مع التطبيق المرحلي لنظام تصنيف المرضى في المراكز الصحية، والذي يهدف إلى إعطاء الأولوية للحالات الطارئة في الدخول، والاستفادة من الخدمات الطبية وتحسين جودتها، بدأت في الآونة الأخيرة تظهر سلسلة من ردود الفعل الرافضة والمستنكرة لتطبيق هذا النظام الغريب صراحة، لا سيما على كبار السن الذين استنكروا منعهم الدخول على الطبيب، خاصة خلال الفترة الماضية، لذلك حاولت رصد بعض ردود الفعل التي يمكن نشرها، مع تحفظي على ردود فعل أخرى غير لائقة بسبب تذمر المرضى (وليس المراجعين).
منها:
حد يفهمنا يا جماعة الخير ايش هالنظام اللي يصنف حالتي طارئ ولا عادي.
ياخي مب كل نظام يطبقونا الأجانب ع طول اطبقونا عندنا في قطر.
تعال أي مركز صحي وشوف بعينك وبتعرف إذا النظام نجح ولا فشل.
عندي سؤال.. في ذمتك حد اشتكى من النظام السابق عشان يجيبون لنا نظام دامر.
يعني ايش تصنيف!! حد قالهم أنا رايح طوارئ حمد ولا عيادة خارجية!!
هم ادرسوا الموضوع عدل يابوعلي قبل ما يطبقونه.. والله اني اشك في هالمعلومه!!
أخوي حسن أنا أشتغل في المركز وأشوف المعاناة اليومية للمرضى بسبب هالنظام لكن مب بيدي أحل مشكلتهم.
ممكن لو سمحتوا يجينا المسؤول اللي قرر أن يطبق هالنظام ويعيش معاناتنا اليومية وعقب يحكم ع النظام!!
انتوا من صجكم بطبقون هالنظام علينا، والمسؤولين في الصحة يتعالجون في أحسن الأماكن!!
المركز الصحي هذا ملجؤنا الوحيد اللي نتعالج فيه بعد بتمنعونه نروح له!!
يقولك معظم أطباء المركز الصحي يلعبون لعبة TH في جواويلهم هالايام من الفراغة!!
أرجوكم لا تكررون تجربة تطوير التعليم في الصحة فتخسرون كل شي لا صحة ولا تعليم!!
يعني ايش الحين اتم ناطر من ٨.٣٠ الصبح لين ١١.٢٠ عشان انتظر دوري!! طيب وشغلي شاقولهم ياناس!!
أتوقع الوضع يا إخوان في الرعاية الصحية الأولية يحتاج إلى إرجاء التطبيق إلى فترة لاحقة، ثم إعادة تقييم وتفنيد التجربة في المراكز التي تم تنفيذ النظام فيها، وذلك عبر جهة محايدة تنفذ الدراسة الميدانية، فليس كل فكرة مستوردة أو مقترح يعمم علينا مباشرة، مهما كانت نتائجه الورقية فإن الميدان هو الحقيقة وليس الورق.
والنتيجة للأسف أصبح هناك ضغط غير متوقع على طوارئ حمد والأطفال والأسنان والعظام والقلب والجلد والعيادات الخارجية بسبب نظامكم الجديد، فتردت الخدمة، وأصبح التعطيل والتأخير عنواناً مميزاً في هذه الجهات.. فهل هذا هدفكم؟.. بالطبع لا.
أرجوكم كفاية تجارب وتلميع وتطبيل للنظام، وأنتم تعلمون علم اليقين أن البداية غير مبشرة وغير مناسبة حالياً لأسباب كثيرة، وأن الواقع أثبت لكم عكس الدراسة المقدمة، لذلك أرجوكم توقفوا وأعيدوا تقييم النظام، ثم قرروا نستمر أم نتوقف!!
فالوضع لا يحتاج إلى نظام جديد يطبق، ولكنه يحتاج إلى ثقافة توعوية عامة وتوسيع للخدمات، وزيادة في عدد المراكز الصحية، وفتح مجال العمل للممرضات القطريات، وزيادة عدد الأطباء لا مقترحات هدفها التربح منكم!!
آخر وقفة
الواقع أصدق من الورق!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق