الخميس، 12 مارس 2015

وينكم عنهم !!


في رسالة إلكترونية تلقيتها من الفاضلة أم المها كتبت فيها عن موضوع في غاية الأهمية، وتطالب الجهات الإعلامية بتسليط الضوء عليه من أجل علاج هذه المشكلة القديمة الجديدة المتجددة المستمرة دون وعي أو متابعة من بعض أولياء الأمور، اختصرتها لي بجملة «وينكم عنهم؟».. 
كتبت: 
أخوي حسن يوم الخميس الماضي وفي الإجازة الأسبوعية المعتادة اتفقت مع عيالي اني آخذهم إلى أحد المجمعات التجارية، بهدف الاستمتاع بالألعاب المتوفرة هناك، والتي تجتذب الأطفال عادة، وبعد أن دخلنا ودفعنا وبدأنا نأخذ دورنا في كل لعبة لاحظت طفلاً صغيراً يبكي وحيداً، وعندما سألته قال إن ماما ميري ضربتني!! فسألته كيف تضربك؟ أمك وين؟ قال: خلتني وراحت!! 
تقول فبدأت ألاحظ أن هذا الطفل ما هو إلا ضحية الخادمة، ومثله عشرات الأطفال المتواجدين في ملاهي الأطفال أسبوعياً مع الخدم أو السائقين بعيداً عن أهلهم وعن عين الرقيب! وكنت أسأل كل طفل أو طفلة أشاهده وحيداً أو يبكي عن والدته، فكان الرد راحت وتركتني، أو مشغولة مع صديقتها، أو في بيت جدي معزومة!! 
طبعاً أخوي حسن أنت فاهم قصدي (بسبب إهمال الطفل بيد الخادمة بدون عين الأم المراقبة والناصحة والراعية لأبنائها)، لأن بالمقابل وجدت أيضاً نماذج أخرى سببت الإزعاج والأذى للأطفال المتواجدين هناك بسبب غياب دور الرقيب الناصح، فلا تتصور أخي حسن حجم المعاناة التي يشعر بها الطفل جراء غياب الوالدين الأسبوعي عنهم!! 
انتهى.. 
طبعاً الرسالة مفهومة وواضحة أعزاءنا القراء، والكل يسأل وينكم عن عيالكم؟ لماذا تركتموهم في يد الخادم أو السائق فسببوا لنا ولأنفسهم وللآخرين الأذى المتواصل؟ ولا ننسى أنها الأيام الوحيدة التي نمكث بها مع أبنائنا على انفراد ولمدة ساعات ممكن من خلالها أن نبني علاقة طيبة وناجحة ومتميزة مع أبنائنا، بدلاً من جفا التواصل طوال الأسبوع، بسبب أعمالنا أو مدارسنا أو انشغالنا القهري. 
آخر وقفة 
لبعض أولياء الأمور وينكم عن عيالكم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق