مدينة الوكرة العريقة المجاورة لشاطئ البحر، تلك المدينة الهادئة ليلاً ونهاراً، سكانها من أهل قطر، تربطهم علاقات طيبة وصلة قرابة ونسباً منذ زمن طويل، وكذلك بعض الأسر من العائلات المقيمة الذين شاركونا في نهضة قطر، وبطبيعة الحال تعتبر الوكرة ثاني أكبر مدينة بعد الدوحة العاصمة، حيث امتد عمرانها مع مرور الأيام حتى وصل شمالاً بالقرب من محطة راس أبو فنطاس، وجنوباً بالقرب من مشروع الميناء الجديد، وغرباً حتى حدود الوكير، وأصبحت وجهة اقتصادية للباحثين عن الأسعار المناسبة في وقت ما.
حكوماتنا الرشيدة، متمثلة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، وضعت جدولاً زمنياً لتطوير المدينة، بدءاً بالبنية التحتية، وتخطيط حضاري للشوارع، والإنارة، والمدارس، والخدمات العامة الرئيسية، ومنها الأسواق والهيئات الحكومية، هذا بالإضافة إلى مستشفى الوكرة، ومول إزدان، وتوفير الكهرماء للسكان طوال السنة.
والزائر لمدينة الوكرة سيأخذه الفضول لزيارة سوقها القديمة، المطلة مباشرة على ساحل البحر، والتي بدأ العمل بها منذ فترة، وتم افتتاح أجزاء منها خلال احتفالات البلاد باليوم الوطني قبل عدة أيام، لتنضم مدينة الوكرة رسمياً إلى خريطة السياحة الداخلية، خاصة أن فكرة السوق قائمة على إحياء التراث القديم للمدينة، خاصة تصميم أزقتها ومبانيها وبيوتها وتفاصيل العمارة الخاصة بأهل الجنوب، الذين جاوروا البحر طوال حياتهم.
اختلفت الأسماء والمسميات لهذه السوق، فمنهم من أطلق عليها «سوق سيف الوكرة»، والبعض الآخر أيضاً أطلق عليها اسم «سوق الوكرة القديمة»، وهناك من أطلق عليها «سوق واقف الوكرة».. كلها مسميات سمعناها من البعض ولم يرضَ عنها البعض الآخر، ولكن لم نقرأ تصريحاً رسمياً حول موعد الافتتاح الكلي للسوق، أو الاسم الرسمي، خاصة أن أهالي الوكرة يطالبون باسم يناسب تاريخ المدينة وأمجاد سكانها، وليس فقط اسماً تجارياً لا معنى له!!
بصراحة واقع الحال لسوق الوكرة يتطلب منا تقدير الجهود المبذولة للجهات ذات الصلة بهذا المشروع الاقتصادي الحيوي الذي بتدشينه رسمياً سيغير خريطة السياحة والاقتصاد الوطني للدولة، بل وسيكون متنفساً حيوياً للساكنين والزائرين والمقيمين، ربما سينافس المجمعات التجارية الحديثة، وذلك لأنه ربط بين الماضي والحاضر بلغة عصرية لا تخلو من التراث الوطني، وهذه دعوة لزيارتها والتمتع بكل تفاصيلها الجميلة.
آخر وقفة
لمدينة الوكرة تاريخ عريق أرجو أن نحافظ عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق