الأحد، 15 مارس 2015

ضرر و خطر !!


لو سلمنا أن عدد سكان دولة قطر حوالي مليوني و٣٠٠ ألف نسمة، وأن نسبة العمالة هي الرقم الأكبر في تعداد السكان اليوم، وربما تصل إلى مليون و٥٠٠ ألف حسب الجنسيات والمهن.
والغريب في الأمر أن نسبة العمالة في تزايد مستمر ولا تتوقف وبشكل شهري، وذلك بسبب الكم الهائل من المشاريع التنموية التي تتولاها الدولة باستمرار أو القطاع الخاص.
ولا ننسى أن هناك تسهيلات كبيرة تقدمها الدولة لأصحاب رؤوس المال لجلب العمالة المهرة بغية الإسراع في تنفيذ خططهم التعميرية بمختلف المواقع.
ولكن إلى متى سيستمر هذا الحال الذي بدأ يقلقنا جميعاً بصراحة، خاصة أن استخراج تأشيرات العمالة ليس بالأمر الصعب، بل من السهل، بفضل الإجراءات الميسرة ، ولكن أرجع أقول إلى متى؟.. 
ولكن هل يرضيكم..!! أن نتحول إلى شعب ذكوري تغلب عليه العمالة، وهي فئة معروف عنها تدني التعليم والدين مما أدى إلى تنوع الجرائم وكثرتها!! 
كنت وما زلت في يوم من الأيام أسأل سؤالين لا ثالث لها:
هل كل هذه العمالة هي فعلاً لديها عمل ومهام ونحن بحاجة لها معنا ولنا كشركاء التنمية..؟ 
ماذا لو منحناهم فترة (من... إلى) لتصحيح أوضاعهم أو الترحيل.. يا ترى هل أسطول القطرية سوف يسعهم لترحيلهم على دفعات؟
نحن لسنا ضد تواجدهم معنا والعيش بيننا، فالأرزاق بيد الله، ولكن بتنظيم أكثر وإدراك أكثر مما سبق.
فقد بدؤوا يزاحموننا في القطاعات الخدمية اليومية لدرجة كرهنا فيها تواجدهم معنا أحياناً.
حتى في مراكز التسوق والحدائق العامة تجدهم هناك وفي بعض المدن العريقة دون هدف سوى مضايقة الآخرين أو التنفيس عن أنفسهم.
فنحن لا نطلب المستحيل، ولكن نطلب من الجهات ذات الصلة متابعة الموضوع عن كثب، والانتباه لأعدادهم المتزايدة، بحيث يكون هناك تنظيم ووعي لجميع الأطراف.
نحن نطمح إلى: 
حل واقعي للكم الهائل من العمالة سواء المهرة أو السائبة، وحصرهم وفرزهم، فهناك الهارب، وهناك العاطل، وهناك ضحية سماسرة التأشيرات، وهناك الرافض للعمل، وهناك من يبحث عن عمل!! وحالات كثيرة يعتبر وجودها (ضرراً وخطراً) على مجتمعنا، ونكتفي بالموجود.. 
أو أن يتم استبدالهم بأسر فاعلة في المجتمع وناشطة، ويكون لها دور إيجابي في دفع عجلة الاقتصاد معنا إلى الأمام، بدل التحويلات الشهرية للخارج!! 
فلا تجديد للعمالة بدون مشروع حقيقي على أرض الواقع، يكفينا انتشار الآلاف منهم في كل مكان، مما تسبب في مضايقتنا حتى في الخدمات الأساسية لحياة المواطن، وأهمها الصحة.. 
آخر وقفة 
أحدهم همس في أذني انت بس افتح مكتب وانا بجيب لك ٤٠ عامل!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق