمل معنى الإحساس بالذنب والرغبة للعودة وتصحيح المسار، لذلك نجد المتضرر أو الضحية يسأل (أين أنتم)؟!! 
الوالدان مسؤولان مسؤولية مباشرة في الرد على سؤال الأبناء (أين أنتم؟)، خاصة بعد أن أصبحوا ضحية من ضحايا إهمالهم وتركهم للخدم وأصدقاء السوء وعصر العولمة الرقمية التي سحبت بساط تربية الأبناء من تحت والديهم، مستغلة انشغالهم واتكاليتهم على الآخرين، بحيث أصبحت هي المربي الشريك الاستراتيجي في تربية فلذات أكبادنا.
طالبونا بالاهتمام فيهم بعد انصرافنا وانشغالنا عنهم في حياة زائلة سواء مجبرين أو متعمدين، فكانت نتيجة ذلك دخولهم في النفق المظلم الذي لا نهاية له سوى الندم أو الندم أو الندم، ثم البكاء على ما فات، فلا وقت للعودة بعد فوات الوقت واستشراء الضرر في أجساد أبنائنا.
في ملتقى الأمس سمعنا عن وقائع حية مؤلمة كنا في يوم من الأيام نغض الطرف عنها، منكرين أن هذا يحدث في منازلنا، وكأننا عائلة ملائكية لا تخطئ، فكانت الثقة المفرطة سبباً رئيسياً لضحايا إهمالنا بحجة أنا أثق في عيالي، ولكن واقع الحال يجبرنا أن نعترف أننا لسنا ملائكة لا نخطئ، بل نخطئ ونتعلم كل يوم، وهذه حقيقة لا بد ولي الأمر أن يعلمها بل ويتيقن منها.
نحن نثق في أبنائنا، ولكن لا نثق في الآخرين، لذلك كان لزاماً علينا أن نراقب ونتابع ونشجع وندعم ونقوم ونوجه من بعيد أو قريب من خلال مصاحبتهم، ولكن لا أن نترك الموضوع وكأنه لا يعنينا، ظناً منا أن المسؤولية هي عملية تطوعية، وتناسينا أنها أمانة سنسأل عنها أمام رب العباد، فالعالم سابقاً كان بين أيدينا عبر الأجهزة الإلكترونية، أما اليوم فنحن بين يدي العالم من المشرق إلى المغرب.
كان ملتقى مهماً أعتقد الجميع استفاد منه، خاصة عندما تعددت وجهات النظر حول تربية الأبناء وضرر انشغال الأم والأب عنهم، وركنهم على الخدم، والمصيبة (لو) الحضور لم يستفد وبقي الحال كما هو عليه.
لا بد أن نسمع لأبنائنا ونحتويهم ونتقبلهم، ونحاول أن لا نكبت مشاعرهم مهما كانت الأسباب، فردّ المشاعر أو رفضها أو تجاهلها ربما يؤدي إلى الاكتئاب، وربما قد يصل الأمر إلى الانحراف أو الانتحار، فلا بد أن ننتبه!! 
آخر وقفة 
أين أنتم.. اهتموا فينا.. سينصلح حالنا!!

الخميس، 25 ديسمبر 2014

وبدأ العد التنازلي !!


نعم بدأ اليوم العد التنازلي الرسمي لبيت الديمقراطية في دولتنا الحبيبة قطر، بعد إعلان الجهات الرسمية ذلك يوم أمس، حيث أكدت اللجنة الإشرافية على اللجان التنفيذية لانتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الخامسة أن أولى مراحل العملية الانتخابية للمجلس ستبدأ خلال يناير المقبل، وتتمثل في تسجيل قيد الناخبين في 29 دائرة انتخابية بمختلف مناطق الدولة، من خلال خدمة مطراش 2، أو موقع وزارة الداخلية على الإنترنت، أو من خلال الدوائر الانتخابية اعتباراً من يوم الأحد 11/1/2015.
وجدير بالذكر هنا أنه لا بد أن يشترط في الناخب أن تكون جنسيته الأصلية قطرية، أو مضى على اكتسابه الجنسية القطرية 15 عاماً، وألا يقل عمره عن ثماني عشرة سنة ميلادية، وألا يكون قد سبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، وأن يكون مقيماً إقامة فعلية في الدائرة الانتخابية التي يباشر فيها حق الانتخاب، وألا يكون من العاملين في القوات المسلحة أو الشرطة.. أعتقد أنها اشتراطات مطلوبة لكل من يفكر أن يتقدم كناخب أو مرشح لانتخابات المجلس البلدي المركزي.. وهي فرصة لمراجعة أوراقه ومستنداته قبل البدء في المرحلة الأولى.
ولمعلوماتنا العامة ظهر أول مجلس بلدي في قطر في أوائل الخمسينيات، وفي عام 1999 عُقدت انتخابات حرة لتشكيل المجلس البلدي المركزي، حيث تجرى الانتخابات كل أربع سنوات.
ويعد المجلس البلدي الذي يتألف من (29) عضواً يمثلون الدوائر الانتخابية التي تضم أكثر من (230) منطقة من مناطق دولة قطر، مجلساً مستقلاً يقوم بمسؤولياته من دون تدخل. ويقوم أعضاء المجلس بتحديد برنامج عمله وميزانيته، وتقديم توصيات إلى وزارة البلدية والتخطيط العمراني. ويعقد المجلس في الدوحة بصورة علنية اجتماعات عادية مرة كل أسبوعين بحضور ثلثي أعضائه، وله بعض الصلاحيات والمسؤوليات حسب القانون.
وهنا لا بد أن نحث الجميع على التفاعل الإيجابي والمثمر مع العملية الانتخابية في جميع مراحلها، والحرص على المشاركة في صنع القرار دون تردد، وذلك عبر اختيار المرشح الأنسب مهما كانت صلة قرابتك معه أو معرفتك به، بل لا بد أن تتيقن أنه القادر على المساهمة في تحقيق النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة خلال السنوات القادمة، في ظل المشاريع التي ستنفذ تباعاً، فالمرشح المناسب سيصل حسب برنامجه الانتخابي بمطالبك إلى الجهات ذات الصلة من أجل رقي دائرتك.
آخر وقفة 
تأنّ ولا تتسرع في اختيارك

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

نحن نتبع من !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي القارئ، اليوم سأعرج على موضوع ذي أهمية للبعض منا، وربما يكونون الأغلبية، فقد وصلني هذا الإيميل من أخينا محمد حمد، وهو مواطن قطري يحلم بالتقاعد بعد سنوات العمل والاجتهاد، بهدف التفرغ لحياته الخاصة بكل تفاصيلها، حيث إن سنوات عمره أمضاها في عمله، ومشهود له بالكفاءة والتميز، ولله الحمد، فهذه صفة الموظف القطري دائماً.. ولكن ما حدث مع محمد شيء غريب نوعاً ما.. لماذا؟ 
الإيميل.. 
مرحباً أخ حسن.. سبق وتواصلت معك على «تويتر» بخصوص موضوع، والذي يتلخص في: عملت في المجلس الأعلى للقضاء لمدة ثمانية عشرة سنة.
ولظرف خاص استقلت من عملي، وذهبت للهيئة العامة للتقاعد، وذكروا لي أنه ينقص علي عمل ستة أشهر، لأن عمري عند الاستقالة، كان تسعة وثلاثين سنة وستة أشهر والقانون يستلزم ذلك.
فبحثت عن عمل في عدد من الأماكن، وأخيراً وجدت في مدرسة من المدارس المستقلة عملاً مناسباً لي ولخبراتي، وبالفعل عملت لديهم بكل إخلاص وحب وتفان خلال فترة تواجدي معهم. 
وبعد مرور المدة المطلوبة مني -حسب طلب الإخوة في التقاعد- تقدمت باستقالتي من المدرسة المستقلة أيضاً، وذهبت إلى التقاعد بهدف إنهاء إجراءاتي، وكلي أمل وتفاؤل، فقالوا أمورك الآن تمام، وتنطبق عليك الشروط، ولكن هناك مشكلة.
فسألتهم عن طبيعة المشكلة؟ 
فقالوا مشكلتك تكمن في أن المدارس المستقلة تعتبر من القطاع الخاص، وليست من القطاع الحكومي!!
والآن يا أخ حسن أنا أستلم راتبي على هذا الأساس دون علمي!!
وهذا ظلم كبير لي ولقطاع كبير من المواطنين، لأنهم قد لا يعلمون عن هذه المعلومة، فالمدارس المستقلة من المفترض أن تكون حكومية وليست تابعة للقطاع الخاص.. فما العمل؟! 
أعتقد مشكلة أخينا محمد واضحة ومعروفة لدى الجهات ذات الصلة، ولكن الغريب فيها المعلومة الأخيرة التي استوقفتني وجعلتني أفكر ملياً.
هل فعلاً المدارس المستقلة تتبع القطاع الخاص؟! 
وهل كل المتواجدين في الحقل التعليمي يعلمون ذلك؟! 
ثم لماذا لم تحسب للأخ محمد الفترة التي عمل بها في المستقلة ضمن سنوات خدمته؟!
وهل كل الذين يعملون في المستقلة الآن سيواجهون نفس المشكلة؟! 
أعتقد الموضوع يحتاج توضيحاً رسمياً حول وضع الأخ محمد، 
ووضع العاملين في المستقلات فيما يخص التقاعد.. لأن لسان حالهم الآن يقول.. نحن نتبع مَن؟! 
آخر وقفة 
هل المجلس الأعلى للتعليم يعتبر أيضاً من القطاع الخاص؟!

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

سوق الوكرة !!


مدينة الوكرة العريقة المجاورة لشاطئ البحر، تلك المدينة الهادئة ليلاً ونهاراً، سكانها من أهل قطر، تربطهم علاقات طيبة وصلة قرابة ونسباً منذ زمن طويل، وكذلك بعض الأسر من العائلات المقيمة الذين شاركونا في نهضة قطر، وبطبيعة الحال تعتبر الوكرة ثاني أكبر مدينة بعد الدوحة العاصمة، حيث امتد عمرانها مع مرور الأيام حتى وصل شمالاً بالقرب من محطة راس أبو فنطاس، وجنوباً بالقرب من مشروع الميناء الجديد، وغرباً حتى حدود الوكير، وأصبحت وجهة اقتصادية للباحثين عن الأسعار المناسبة في وقت ما. 
حكوماتنا الرشيدة، متمثلة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، وضعت جدولاً زمنياً لتطوير المدينة، بدءاً بالبنية التحتية، وتخطيط حضاري للشوارع، والإنارة، والمدارس، والخدمات العامة الرئيسية، ومنها الأسواق والهيئات الحكومية، هذا بالإضافة إلى مستشفى الوكرة، ومول إزدان، وتوفير الكهرماء للسكان طوال السنة. 
والزائر لمدينة الوكرة سيأخذه الفضول لزيارة سوقها القديمة، المطلة مباشرة على ساحل البحر، والتي بدأ العمل بها منذ فترة، وتم افتتاح أجزاء منها خلال احتفالات البلاد باليوم الوطني قبل عدة أيام، لتنضم مدينة الوكرة رسمياً إلى خريطة السياحة الداخلية، خاصة أن فكرة السوق قائمة على إحياء التراث القديم للمدينة، خاصة تصميم أزقتها ومبانيها وبيوتها وتفاصيل العمارة الخاصة بأهل الجنوب، الذين جاوروا البحر طوال حياتهم. 
اختلفت الأسماء والمسميات لهذه السوق، فمنهم من أطلق عليها «سوق سيف الوكرة»، والبعض الآخر أيضاً أطلق عليها اسم «سوق الوكرة القديمة»، وهناك من أطلق عليها «سوق واقف الوكرة».. كلها مسميات سمعناها من البعض ولم يرضَ عنها البعض الآخر، ولكن لم نقرأ تصريحاً رسمياً حول موعد الافتتاح الكلي للسوق، أو الاسم الرسمي، خاصة أن أهالي الوكرة يطالبون باسم يناسب تاريخ المدينة وأمجاد سكانها، وليس فقط اسماً تجارياً لا معنى له!! 
بصراحة واقع الحال لسوق الوكرة يتطلب منا تقدير الجهود المبذولة للجهات ذات الصلة بهذا المشروع الاقتصادي الحيوي الذي بتدشينه رسمياً سيغير خريطة السياحة والاقتصاد الوطني للدولة، بل وسيكون متنفساً حيوياً للساكنين والزائرين والمقيمين، ربما سينافس المجمعات التجارية الحديثة، وذلك لأنه ربط بين الماضي والحاضر بلغة عصرية لا تخلو من التراث الوطني، وهذه دعوة لزيارتها والتمتع بكل تفاصيلها الجميلة. 
آخر وقفة 
لمدينة الوكرة تاريخ عريق أرجو أن نحافظ عليه

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

صاحبة الجلالة !!


الإثنين، 22 ديسمبر 2014 08:47 ص
شاركت في احتفال كلية الآداب والعلوم، متمثلة بقسم اللغة العربية في جامعة قطر، بيوم اللغة العربية السادس، والذي حمل شعار «نون والقلم» عند الساعة 9:30 صباحاً في قاعة ابن خلدون، بحضور رئيس الجامعة د. شيخة المسند، ومجموعة كبيرة من الأساتذة والطلاب، حرصاً منهم على المشاركة لإنجاح الفعالية.
اشتمل الحفل على كلمات ترحيبية، وأنشطة طلابية، وفقرات مختلفة تناسب الفعالية، من ضمنها فقرة «هواجس عربية»، وفقرة «اكتبي بالعربية»، ومسابقة «الإلقاء الشعري»، وبعض التجارب الحية مع اللغة العربية، وكذلك مسابقة «اللوحات الخطية» ومناظرات طلابية، وأخيراً قراءة إبداعية.. 
كانت لي مشاركة في جانب من هذه الفعاليات بدعوة من رئيس القسم د. حنان فياض، من خلال فقرة حوارية، تناولنا من خلالها وضع اللغة العربية في وسائل الإعلام المختلفة، وكيفية النهوض بها مرة أخرى بعد ضياعها في خضم القنوات التجارية التي حاولت سحب البساط من تحتها، الآن البقية الباقية ما زالت متمسكة بلغة القرآن الكريم كلغة رئيسية في خطابها الإعلامي.
بصراحة جهد كبير يشكرون عليه كلية الآداب والعلوم من خلال اهتمامهم الكبير بلغتنا، بل وحرصهم على ترغيب الطلبة والطالبات بالتخصص فيها، لأنها لغتنا الأم، وهي لغة التخاطب الرسمي، وهويتنا الإسلامية، رغم محاولة البعض للأسف تشويه صورتها عبر إدخال مصطلحات جديدة، ما أنزل الله بها من سلطان، إلا أن القائمين على لغتنا العربية، سواء في الجامعات أو مجلس التعليم، لهم وقفة صامدة ضد كل من يقترب أو يمس اللغة العربية. 
ويجب أن نعترف أن لغتنا العربية في خطرٍ، ويتوجب على الجميع أن يدركوا ذلك، وأن نسعى جميعاً للاهتمام بالعربية، ووجوب التخاطب بها، والكتابة بها في المدارس، وفي الجامعات، وفي المراكز الرسمية، وفي البرامج الإعلامية المختلفة، لنعزز الاهتمام بتلك اللغة الأصيلة، ونحاول منع تسرب الأفكار والمصطلحات الغربية لدى شبابنا، والتي تهدد بزوال لغتنا إلى الأبد. 
ولكن ستبقى صاحبة الجلالة لغتنا العربية شامخة صامدة أمام عبث العابثين -إن شاء الله- ولن يتأتى لها ذلك إلا من خلال تضافر جميع الجهود المتاحة، لخلق سد منيع يحمي لغة أجيال المستقبل من الاندثار والضياع، ليعود بريقها كما كان في سابق عهدها، فكانت في يوم ما لغة التطور والحداثة والتمدن لدى أكثر الشعوب في زمن ما. 
ولعل قسم اللغة العربية في جامعة قطر أكبر دليل على اهتمام الدولة بلغتنا العربية، لذلك تم فتح باب التسجيل بتخصصات وأفرع علمية أدبية متعددة تتيح للطالب فرصة الاختيار وفق ميوله وأهدافه المستقبلية، فأرجو أن لا نفوت هذه الفرصة.

آخر وقفة 
شتان ما بين لغتنا و«لقتنا» العربية!!

الأحد، 21 ديسمبر 2014

وماذا بعد الاحتفال !!


احتفلنا الأسبوع الماضي باليوم الوطني لدولة قطر، وهو ذكرى عزيزة علينا جميعاً نحتفل بها سنوياً، ونحرص على حضورها والمشاركة بها كل حسب إمكانياته.. خاصة أن جدول الفعاليات يبدأ مبكراً عادة وفي أماكن متفرقة، فتحت الباب للجميع للحضور والمشاركة والاستفادة، ابتهاجاً بذكرى المؤسس طيب الله ثراه.
ولكن 
ماذا بعد اليوم الوطني ؟
وما هي الخطوة القادمة التي تنتظرنا؟ 
وما هي خطتنا لقادم الأيام؟ !!
أعتقد الموضوع يستحق منا الوقفة والتمعن بهدوء ومراجعة النفس والفكر والعطاء الذي قدمناه لدولتنا الحبيبة التي ما بخلت علينا في يوم، فكان العدل أساس الحكم، ولكل منا حقوق وعليه واجبات، وننعم بالأمن والأمان ومجانية التعليم والصحة والكهرباء والماء وأمور كثيرة ننعم بها من خيرات لا تحصى ولله الحمد.. ولكن ماذا قدمنا نحن للوطن؟ وماذا سنقدم مستقبلاً كرد للجميل لوطننا الحبيب قطر؟.
لا بد لنا اليوم من ترجمة الأقوال والشعارات والاحتفالات إلى واقع ملموس، وليس مجرد خيال في أيام معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع وانتهينا، فالواقع ينتظر منا العمل الجاد والاجتهاد والوقوف على مراحل التطور المختلفة التي تمر بها البلاد ونشارك بها.
أعتقد أن رد الجميل لوطننا الغالي يأتي بالجد والاجتهاد، بدءاً من مراحل الدراسة المختلفة، ومن خلال التحصيل العلمي المميز، وإن تطلب الأمر الغربة والسفر، لأن ذلك سوف ينعكس على عطائنا في المستقبل، وسيكون لنا الدور الفاعل في بناء الوطن وضمان مستقبله.
رد الجميل للوطن يأتي من خلال التفاني والإخلاص له، وشعورنا بالانتماء للأرض، كما يتطلب منا الأمر تعزيز الشعور في دفع وطننا الغالي نحو التميز والتقدم والمحافظة على مكتسباته وممتلكاته، كما لا بد من درء الفتنة والشائعات التي تؤدي إلى زعزعة استقرارنا، كما يتطلب منا احترام الدستور الذي صوتنا له، وتطبيق كافة القوانين المنصوصة، واحترام اللوائح بهدف نمو الوطن وازدهاره، كما يأتي رد الجميل من خلال قبول بعضنا لبعض، وتقديم كل غال ورخيص من أجله.
يا سادة لا بد لنا اليوم من التفكير بجدية، ونجيب على هذا السؤال.. ماذا سنقدم لوطننا الغالي بعد الاحتفالات باليوم الوطني؟ 
آخر وقفة 
الوطن يحتاج منا ترجمة الأقوال إلى أفعال

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

25 مليون مرحباًً !!


في إطار استعدادات البلاد باليوم الوطني، أعدت اللجنة العليا المنظمة للاحتفالات مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والفقرات التي تناسب أهمية هذه الفعالية. 
منها «درب الساعي»، ومجموعة الندوات، وعرضات القبائل في أماكن متفرقة، ومنها أيضاً المسير الوطني العسكري الرسمي، والمسيرة الشعبية المسائية، أضف إلى ذلك عرض الألعاب النارية المبتكرة على كورنيش الدوحة، والمسابقات والتغطيات الإعلامية المختلفة.
كل ذلك وأكثر جعل من هذه المناسبة أهمية خاصة لدى زوار الدولة، والحريصين على مشاركتنا كل أفراحنا ومسراتنا. 
فكانت عاصمتنا الغالية الدوحة وجهتهم خلال هذه الأيام، بهدف الاحتفال معنا باليوم الوطني لدولتنا الحبيبة قطر.. 
إنها مشاعر جميلة من أبناء الخليج، مشاركتهم لنا أفراح الوطن بذكرى التأسيس، فهذه عوايد أهل الخليج الجار للجار.
لذلك رفعت منافذ الدولة درجة الاستعدادات خصيصاً لهذه المناسبة، بغية تسهيل دخول المحتفلين معنا، سواء عن طريق البر أو الجو، وفق ضوابط مرورية وقوانين لا بد أن يلتزم بها الجميع. 
وتقدم لهم أيضاً العون والمساعدة اللازمة إن اقتضى الأمر، خلال رحلتهم حتى وصولهم إلى مقر الاحتفالات. 
وقد وصل عدد زوار الدولة أحياناً في المناسبات إلى 25 ألف زائر، قدموا إلينا فرحين ومشاركين الشعب فرحته باليوم الوطني الذي يفصلنا عنه ساعات فقط.. وما يحمله لنا من مفاجآت.. 
نرحب بالجميع ونبادلهم الحب بالحب والود، كما رحبوا بنا هم أيضاً في مناسباتهم المختلفة، فهذه هي مشاعر أبناء الخليج الإيجابية على مر الزمان. 
فمهما واجهنا من تحديات تبقى المشاعر واحدة، والقلوب متماسكة، فمن زارنا اليوم واحتفل معنا حتماً سنزوره غداً ونحتفل معه برقي كعادتنا. 
آخر وقفة 
25 مليون مرحباً بزوارنا

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

وبدأت الاستعدادات !!


المتابع للشأن المحلي يجد أنه لا يوجد موقع، أو وزارة، أو هيئة، أو حتى منطقة، إلا وبدأت الاستعداد بشكل أو بآخر احتفالاً ومشاركة باليوم الوطني للبلاد، وهي ذكرى مؤسس الدولة -طيب الله ثراه- الذي صنع في الماضي مجد الحاضر، وأسس لمستقبل دولة عصرية تواجه التحديات على مر الزمان.
فبين فعاليات مدرسية، ومشاركات مجتمعية، واحتفالات وزارية وقطاعات خاصة، نجد حب الوطن في دواخل كل شخص يعيش على هذه الأرض الطيبة، فبادلته الحب بالحب والأمن والأمان، تلك المشاعر التي زرعها الأجداد وحصدها الأبناء، لنجد اليوم الشعب والحكومة يداً واحدة في مناسباتها ومواقفها التي لا تتراجع عنها أبداً.
اليوم كورنيش الدوحة تحول إلى كرنفال أفراح، وقد ازدان بالإضاءة والديكورات الحية، استعداداً ليوم 18 ديسمبر، حيث الحدث الأهم والأكبر والمنتظر ألا وهو المسير الوطني العسكري، الذي يشرفه سنوياً سمو الأمير المفدى، ليقف شامخاً محيياً جنود الوطن، وذلك بمشاركة كل قطاعات الجيش والشرطة والكليات العسكرية وطلبة المدارس، حيث العرض اللائق بمناسبة وطنية تليق بمستوى الدولة المرموق.
ساعات وتنطلق الأفراح الرسمية في كل مكان بدولة قطر، حتى في منازلنا كذلك نفرح ونشارك الوطن، إنها ساعات تمر معلنة ولادة فجر جديد لدولة فتية، تحث الخطى للأمام، متوشحة بإنجازاتها، وتتطلع لتحقيق أهدافها، ووضعت المشترك من صعاب الأمور فوق المختلف عليها، وخطت خطواتها دون تردد أو تراجع.
قيادتنا الرشيدة اليوم تفخر بنجاحات أبنائها في كل المجالات، بل وتصل لهم اليد الحانية، يد سيدي سمو الأمير المفدى، وتقف معهم وتؤازرهم لتحقيق النجاح تلو الآخر بهمة ونشاط، ودون تردد مهما أبعدتهم المسافات، فالهدف واحد، والاتجاه واحد، ألا وهو رفعة قطر في كل الميادين، فلا مكان بيننا للمتقاعسين، فالمكان متاح فقط للعاملين بجد ونشاط.
آخر وقفة 
يومنا الوطني هو يوم الفخر برجال قطر ونسائها الذين بنوا مجد الوطن من عشرات السنين

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

صدمة غير متوقعة !!


قبل عدة سنوات تواصل معي أحد الأصدقاء وهو مصدوم وغير مصدق ما حدث معه!! فسألته عن الخبر، فقال إنه ذهب بسيارته إلى كراج الوكالة بهدف الصيانة الدورية، وتفاجأ حين ذكروا له أن باب السيارة من جهة اليمين مصبوغ، فاستغرب من ذلك، وعند حضوره للتأكد تبين أن فعلاً الباب معاد صبغه رغم مرور أقل من 10 آلاف كم على شرائها من الوكالة، مؤكداً لي أن السيارة لم تتعرض إطلاقاً لحادث خلال هذه الفترة!! 

المهم وصل بنا الحديث إلى أنه اكتشف أن سيارته من ضمن السيارات التي تعرضت لتصادم أثناء شحنها في الباخرة، وتم إصلاحها وبيعها دون إخباره، ولكنهم تداركوا الموقف وتم الوصول معه لحل مرضٍ قبله صديقي مضطراً، ولكنه في قرارة نفسه مصدوم!! فكيف لوكالة سيارات عالمية تتخذ هذا الأسلوب للبيع، رغم علمهم بالأضرار الواقعة على السيارة أثناء النقل.. وانتهت المكالمة مع صديقي وفي داخلي جملة (يمكن يبالغ)..
وتمر السنوات ونصل إلى خبر إغلاق عدد 2 وكالة سيارات شهيرة بسبب الغش التجاري، وبيع السيارات على أنها جديدة دون إبلاغهم عن خضوعها لعمليات إصلاح وطلاء بسبب تعرضها لحادث.. طبعاً كانت صدمة غير متوقعة وتفاجأ منها الكثيرون، خاصة المتعاملين مع الوكالات ذات الصلة، إلا البعض -وأنا منهم- صدقنا ولم نكن مستغربين!! 
تعلمون لماذا؟ لأن إحدى الوكالتين هي نفس الوكالة التي تكلم عنها الصديق قبل سنوات، عندما كان مستغرباً من بيعه سيارة تعرضت لحادث دون إبلاغه، واليوم فقط صدقته رغم مرور مدة طويلة!! 
وهذا يجعلنا نتساءل لماذا حدث ذلك..؟ وبأمر من..؟ وكيف سيتم تصحيح الوضع الآن..؟ ومن سيتحمل المسؤولية..؟ وهل الوكيل في بلد التصنيع على علم بما تم هنا من غش تجاري..!! وما مصير مئات السيارات التي تم بيعها خلال الفترة الماضية..؟ 
أسئلة كثيرة حائرة تبحث عن إجابة مقنعة، خاصة أن البعض ما زال في حالة صدمة وغير مصدق أن الوكالة الفلانية بشهرتها وإدارتها الناجحة ممكن أن تلجأ إلى هذا الأسلوب الرخيص لبيع السيارات وخداع الآخرين !! وأجزم أن الوكيل القطري لا يعلم بما يدور من مخالفات في شركته، بحيث يترك الأمور تصل لهذه الدرجة!! 
أتمنى أن نعيد النظر مرة أخرى في وضع الوكالات، ونتأكد من السيارات قبل بيعها، فلعل ما حدث فتح لنا باب الالتفات إلى وكالات السيارات، بعد أن كنا نثق فيها ثقة عمياء، لأننا كنا نفترض أن كل معروض هو جديد، واكتشفنا أن بعض الجديد مصبوغ!! 

آخر وقفة 

خسرتم ثقتنا

الأحد، 14 ديسمبر 2014

درب الساعي !!


التظاهرة الوطنية الأشمل والمنتظرة سنوياً والمتزامنة مع احتفالات البلاد باليوم الوطني الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.. 
فعالية جعلت من احتفالنا السنوي ذا نكهة وطنية بحتة، يشترك فيها أبناء البر والبحر معاً، في مربع واحد يجمعهم على مدى 10 أيام متتالية، رسمت لنا طريق التطور الذي مر على تقدم دولة قطر من عهد المؤسس -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا.
فكانت المشاركات متوازنة وفاعلة في كل ركن وزاوية من زوايا هذه التظاهرة الوطنية.
بحيث تجد نفسك انتقلت بين الموروث الشعبي إلى السوق القديم، ثم إلى مربط الشقب، ومنه إلى حي من أحياء قطر القديمة، إلى مواقع أخرى تحكي عن تاريخ قطر القديم والحديث دون زيف أو مبالغة.
اللجنة العليا المنظمة لفعاليات اليوم الوطني حاولت جاهدة من خلال درب الساعي أن تنوع في الفعاليات الثقافية الوطنية، بحيث تكسر الروتين المعمول به كل سنة، فأدخلت تحديثات كبيرة في المكان والزمان ومواعيد الزيارات، كما وضعت معايير صارمة للجهات التي ترغب بالمشاركة، لضمان تقديم واقع يليق بتاريخ المؤسس الذي قدم الغالي والنفيس من أجل تأسيس قاعدة صلبة نفخر بها تسير على هداها الأجيال القادمة.
نعم هناك جهود جبارة يتملكها الحس الوطني لا ننكر عملها خلف الكواليس وبصمت، وذلك من أجل الخروج بأجمل صورة وحلة لاحتفالات البلاد باليوم الوطني، بحيث تضمن أن تنغرس هذه الذكرى بداخلنا لتعزز فينا روح الانتماء والولاء والتعاضد الوطني بين أبناء الشعب وقيادته الرشيدة.
فهنيئاً لحكومتنا الرشيدة بتلك الجهود الشبابية والطاقات المتجددة التي تقف خلف كل تظاهرة وطنية وتحقق لها النجاح.. 
شكراً لهم
آخر وقفة 
درب الساعي حمل لنا العديد من الذكريات والمفاجآت غير المتوقعة!

الخميس، 11 ديسمبر 2014

المشترك فوق المختلف !!

حكمة نطق بها سمو الأمير المفدى في قمة التعاون الأخيرة التي استضافتها الدولة بكل نجاح، وخرجت بقرارات وتوصيات تدعم مسيرة العمل المشترك بكل جوانبه، ولتحقق التكامل في مجالات مختلفة، وتحقق رؤية قادة المجلس من أجل راحة وازدهار شعوبهم.
نعود للحكمة السياسية التي شدد عليها سموه في خطابه الأخير حين قال «لنضع المشترك فوق المختلف عليه»، ولإحقاق الحق، المتابع لجميع خطاباته يتلمس الكثير من الحكم ذات المغزى الإيجابي الهادف، والتي تدل على بعد بصيرته وحكمته في إدارة الأزمات والمواقف.
لنفكر قليلاً ونحاول أن نسترجع مواقفنا اليومية على الصعيد الأسري والاجتماعي، هل فكرنا أن نطبق هذه الحكمة فعلاً بحيث ننسى خلافاتنا، ونستحضر مواقفنا المشتركة، ونطور من علاقاتنا ليسير قارب الحياة بكل سهولة؟
هل فكرنا قبل أن نتشاحن وتكبر المشاكل بين الإخوة بسبب ميراث أو خلاف نسائي أو لأي سبب آخر، بحيث تصل إلى أقسام الشرطة ومنها إلى المحاكم والفضائح المترتبة على ذلك؟ هل فكرنا أن نضع مصيرنا المشترك ورابط الدم فوق قضايانا ونتجاوزها؟ 
هل فكرنا أن نطبق الحكمة قبل أن نختلف مع الجار أو الصديق أو الزميل؟ هل فكرنا أن مصالحنا المشتركة واللحظات التي جمعت بيننا الجميلة أكبر من أن تترك لخلاف بسيط يفرق بيننا ويحول علاقتنا من سيئ إلى أسوأ، بحيث ننسى كل جميل جمعنا، ونتذكر فقط الإساءة، فنصبح في هذه الحالة غير منصفين؟!
كم وكم من المشاكل الأسرية داخل البيت الواحد تفاقمت وتطورت، وتدخل الغريب قبل القريب بهدف الحل أو النصيحة، وانفضحت أسرار الأسرة، بسبب غياب دور الحكمة والروية في معالجة الأمور الأسرية، فغلبت عليها لغة الصوت الأوحد، فكانت النتيجة الطلاق وتشتيت الأسرة وفقدان الأمان، ولكن لو فكرنا قليلاً في حكمة سمو الأمير صدقوني لاجتزنا العديد من قضايانا اليومية.. 
للأسف ما نشاهده اليوم ونسمع عنه أن البعض يطبق في حياته عكس حكمة سمو الأمير، فهو يضع دائماً الأمور محل الخلاف ويفضلها فوق الأمور المشتركة التي تجمع القلوب ولا تفرق الجماعات!! 


آخر وقفة 
فكروا معي مرة أخرى 
«لنضع المشترك فوق المختلف عليه» ما رأيكم؟

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

القرار الصائب !!


وافق مجلس الشورى يوم الاثنين الماضي، برئاسة سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 11 لسنة 2004.
وتضمن التقرير المادة الثانية الواردة في مشروع تعديل القانون المذكور، وتنص على أن يستبدل عنوان الفصل الثالث من الباب السابع من الكتاب الثاني بقانون العقوبات المشار إليه، بالعنوان التالي «الفصل الثالث، جرائم الطفل والقمار والتسول وجمع التبرعات».
وتتضمن المادة الثانية، إضافة مادة (278) مكررة إلى قانون العقوبات المشار إليه، تنص بأن: «يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، وبالغرامة التي لا تزيد على 50 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من يقوم بجمع تبرعات بنفسه أو عن طريق الأفراد أو الصحف أو الشركات، أو أي وسيلة أخرى في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وتعاقب الصحيفة أو المنشأة التي تقوم بالإعلان أو تنفيذ الجريمة المشار إليها بالغرامة التي لا تزيد على 100 ألف ريال، كما يحكم بإغلاق الصحيفة أو المنشأة أو إيقافها عن العمل مدة لا تزيد عن سنة، وفي جميع الأحوال يحكم فضلاً عن تلك العقوبات بمصادرة الأموال المتحصلة من الجريدة».
أعتقد نحن اليوم بحاجة إلى إقرار التعديل المنصوص عليه، خاصة بعد أن زادت خلال الفترة الماضية ظاهرة جمع التبرعات من أشخاص بشكل فردي، أو عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعية، بهدف إنساني أو اجتماعي، كمساعدات للخارج أو الداخل، مما يجعلنا أحياناً في حيرة من أمرنا حول مصداقية من يقومون بهذا العمل.
وكنت أتمنى إضافة جملة (وسائل تواصل إلكترونية) لمواكبة التطور التقني في طريقة النشر، لأن معظم طرق التبرعات اليوم تصلنا عبر شبكات التواصل الاجتماعية، ونادراً عبر الصحف، مما يجعلنا نتردد، حيث تعمد البعض ذكر أسماء مشايخ ثقات بهدف إقناعنا لجمع التبرعات، قد تكون فعلاً نواياهم طيبة وخيرية، ولكن نتمنى أن لا تكون بشكل فردي دون مظلة رسمية تابعة لجهة خيرية، لأن هذا يجعلنا نتوقف برهة ونفكر ألف مرة قبل أن ننوي التبرع.
وأعتقد بعد نشر هذا القانون والتعديلات التي أدخلت عليه سنكون قد وضعنا حداً لفوضى التبرعات العشوائية الفردية والتي زادت خلال الفترة الماضية، وتصلنا بشكل شبه يومي، لدرجة تجعلك تسأل عن مدى مصداقية القائم على هذا العمل الذي يبدو في ظاهره الخير، ولكن لا نعلم بواطنه.. والأمر متروك لك في الآخر عزيزي القارئ.
آخر وقفة 
إعادة النظر في القوانين الموضوعة واجبة علينا كل فترة، لا بد أن نقوم بها لمواكبة التطور الحاصل في حياتنا اليومية.

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

قمة القرارات !!

مجلس التعاون الخليجي أحد أهم وأقدم المنظمات ذات الثقل السياسي على الساحة العربية والدولية، نظراً لما تتمتع به منطقتنا من موقع استراتيجي وثروات لا مثيل لها غالباً، جعلت عيون العالم تراقبنا باستمرار، وهذا يتطلب منا العمل الجاد على ضرورة إبقاء وحدتنا وتعاوننا الذي حافظنا عليه طوال السنوات الماضية، رغم التحديات التي مررنا بها. 
فدول الخليج هي التي تحمل على عاتقها الخروج بالمنطقة من فوضى التحديات التي تعصف بالمنطقة باستمرار، وهي أيضاً تقود حرب القضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه بكافة أشكاله ومسمياته، وهي أيضاً تقود الحراك الدولي لمواجهة مخاطر ما يسمى بالتطرف. ففي السنوات الأخيرة وبعد تصدع العديد من التكتلات العربية والإقليمية، ظل مجلس التعاون الخليجي يحافظ على جدرانه من التصدع وتجاوز العديد من التحديات الداخلية والخارجية ولله الحمد. 
قمة الدوحة هي قمة وحدة الصف الخليجي وتأكيد اللحمة بين أبنائه، وهي قمة التحديات والمواجهات والقرارات، خاصة بعد أن أصبح الخليج العربي مركز ثقل سياسي واقتصادي وثقافي في المنطقة العربية، ومركزاً رئيسياً لاتخاذ القرار بفضل توحيد الجهود والرؤى بين قادته والتنسيق الدائم بينهم. 
وكما صرح أمين عام مجلس التعاون الخليجي إنّ القمة تنعقد في أجواء «فرحة أهل الخليج بتضامن دولهم وتمسكها بالثوابت التي جمعت بين دول المجلس ومواطنيه على مدى سنوات».. 
ولا ننسى أن التوافق الذي حققه لقاء الرياض الأخير، وحكمة سمو الأمير المفدى في التعامل مع البيت الداخلي، قد فتحا الباب واسعاً لتحرك خليجي موحد يعيد الاستقرار للمنطقة، حيث من المنتظر أن تتناول القمة ملفات ساخنة ستعبر دول الخليج لتصل إلى سوريا ومصر وتونس واليمن، وهي تقريباً دول تعاني من أوضاع نستطيع أن نصفها بالمضطربة، لذلك نعتقد أن قمة الدوحة ستتخذ قراراً واضحاً، بهدف عودة الاستقرار للمنطقة. 

آخر وقفة 
قطر ترحب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي 
وكلنا أمل وثقة بحكمة قادتنا لبناء أفضل لمستقبل الأجيال

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

وعرفنا السبب أخيراً !!

كنا نستغرب عندما نرى في الشوارع استهتار بعض سائقي كروة في الالتزام بقانون المرور، وزاد استغرابنا تبجحهم علناً أحياناً بالوقوف المتكرر دون أية مراعاة للسائقين الآخرين، بل وبقلب قوي يخالف ويبتسم لك، وأنت في قمة الضيق والضجر. 
وكنا نتصل ونشتكي برقم قسم الشكاوى منزعجين ومتضايقين من قيادة البعض منهم، إن لم نقل أغلبهم، بسبب سوء قيادتهم وتعديهم على الآخرين، أو مخالفتهم المتعددة لقانون المرور، ويتم استقبال شكوانا، ولكن والأغرب أن ثاني يوم تشاهد نفس السائق يخالف نفس المخالفة مرة أخرى، ولا كأن هناك شكوى سجلت ضده!!
فعلاً سائق تاكسي كروة لغز محير، عجزنا عن معرفة سبب تهوره في القيادة أحياناً، أو مخالفته أبسط أنظمة المرور والشارع والسيارات الأخرى أحياناً أخرى، مما يجعلك في حيرة من أمرك، وتسأل نفسك بعد مخالفته هذه من يتحمل المسؤولية، سواء مخالفة السيارة نفسها أو أنه تسبب بحادث لسيارات أخرى؟ من سيدفع؟! 
سألنا وما زلنا نسأل إلى أن قرأنا في صحفنا المحلية الخبر التالي: 
خصم 50 ريالاً فقط شهرياً من سائق كروة عند ارتكابه مخالفة قطع الإشارة التي تبلغ قيمتها 6000 ريال قطري!! في حين راتب السائق لا يتعدى حالياً 1200 ريال، ولأنه يقوم بتأجير التاكسي من الشركة مقابل 265 ريالاً لمدة 11 ساعة، فهو يحاول تحصيل أكبر قدر من المال، ما يضطر بعضهم للقيادة بسرعة كبيرة تعرض حياة الآخرين للخطر!!
تخيلوا يا جماعة الخير هذا ما كشفه أحد المسؤولين بشركة كروة رسمياً، في اجتماع المجلس البلدي مؤخراً، رداً على انتقادات الأعضاء بشأن تجاوزات بعض السائقين وعدم احترامهم قانون المرور! 
هل هذا يعقل يا إخوان؟ أترك السائق دون عقاب صارم أو مراقبة لحظية، بحيث يفعل ما يفعله في الشوارع ومن تحديات للقانون، لأن الخصم فقط 50 ريالاً، فلا يؤثر عليه نظير جولته الشوارعية لمدة 11 ساعة منها بالعداد بشكل رسمي، ومنها من الجيب للجيب!! فأي 50 ريالاً ستخصم منه آخر الشهر سيجاهد للحصول على أضعافها في جولة بسيطة أمام الفنادق آخر الليل!! 
أليس من الأجدر إعادة النظر في الكم الهائل من المخالفات اليومية التي يسببها سائق كروة وما ينتج عنها من تكلفة تتكبدها الشركة شهرياً لدفع الغرامات للمرور؟ فبدلاً من ذلك تكون هناك عقوبات صارمة تتناسب مع قيمة حياة الإنسان، وقيمة مخالفات المرور، لا أن ننظر للقيمة ونترك الجريمة!! 
آخر وقفة 
للأسف عرفنا السبب متأخرين 
ويا ليتنا ما عرفناه!!

الأحد، 7 ديسمبر 2014

لمن يرغب !!

من أساسيات الحياه اليوم العمل، حيث إنه يعتبر المصدر الرئيسي للرزق، والذي يهدف إليه الجميع، لأنه يعتبر أحد العوامل الرئيسية لاستمرار الحياة وتوفير مستلزماتها، والإنسان الذي لا يعمل يعتبر فرداً غير فعال وغير منتج في المجتمع، وربما يكون عالة على غيره ويدخل ضمن أعداد البطالة.
وكما قال الأستاذ/ السيد جمعة السيد رئيس مجلس إدارة اتحاد هيئات الفئات الخاصة إن العمل نظام بشرى ذو أوجه متعددة، يؤديه الأفراد للحصول على التقدير الذاتي، والتقدير الاجتماعي، والتقدير الخارجي، وإن أداء العمل ممتع للإنسان، وباشتراك الفرد في عمل ما فإنه في الواقع يشترك في بيئة اجتماعية تشتمل على مجموعة كبيرة من العلاقات الشخصية التي تهيئ له فرص الاتصال الإيجابي بالآخرين، أما التقدير الخارجي فإنه يأتيه أساساً في صورة دخل نقدي، يساعده في الحصول على إشباع حاجاته، والاشتراك في أنشطة ممتعة خارج نطاق العمل.
تواصلت معي قبل عدة أيام مجموعة من الباحثات عن عمل وطرحوا موضوعاً مهماً جداً.. 
أولاً نبدأ بالرسالة النصية التي وصلت لهن.. 
((نذكركم بموعد المقابلة في فندق إنتركونتننتال ذا سيتي (قاعة الجوهرة) بمنطقة الدفنة بجانب مبنى وزارة التنمية الإدارية، يوم الأحد الموافق 2014/11/30 في تمام الساعة العاشرة صباحاً. يرجى إحضار صورة عن السيرة الذاتية والبطاقة الشخصية والشهادة العلمية.
موقع الفندق على الرابط التالي
مع تحيات وزارة التنمية الإدارية))
هذا كان نص الرسالة.. 
والموضوع،، 
تم الاتصال فينا من قبل وزارة التنمية يوم الخميس لإجراء مقابلة يوم الأحد في العنوان المذكور أعلاه، وبدون معرفة جهة العمل اللي طالبة هالمقابلة.. 
يوم الأحد لما وصلنا الفندق تفاجأنا بعدد كبير من البنات الموجودات، ثم طلب منا التوقيع وتسجيل الأسماء قبل ما ندخل القاعة،، 
تم دخلونا القاعة والانتظار لين ما ينادونا واحنا للحين ما نعرف الجهة اللي طالبينا للمقابلة،، 
وبعد فترة تقريباً 45 دقيقة نادونا للدخول للقاعة الثانية 
هالوقت شفنا بنات تتذمر وبنات انسحبوا وبنات رضوا بالواقع!!،، 
دخلنا القاعة وشفنا عدد قليل من البنات الي ادخلوا ومايكملون يمكن 50 بنت 
مع العلم الي كانو ينتظرون برا أكثر من 70 بنت 
كانوا الموجودين في القاعة 2 شباب من الموارد البشرية في التنمية الإدارية،
وواحد منهم مدير، ومن الجهة الثانية مؤسسة حمد وكانوا ثنتين،
واحنا قاعدين كانوا حاطين ورقة للتعبئة سواء كانت للرفض أو القبول، 
تم (إجبارنا) على تعبئة النموذج وتهديد بسيط أن إذا ما تم قبول هالوظيفة راح ينادونا بعد سنتين أو سنة لوظيفة ثانية وإن احنا مجبورين انوافق عليها!!
البنات الي كانوا موجودين في منهم من قبل وفي الي رفض وطلعوا في نص المقابلة، وهم يشرحون الموضوع لنا، وأن الوظيفة بتكون موظفة استقبال وملفات طبعاً وايد بنات انحبطوا وتنرفزو، لأن الموضوع مو بسيط ومحد يقدر يجبر حد بهالشي. 
طبعاً الموضوع واضح (كما نقل لي) والجهات المذكورة يفترض أن لديها علماً بما تم، ولكن بصراحة زاد استغرابي من طريقة التعامل والإجبار على وظيفة وفي مكان غير مرغوب للبعض على حد قول الأخوات!! 
فهل هي سياسة توظيف جديدة سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة أم إنها كانت تجربة لأن الوضع أعتقد صعب أني أجبر للعمل في مكان لا أرغب فيه، لأن النتيجة ستكون وخيمة (لا إنتاج).
كنت أتمنى أن تكون صيغة التوظيف (لمن يرغب) بدلاً من الإجبار والتهديد المبطن، فهذا مرفوض في عرف الوظيفة مهما كانت الإغراءات، لأن الوظيفة عرض وطلب وليست إجباراً.
أتمنى أن نعيد النظر في سياسة التوظيف، ونترك الباب مفتوحاً لمن يرغب في التوظيف لدى الجهة الفلانية، لا أن نجمعهم ونضعهم في الأمر الواقع تحت جملة إما التوقيع لتوظيفك أو الانتظار لسنوات.

آخر وقفة 
وزارة مشهود لها بالكفاءة
لا نتمنى مثل هذه الأمور تؤثر على بريق نجاحها.

الخميس، 4 ديسمبر 2014

البيوت السعيدة !!


قرأت في إصدار منظومة الثقافة الأسرية أن السعادة الأسرية أساسها الحب، والحب هنا المقصود منه ليس وهماً، وليس مجرد فورة عاطفية سرعان ما تنطفئ، بل هو شعور راسخ عميق الجذور طويل الأمد، كما أن الحب ينمو بعد الزواج من خلال المعاملة الحسنة، والعشرة الطيبة، والثقة المتبادلة، والتفاهم، فتبنى العلاقة الزوجية كما أرادها الله -عز وجل- على المودة والرحمة.
لذلك فإن حسن اختيار الشريك من الأسس الموضوعية لبناء أسرة متماسكة، فالزواج ليس قضية شخصية فحسب، بل هو قضية اجتماعية أيضاً، فما قد ينشأ عن سوء الاختيار لا تعود آثاره على الزوجين فقط، وإنما تتعداهما وتمتد إلى المجتمع.
فالاختيار الناجح يؤدي إلى العشرة الصالحة التي يواصل بها الزوجان رحلة الحياة بهدوء واطمئنان، فمتى كان الاختيار سليماً أقيم البيت على أسس وطيدة تملؤه السعادة، وتغمره المودة، ومتى كان سيئاً حل الشقاء والفشل، لأن حاضر المجتمع ومستقبله يعتمدان على نوعية أجياله، والأسرة هي المسؤول الأول عن تحديد نوعية الأجيال قوة أو ضعفاً، لذلك فإن حسن اختيار الشريك يضمن أجيالاً صالحة تسهم في بناء مجتمع سليم. 
آخر وقفة 
انتعاش الحب بين الطرفين دور مشترك وليس فردياً

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

مأساة مواطن !!

أحياناً نجبر على ظروف قدرها لنا الرحمن لم تكن في الحسبان، ولكن لا شك أنها خير والحمد لله على كل حال. 
مأساة مواطن في الغربة أجبرته الظروف على السفر بهدف العلاج على نفقة الدولة، وهناك تدور أحداث غير متوقعة جعلت منه أسير التفكير والهواجس والقلق. 
يقول: 
مرحباً أخ حسن أنا أخوك (م. س) علاج إنجاب في أميركا، وعندي بنت عمرها 10 سنوات تعالج من مشاكل الكبد من سنة 2008 في لندن إلى 2010، والعام كان عندها موعد هنا في أميركا والحمد لله أمورها زينة ولله الحمد.. درستها عندي في أميركا عشان ما تطوفها سنة دراسية. البنت راحت رحلة مدرسية، وكان ذاك اليوم ثلج وطاحت، واتصلوا على المدرسة وخذيتها ورحنا للطوارئ وطلع معاها كسر بسيط والحمد لله رب العالمين.. 
المشكلة طلع في الأشعة أن البنت معاها ورم حميد في الرجل. صراحة صدمة، لكن الحمد لله على ما جاء من الله. السفارة ما قصروا، دفعوا المبلغ حق الطوارئ. طرشت تقرير مصدق من السفارة للمجلس الأعلى للصحة، وجاء الرد من عندهم أن الموافقة على العلاج لمدة يوم واحد، دخولها الطوارئ فقط.. والتقرير مبين فيه الكسر والورم، وتوصية من الدكتور بأنها تراجع دكتور الكبد.. متى بيوافقون؟ إذا ساءت الحالة أكثر؟؟ 
والله العظيم إني أدري وأنت تدري أن شيوخنا وحكومتنا ما يدرون ولا يرضون باللي يصير.. من وين أدفع تكاليف العلاج إذا أنا أدفع الحين من عندي واتصل لإخواني في الدوحة بين فترة وفترة يدخلون في حسابي فلوس أمشي نفسي؟.. والله المستعان.. 
أعتقد وضع المواطن (م .س) في الغربة صعب جداً، خاصة أنه يتابع ثلاث حالات في نفس الوقت بين علاج إنجاب، وكسر يد ابنته، والآن زاد الورم الحميد، أعتقد وضعاً لا يحسد عليه، خاصة مع مرور الوقت والحالة النفسية التي تمر بها الأسرة كل دقيقة، وبكاء الطفلة خوفاً من مستقبلها المجهول، بعد معرفة خبر الورم الذي حول سعادة الأسرة إلى حزن وضيق. 
نحن لا نطلب المستحيل من الجهات المعنية في الدولة، ولكن نطلب النظر في موضوعه بعين الرأفة ومراعاة وضعه النفسي والإنساني والصحي -وهو في الغربة- الذي لا نتمناه لأحد، ولكن قدر ربك فوق كل شيء. 

آخر وقفة 
تفاصيل المواطن موجودة لمن يرغب في إنهاء محنته
وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

مثلث برمودا !!

تكثر اليوم في مجتمعنا جملة (واحد من الأهل)، وربما نسمعها أكثر في محيط العمل، خاصة عندما تسأل عن تشابه أسماء الموظفين في الإدارة الواحدة، فتجد الإجابة: واحد من الأهل، طيب هل الموضوع صدفة؟ أم أن حب الخشوم والتملق وعلاقتك بالمسؤول الأعلى أحياناً لها دور؟
محاباة الأقارب أو الواسطة تعني أنك تعطي الأولوية للأقارب أو الأصدقاء في التوظيف قبل الآخرين فقط، بسبب قرابتهم لك وليس لكفاءتهم، للأسف فمن بين عشرات المتقدمين للوظيفة المعلن عنها عبر الصحف تفاجأ بأن الوظيفة ذهبت لفلان قريب المسؤول!! 
فمثلاً إذا قام أحد المسؤولين بتوظيف أو ترقية أو تفضيل أحدهم بسبب علاقة الجيرة أو الصداقة أو القربى، بدلاً من موظف آخر أكفأ منه ويستحق ذلك، ولكن لا تربطه علاقة بالمسؤول سوى علاقة العمل الرسمية المبنية على الحقوق والواجبات، فيكون المدير حينها متهماً بالمحاباة والمحسوبية وهضم حق شرعي للموظف الكفء.
وللعلم وحتى يكون الطرح له أبعاد واقعية فإن محاباة الأقارب والأصدقاء أمر غريزي بنا جميعاً، لأنه شكل من أشكال انتقاء الأقارب وتفضيلهم، ولكن تختلف الغريزة من شخص لآخر حسب قدرته على كبح جماحه وسيطرته على تفضيل الأقربين مهما كانت كفاءتهم، وترك المتميزين مهما بلغت إنجازاتهم!! 
المشكلة لو يسند العمل الوظيفي لشخص لا يتناسب مع إمكاناته وخبراته، ولكن بسبب تزكية أو اتصال خاص في غير محله أو واسطة لتبادل مصالح ربما مشتركة في الخفاء أو لقرابة، نجد أن النتيجة ضعف في المخرجات، وتأخر في العمل، وأخطاء متكررة لا حصر لها، والأهم علاقات متوترة دائماً بين الموظفين مهما حاولت إصلاحها، وهذا الأهم. 
إذا فالمسؤول يعتبر صمام الأمان الأول في إدارته، حيث يستطيع أن يحولها إلى ورشة عمل وإبداع، من خلال حسن اختيار الموظفين متى ما امتلك الخبرة الإدارية والحماس والمثابرة والدعم من قيادته العليا، أو يحول إدارته إلى مستودع للكسل والتثاؤب والغياب بسبب سوء اختيار الموظفين، لذلك أحسن اختيار المسؤول الذي مسح من قاموس حياته المحسوبية وجملة (واحد من الأهل) تجد مخرجات ناجحة. 

آخر وقفة 
نأمل أن لا نصل إلى مثلث برمودا في يوم ما..

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

عندما نستغل مناصبنا !!

إن استغلال المنصب سلباً أمر في غاية الأهمية في حياتنا العملية، فالمعروف أن صلاحيات المسؤول اليوم ومن يعملون معه، سواء في إدارته أو الموظفين الآخرين بمختلف درجاتهم، هم يعملون جميعاً للمصلحة العامة ولخدمة الآخرين، فهذه هي استراتيجية الوظيفة الرسمية.
ولكن كيف بمن يستغل ويتخذ من هذا المنصب وسيلة لتحقيق المكاسب الشخصية سواء له أو لزمرته المحيطة به؟
في حين يحرم منها آخرون هم أحق بها منهم، حيث تجد المسؤول قدم المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة، فربح هو وخسروا هم.
لا يخشى البعض من بعد وصوله لمنصب إداري يتيح له صلاحيات واسعة، وربما بعيدة، عن نظر الرقيب في استغلال المنصب لأغراض كثيرة، قد تكون غير قانونية أو شخصية، وكأن هناك ملكية للمنصب، والذي يفترض من خلاله أن يخدم المراجعين ليسهل عليهم إنجاز معاملاتهم، لا أن ينشغل في مكاسبه الشخصية. 
حالات كثيرة نسمع عنها تشتكي من نماذج إدارية عليا سلبية جداً أهملت حقوق الموظف، سواء من درجات أو علاوات، أو حقوق متأخرة منذ سنوات في قطاعات العمل المختلفة، وبالمقابل انشغلت في أمور أخرى لا تتعلق بصميم العمل، فقط مزاجية وبعض من الفوضى الإدارية!! 
وبالنظر لهذا الوضع فإنه يدل على أن بعض أصحاب المناصب مهما كانت درجتها يستغلون مناصبهم والمميزات التي تعطى لهم في أمور أبعد ما تكون عن مجال عملهم أحياناً، وكم مرة سمعنا عن قيام بعض هؤلاء حتى بتفريغ بعض موظفيهم بهدف إنهاء أو تخليص معاملاتهم الخاصة، أو مراجعة مدارس أبنائهم، أو حتى شراء ميرة البيت الأسبوعية مقابل إجازة أو مبلغ بسيط. 
نحن نرفض هذه التصرفات ونبغضها، ولا نتمنى أن تكون هذه صفة ملازمة لكل صاحب منصب، لأن بالمقابل هناك من يخشى الله ويتقيه في عمله قبل أية اعتبارات أخرى، بل ويسعى إلى الارتقاء بموظفيه قدر الإمكان إلى المراتب العليا، ليكونوا قادة الغد، ويبعد أي مطمع شخصي ممكن أن يتحصل عليه من وراء المنصب. 
لا شك أن هناك نماذج إدارية عليا تعرفونها مشرفة ونفخر بها، وأعرف أن هناك أيضاً نماذج أخرى نطلب لها الهداية. 
وأبشركم.. الرقيب موجود، والعقوبة تنتظر كل من تسول له نفسه أن يستغل المنصب استغلالاً شخصياً، فالقانون موجود، والقضاء النزيه يحكم بالعدل في دولة القانون. 
آخر وقفة 
سأترك لكم التفكير في هذا السؤال.. 
كيف يمكن أن نحدد ما هي الأمور التي يمكن من خلالها الحكم على شخص أنه فعلاً يستغل منصبه لمصلحة شخصية بحتة؟