الثلاثاء، 10 مارس 2015

محد غريب !!


نتغرب ونتعب ونسهر وندرس ونتعلم ثم نعود للوطن، وفي داخلنا حلم العمل والتطوير والعطاء، بعد سنوات الغربة نصل ونبدأ مشوار البحث عن عمل في كل حدب وصوب إلى أن تتم الموافقة بعد المقابلة، وهنا يبدأ حلم الجد، والاجتهاد يتحول إلى واقع مع أول يوم دوام رسمي.
تبدأ وأنت في داخلك حب الالتزام والإقبال للعمل، تغلق هاتفك، تترك تويترك وتتجنب الفيس بوك، وتمكث في مكتبك وأنت مركز في عملك، وتنهي كل الالتزامات المكلف بها رغم (كثرتها)، ولكن تسمع صوت الكلام والجدال وتحليل المباريات من المكتب المجاور لك منذ الصباح، فتظن أن هناك خلافاً مع مراجع، فتذهب تستكشف الأمر، فتجد مجموعة من الموظفين في مكتب زميلك مجتمعين فيقول لك أحدهم: حياك.. 
(محد غريب)!! 
تبتسم وتعود لمكتبك وأنت مستغرب، وتسأل أليس لديهم أي مهام عمل؟؟ وتحاول تكمل مهامك فتتذكر أن المسؤول المباشر طلب مقابلتك، فتصعد له ومعك بعض الأوراق لتوقيعها، وقبل أن تصل مكتبه تسمع صوت الضحكات والأحاديث الودية من مكتبه، فتصل وتنتظر برهة عند الباب إلا أن المسؤول يطلب منك الدخول قائلاً: تعال حياك كلهم ربعي في الميلس.
(محد غريب)!! 
تعود مكتبك وأنت مستغرب وتقرر إكمال يومك دون التدخل في شؤون الآخرين، وتمكث ما تبقى من الوقت حتى الثانية، موعد الخروج الرسمي طبعاً، فيأتيك اتصال من مدير مكتب (العود) يطلب بعض المعاملات السرية لعرضها الآن بحضورك، فترتبك وتقلق وتبدأ بحصر المعاملات السرية وتجمعها متجهاً بحذر إلى مكتب العود خوفاً من أن يكشفها أحد الموظفين فهي سرية.. 
تصل وتدخل مباشرة إلى مكتب العود فيرحب بك ويطلب منك إغلاق الباب، فالملفات سرية لا يسمح باطلاع أحد عليها، وتبتسم لثقته العمياء بك، رغم حداثة توظيفك، وتجلس للمناقشة، ولكن.. من أين أتى هذا الغريب وجلس أمامك فتنظر للعود مستفسراً فيبتسم قائلاً (محد غريب) هذا أخوي!! 
آخر وقفة.. 
يا جماعة الخير انتبهوا 
(محد غريب) كشفت مصايب وأسرار بيوت الناس 
ومشاريع كبيرة ومناقصات سرية وصفقات المستقبل!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق