مجلس التعاون الخليجي أحد أهم وأقدم المنظمات ذات الثقل السياسي على الساحة العربية والدولية، نظراً لما تتمتع به منطقتنا من موقع استراتيجي وثروات لا مثيل لها غالباً، جعلت عيون العالم تراقبنا باستمرار، وهذا يتطلب منا العمل الجاد على ضرورة إبقاء وحدتنا وتعاوننا الذي حافظنا عليه طوال السنوات الماضية، رغم التحديات التي مررنا بها.
فدول الخليج هي التي تحمل على عاتقها الخروج بالمنطقة من فوضى التحديات التي تعصف بالمنطقة باستمرار، وهي أيضاً تقود حرب القضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه بكافة أشكاله ومسمياته، وهي أيضاً تقود الحراك الدولي لمواجهة مخاطر ما يسمى بالتطرف. ففي السنوات الأخيرة وبعد تصدع العديد من التكتلات العربية والإقليمية، ظل مجلس التعاون الخليجي يحافظ على جدرانه من التصدع وتجاوز العديد من التحديات الداخلية والخارجية ولله الحمد.
قمة الدوحة هي قمة وحدة الصف الخليجي وتأكيد اللحمة بين أبنائه، وهي قمة التحديات والمواجهات والقرارات، خاصة بعد أن أصبح الخليج العربي مركز ثقل سياسي واقتصادي وثقافي في المنطقة العربية، ومركزاً رئيسياً لاتخاذ القرار بفضل توحيد الجهود والرؤى بين قادته والتنسيق الدائم بينهم.
وكما صرح أمين عام مجلس التعاون الخليجي إنّ القمة تنعقد في أجواء «فرحة أهل الخليج بتضامن دولهم وتمسكها بالثوابت التي جمعت بين دول المجلس ومواطنيه على مدى سنوات»..
ولا ننسى أن التوافق الذي حققه لقاء الرياض الأخير، وحكمة سمو الأمير المفدى في التعامل مع البيت الداخلي، قد فتحا الباب واسعاً لتحرك خليجي موحد يعيد الاستقرار للمنطقة، حيث من المنتظر أن تتناول القمة ملفات ساخنة ستعبر دول الخليج لتصل إلى سوريا ومصر وتونس واليمن، وهي تقريباً دول تعاني من أوضاع نستطيع أن نصفها بالمضطربة، لذلك نعتقد أن قمة الدوحة ستتخذ قراراً واضحاً، بهدف عودة الاستقرار للمنطقة.
آخر وقفة
قطر ترحب بقادة دول مجلس التعاون الخليجي
وكلنا أمل وثقة بحكمة قادتنا لبناء أفضل لمستقبل الأجيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق