الاثنين، 22 ديسمبر 2014

صاحبة الجلالة !!


الإثنين، 22 ديسمبر 2014 08:47 ص
شاركت في احتفال كلية الآداب والعلوم، متمثلة بقسم اللغة العربية في جامعة قطر، بيوم اللغة العربية السادس، والذي حمل شعار «نون والقلم» عند الساعة 9:30 صباحاً في قاعة ابن خلدون، بحضور رئيس الجامعة د. شيخة المسند، ومجموعة كبيرة من الأساتذة والطلاب، حرصاً منهم على المشاركة لإنجاح الفعالية.
اشتمل الحفل على كلمات ترحيبية، وأنشطة طلابية، وفقرات مختلفة تناسب الفعالية، من ضمنها فقرة «هواجس عربية»، وفقرة «اكتبي بالعربية»، ومسابقة «الإلقاء الشعري»، وبعض التجارب الحية مع اللغة العربية، وكذلك مسابقة «اللوحات الخطية» ومناظرات طلابية، وأخيراً قراءة إبداعية.. 
كانت لي مشاركة في جانب من هذه الفعاليات بدعوة من رئيس القسم د. حنان فياض، من خلال فقرة حوارية، تناولنا من خلالها وضع اللغة العربية في وسائل الإعلام المختلفة، وكيفية النهوض بها مرة أخرى بعد ضياعها في خضم القنوات التجارية التي حاولت سحب البساط من تحتها، الآن البقية الباقية ما زالت متمسكة بلغة القرآن الكريم كلغة رئيسية في خطابها الإعلامي.
بصراحة جهد كبير يشكرون عليه كلية الآداب والعلوم من خلال اهتمامهم الكبير بلغتنا، بل وحرصهم على ترغيب الطلبة والطالبات بالتخصص فيها، لأنها لغتنا الأم، وهي لغة التخاطب الرسمي، وهويتنا الإسلامية، رغم محاولة البعض للأسف تشويه صورتها عبر إدخال مصطلحات جديدة، ما أنزل الله بها من سلطان، إلا أن القائمين على لغتنا العربية، سواء في الجامعات أو مجلس التعليم، لهم وقفة صامدة ضد كل من يقترب أو يمس اللغة العربية. 
ويجب أن نعترف أن لغتنا العربية في خطرٍ، ويتوجب على الجميع أن يدركوا ذلك، وأن نسعى جميعاً للاهتمام بالعربية، ووجوب التخاطب بها، والكتابة بها في المدارس، وفي الجامعات، وفي المراكز الرسمية، وفي البرامج الإعلامية المختلفة، لنعزز الاهتمام بتلك اللغة الأصيلة، ونحاول منع تسرب الأفكار والمصطلحات الغربية لدى شبابنا، والتي تهدد بزوال لغتنا إلى الأبد. 
ولكن ستبقى صاحبة الجلالة لغتنا العربية شامخة صامدة أمام عبث العابثين -إن شاء الله- ولن يتأتى لها ذلك إلا من خلال تضافر جميع الجهود المتاحة، لخلق سد منيع يحمي لغة أجيال المستقبل من الاندثار والضياع، ليعود بريقها كما كان في سابق عهدها، فكانت في يوم ما لغة التطور والحداثة والتمدن لدى أكثر الشعوب في زمن ما. 
ولعل قسم اللغة العربية في جامعة قطر أكبر دليل على اهتمام الدولة بلغتنا العربية، لذلك تم فتح باب التسجيل بتخصصات وأفرع علمية أدبية متعددة تتيح للطالب فرصة الاختيار وفق ميوله وأهدافه المستقبلية، فأرجو أن لا نفوت هذه الفرصة.

آخر وقفة 
شتان ما بين لغتنا و«لقتنا» العربية!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق