أخيراً.. وبعد طول انتظار وصبر، قامت الجهة المعنية مشكورة بتطوير موقع بيع الأسماك على كورنيش الدوحة إلى موقع حديث مناسب بالقرب من الموقع الحالي مجهز ومظلل، بدلاً من الوضع السابق (بسطات) الذي تعودنا عليه، رغم مساوئه من رائحة ونظافة وصيانة وطريقة البيع التي لا ترقى إلى مستوى التطور العمراني والاقتصادي في الدولة، خاصة ونحن نشاهد مافيا سوق السمك من الجنسيات الأخرى المسيطرة، والتي بالفعل حددت أسعار البيع والشراء في هذا المكان، وكأنك وقعت وسط عصابة، فجميع الأنظار تتجه لك مباشرة منذ دخولك وحتى مغادرتك، والكل ينادي بهدف التسويق، ولكن سبحان الله من نظراتهم وحديثهم الجانبي يساورك شك وقلق أحياناً من البعض الذين دقوا مسمار التواجد منذ أكثر من عشر سنوات وليس الكل.
التطوير مطلوب والتحديث أيضاً مطلوب، ولكن هذا لا يمنع أن نجد آلية بيع، نستطيع من خلالها ضبط السوق وعمل توازن معقول بين العرض والطلب، فلا يعقل محصول صيد اليوم المتعب مع تقلبات الطقس يتم بيعه في البحر بمبلغ 500 ريال للتجار، ثم يعاد بيعه بعد الفرز بـ 5000 ريال وأكثر (مثال)!!
كما أتمنى لو يتم فتح السوق أكثر لتجار السمك الآخرين من المواطنين، بحيث يكون لهم نصيب أكبر في هذا المكان الجديد، ونوقف احتكار بعض الآسيويين من خلال بسطات متناثرة هنا وهناك، وكلهم لشخص واحد، وبلغة العيون يبيع ويشتري، ونحن يا غافلين لكم الله!!
التجارة شطارة، وهذا أمر مفروغ منه، ولكن الاحتكار وفرض القوة ومنع الآخرين من دخول سوق السمك بسبب بعض المتحكمين مرفوض تماماً وغير مقبول.. لذلك علينا أن نعيد تنظيم السوق، ونعيد وضع آلية البيع، ونفتح السوق لعدد أكبر من التجار، لأني أعتقد أن المكان يتسع ومريح، ولكن ننتظر افتتاحه، لذا نبارك خطوة تطوير بسطات السمك إلى مكان حضاري مناسب، وبانتظار المزيد كما عودونا.
آخر وقفة
التطوير مطلوب رغم تأخره!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق