الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

مأساة مواطن !!

أحياناً نجبر على ظروف قدرها لنا الرحمن لم تكن في الحسبان، ولكن لا شك أنها خير والحمد لله على كل حال. 
مأساة مواطن في الغربة أجبرته الظروف على السفر بهدف العلاج على نفقة الدولة، وهناك تدور أحداث غير متوقعة جعلت منه أسير التفكير والهواجس والقلق. 
يقول: 
مرحباً أخ حسن أنا أخوك (م. س) علاج إنجاب في أميركا، وعندي بنت عمرها 10 سنوات تعالج من مشاكل الكبد من سنة 2008 في لندن إلى 2010، والعام كان عندها موعد هنا في أميركا والحمد لله أمورها زينة ولله الحمد.. درستها عندي في أميركا عشان ما تطوفها سنة دراسية. البنت راحت رحلة مدرسية، وكان ذاك اليوم ثلج وطاحت، واتصلوا على المدرسة وخذيتها ورحنا للطوارئ وطلع معاها كسر بسيط والحمد لله رب العالمين.. 
المشكلة طلع في الأشعة أن البنت معاها ورم حميد في الرجل. صراحة صدمة، لكن الحمد لله على ما جاء من الله. السفارة ما قصروا، دفعوا المبلغ حق الطوارئ. طرشت تقرير مصدق من السفارة للمجلس الأعلى للصحة، وجاء الرد من عندهم أن الموافقة على العلاج لمدة يوم واحد، دخولها الطوارئ فقط.. والتقرير مبين فيه الكسر والورم، وتوصية من الدكتور بأنها تراجع دكتور الكبد.. متى بيوافقون؟ إذا ساءت الحالة أكثر؟؟ 
والله العظيم إني أدري وأنت تدري أن شيوخنا وحكومتنا ما يدرون ولا يرضون باللي يصير.. من وين أدفع تكاليف العلاج إذا أنا أدفع الحين من عندي واتصل لإخواني في الدوحة بين فترة وفترة يدخلون في حسابي فلوس أمشي نفسي؟.. والله المستعان.. 
أعتقد وضع المواطن (م .س) في الغربة صعب جداً، خاصة أنه يتابع ثلاث حالات في نفس الوقت بين علاج إنجاب، وكسر يد ابنته، والآن زاد الورم الحميد، أعتقد وضعاً لا يحسد عليه، خاصة مع مرور الوقت والحالة النفسية التي تمر بها الأسرة كل دقيقة، وبكاء الطفلة خوفاً من مستقبلها المجهول، بعد معرفة خبر الورم الذي حول سعادة الأسرة إلى حزن وضيق. 
نحن لا نطلب المستحيل من الجهات المعنية في الدولة، ولكن نطلب النظر في موضوعه بعين الرأفة ومراعاة وضعه النفسي والإنساني والصحي -وهو في الغربة- الذي لا نتمناه لأحد، ولكن قدر ربك فوق كل شيء. 

آخر وقفة 
تفاصيل المواطن موجودة لمن يرغب في إنهاء محنته
وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق