عرفته صغيراً وقابلته كبيراً
شخصية رياضية منذ الصغر في فريج المنتزه
ربما عرفه البعض منا عن قرب، ولكني عرفته اليوم أكثر عن أي فترة مضت..
أتذكر في بداية الثمانينيات «دبل كيك» بدر بلال، ومن منا لا يذكر هذا اليوم في أستراليا، والذي اعتبر أجمل وأشهر هدف على مستوى العالم؟ ومن منا لا يعرف الجيل الذهبي للرياضة القطرية؟
جلست معه لمدة ساعة تقريباً عبر لقاء بلا موعد، تحادثنا كثيراً وتحاورنا أكثر، ولكنه كان الأخ الكبير المرشد لي وللآخرين دون أن يعلم.
تحدثنا عن سيرته الرياضية قبل وبعد تركه لعب كرة القدم في نادي السد، وتحدثنا عن علاقاته بالوسط الإعلامي والرياضي والاجتماعي، وكيف كان محباً لأسرته ومتلازماً معهم دائماً.
تحاورنا عن برنامج الحكم، وكيف أصبح مثالاً يحتذى به في أغلب التلفزيونات العربية والعالمية، والشهرة التي حققها البرنامج، ومناصفته وتقييمه للحكام، وكيف تم تكريمهم في محافل عالمية، وكيف أصبح للبرنامج بعد إنساني .
تحدثنا عن علاقته بقناة الكأس، ومدى الدعم الذي حصل عليه من المسؤولين، وتفهمهم الكبير لدور البرنامج في دعم مشوار الحكام عبر محلليه الدائمين.
تحدثنا عن مشواره في الغربة بين مصر وإيطاليا لتقديم البرنامج الذي أصبح عمره اليوم ١٧ سنة.
وكيف أصبح يكبر معه سنة بعد سنة وكأنه أحد أبنائه.
تحدث معي عن مشواره الرياضي، وعتبه على بعض المسؤولين بعدم إبراز منجزات الرياضة القطرية بشكل عام، خاصة في الثمانينيات، وأنه لا بد من تنشيط ذاكرة الأجيال لتفخر برياضيي الوطن.
تحدثنا كثيراً عن الدعم اللامحدود من قبل المسؤولين في الدولة للرياضة بشكل عام، ولبرنامج الحكم بشكل خاص، والذي حقق أعلى نسبة مشاهدة في قناة الكأس بفضل من الله، وكيف استطاع أن يطور البرنامج بدعم الإدارة.
تحدث معي أيضاً عن تواصل بعض سماسرة اللاعبين معه، بهدف إلحاق بعض اللاعبين بالأندية القطرية، والاستفادة المادية من وراء تلك الصفقات، ولكن لم تكن هذه أولويات بدر بلال، فحب الإعلام طغى عنده عن أي توجه آخر.
حوار جميل تمنيته أن لا ينتهي ولكن لكل بداية نهاية..
وبدر بلال بدأ مشواره رياضياً، واليوم يكمل مشواره إعلامياً.. وينقل خبراته للأجيال.
آخر وقفة
عند انتهاء مشوارك انقل خبراتك للآخرين فهم بحاجه لك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق