من أساسيات الحياه اليوم العمل، حيث إنه يعتبر المصدر الرئيسي للرزق، والذي يهدف إليه الجميع، لأنه يعتبر أحد العوامل الرئيسية لاستمرار الحياة وتوفير مستلزماتها، والإنسان الذي لا يعمل يعتبر فرداً غير فعال وغير منتج في المجتمع، وربما يكون عالة على غيره ويدخل ضمن أعداد البطالة.
وكما قال الأستاذ/ السيد جمعة السيد رئيس مجلس إدارة اتحاد هيئات الفئات الخاصة إن العمل نظام بشرى ذو أوجه متعددة، يؤديه الأفراد للحصول على التقدير الذاتي، والتقدير الاجتماعي، والتقدير الخارجي، وإن أداء العمل ممتع للإنسان، وباشتراك الفرد في عمل ما فإنه في الواقع يشترك في بيئة اجتماعية تشتمل على مجموعة كبيرة من العلاقات الشخصية التي تهيئ له فرص الاتصال الإيجابي بالآخرين، أما التقدير الخارجي فإنه يأتيه أساساً في صورة دخل نقدي، يساعده في الحصول على إشباع حاجاته، والاشتراك في أنشطة ممتعة خارج نطاق العمل.
تواصلت معي قبل عدة أيام مجموعة من الباحثات عن عمل وطرحوا موضوعاً مهماً جداً..
أولاً نبدأ بالرسالة النصية التي وصلت لهن..
((نذكركم بموعد المقابلة في فندق إنتركونتننتال ذا سيتي (قاعة الجوهرة) بمنطقة الدفنة بجانب مبنى وزارة التنمية الإدارية، يوم الأحد الموافق 2014/11/30 في تمام الساعة العاشرة صباحاً. يرجى إحضار صورة عن السيرة الذاتية والبطاقة الشخصية والشهادة العلمية.
موقع الفندق على الرابط التالي
مع تحيات وزارة التنمية الإدارية))
هذا كان نص الرسالة..
والموضوع،،
تم الاتصال فينا من قبل وزارة التنمية يوم الخميس لإجراء مقابلة يوم الأحد في العنوان المذكور أعلاه، وبدون معرفة جهة العمل اللي طالبة هالمقابلة..
يوم الأحد لما وصلنا الفندق تفاجأنا بعدد كبير من البنات الموجودات، ثم طلب منا التوقيع وتسجيل الأسماء قبل ما ندخل القاعة،،
تم دخلونا القاعة والانتظار لين ما ينادونا واحنا للحين ما نعرف الجهة اللي طالبينا للمقابلة،،
وبعد فترة تقريباً 45 دقيقة نادونا للدخول للقاعة الثانية
هالوقت شفنا بنات تتذمر وبنات انسحبوا وبنات رضوا بالواقع!!،،
دخلنا القاعة وشفنا عدد قليل من البنات الي ادخلوا ومايكملون يمكن 50 بنت
مع العلم الي كانو ينتظرون برا أكثر من 70 بنت
كانوا الموجودين في القاعة 2 شباب من الموارد البشرية في التنمية الإدارية،
وواحد منهم مدير، ومن الجهة الثانية مؤسسة حمد وكانوا ثنتين،
واحنا قاعدين كانوا حاطين ورقة للتعبئة سواء كانت للرفض أو القبول،
تم (إجبارنا) على تعبئة النموذج وتهديد بسيط أن إذا ما تم قبول هالوظيفة راح ينادونا بعد سنتين أو سنة لوظيفة ثانية وإن احنا مجبورين انوافق عليها!!
البنات الي كانوا موجودين في منهم من قبل وفي الي رفض وطلعوا في نص المقابلة، وهم يشرحون الموضوع لنا، وأن الوظيفة بتكون موظفة استقبال وملفات طبعاً وايد بنات انحبطوا وتنرفزو، لأن الموضوع مو بسيط ومحد يقدر يجبر حد بهالشي.
طبعاً الموضوع واضح (كما نقل لي) والجهات المذكورة يفترض أن لديها علماً بما تم، ولكن بصراحة زاد استغرابي من طريقة التعامل والإجبار على وظيفة وفي مكان غير مرغوب للبعض على حد قول الأخوات!!
فهل هي سياسة توظيف جديدة سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة أم إنها كانت تجربة لأن الوضع أعتقد صعب أني أجبر للعمل في مكان لا أرغب فيه، لأن النتيجة ستكون وخيمة (لا إنتاج).
كنت أتمنى أن تكون صيغة التوظيف (لمن يرغب) بدلاً من الإجبار والتهديد المبطن، فهذا مرفوض في عرف الوظيفة مهما كانت الإغراءات، لأن الوظيفة عرض وطلب وليست إجباراً.
أتمنى أن نعيد النظر في سياسة التوظيف، ونترك الباب مفتوحاً لمن يرغب في التوظيف لدى الجهة الفلانية، لا أن نجمعهم ونضعهم في الأمر الواقع تحت جملة إما التوقيع لتوظيفك أو الانتظار لسنوات.
آخر وقفة
وزارة مشهود لها بالكفاءة
لا نتمنى مثل هذه الأمور تؤثر على بريق نجاحها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق