نعم بدأ اليوم العد التنازلي الرسمي لبيت الديمقراطية في دولتنا الحبيبة قطر، بعد إعلان الجهات الرسمية ذلك يوم أمس، حيث أكدت اللجنة الإشرافية على اللجان التنفيذية لانتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الخامسة أن أولى مراحل العملية الانتخابية للمجلس ستبدأ خلال يناير المقبل، وتتمثل في تسجيل قيد الناخبين في 29 دائرة انتخابية بمختلف مناطق الدولة، من خلال خدمة مطراش 2، أو موقع وزارة الداخلية على الإنترنت، أو من خلال الدوائر الانتخابية اعتباراً من يوم الأحد 11/1/2015.
وجدير بالذكر هنا أنه لا بد أن يشترط في الناخب أن تكون جنسيته الأصلية قطرية، أو مضى على اكتسابه الجنسية القطرية 15 عاماً، وألا يقل عمره عن ثماني عشرة سنة ميلادية، وألا يكون قد سبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، وأن يكون مقيماً إقامة فعلية في الدائرة الانتخابية التي يباشر فيها حق الانتخاب، وألا يكون من العاملين في القوات المسلحة أو الشرطة.. أعتقد أنها اشتراطات مطلوبة لكل من يفكر أن يتقدم كناخب أو مرشح لانتخابات المجلس البلدي المركزي.. وهي فرصة لمراجعة أوراقه ومستنداته قبل البدء في المرحلة الأولى.
ولمعلوماتنا العامة ظهر أول مجلس بلدي في قطر في أوائل الخمسينيات، وفي عام 1999 عُقدت انتخابات حرة لتشكيل المجلس البلدي المركزي، حيث تجرى الانتخابات كل أربع سنوات.
ويعد المجلس البلدي الذي يتألف من (29) عضواً يمثلون الدوائر الانتخابية التي تضم أكثر من (230) منطقة من مناطق دولة قطر، مجلساً مستقلاً يقوم بمسؤولياته من دون تدخل. ويقوم أعضاء المجلس بتحديد برنامج عمله وميزانيته، وتقديم توصيات إلى وزارة البلدية والتخطيط العمراني. ويعقد المجلس في الدوحة بصورة علنية اجتماعات عادية مرة كل أسبوعين بحضور ثلثي أعضائه، وله بعض الصلاحيات والمسؤوليات حسب القانون.
وهنا لا بد أن نحث الجميع على التفاعل الإيجابي والمثمر مع العملية الانتخابية في جميع مراحلها، والحرص على المشاركة في صنع القرار دون تردد، وذلك عبر اختيار المرشح الأنسب مهما كانت صلة قرابتك معه أو معرفتك به، بل لا بد أن تتيقن أنه القادر على المساهمة في تحقيق النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة خلال السنوات القادمة، في ظل المشاريع التي ستنفذ تباعاً، فالمرشح المناسب سيصل حسب برنامجه الانتخابي بمطالبك إلى الجهات ذات الصلة من أجل رقي دائرتك.
آخر وقفة
تأنّ ولا تتسرع في اختيارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق