الاثنين، 13 أبريل 2015

وضاع التليفون !!


عندما نشتري لطفل لم يتجاوز من العمر عشر سنوات هاتفاً لوحياً مطوّراً هدية نجاحه في اختباراته، أعتقد سيكون أسعد إنسان في هذه الدنيا، فنظرته الضيقة للحياة صورت له أن الفرحة القصوى هي هاتف آخر موديل ليتباهى به أو يستخدمه كاستخدام يومي (متعدد) بلا رقابة أو متابعة!! 
وطبعاً خلال فترة الإجازات تكثر الفعاليات والاجتماعات الأسرية بسبب أو بدون سبب، المهم الجميع يجتمع صغاراً وكباراً دون استثناء، بهدف لمّ الشمل، وتبادل الأحاديث الجانبية ذات الفائدة الكبيرة أو المعدومة، المهم هناك حديث وتنفيس وتوسيع خاطر، لذلك تكون مثل هذه الملتقيات عبارة عن ملابس بسيطة وغير متكلفة لأن محد غريب!! 
ولكن ولدنا دحوم الله يحفظه مع جواله متعدد الاستخدامات، لا يألو جهداً في التقاط صور لهذه اللحظات الأسرية الخاصة السعيدة كنوع من التوثيق واللعب بالفوتوشوب ببعض الصور، لأن برمجيات هذه الهواتف كثيرة ومتعددة، ولا يمنع من استخدامها أي أحد، فقط اختر فتجد دحوم التقط صوراً لأمه وخالته وعمته وجدته وبنات الخالة والعمة وأحفادهم والأمور طيبة.
وكالعادة مثل هذه الاجتماعات الأسرية يكثر اللعب والركض بين الأطفال ودحوم أحد هؤلاء الأطفال يلهو ويلعب دون اكتراث أو محاسبة، المهم أنه يركض ويضحك ويصور حتى يتعب، وتدور الساعة لتصل إلى منتصف الليل فنجد دحوم يبحث عن مأواه اليومي بعد أن غشاه النوم، فنام مرتاح البال، وفي الصباح اجتمعت العائلة الكريمة مستذكرين أحداث الليلة الماضية فرحين مبتسمين، إلى أن وصلوا للسؤال المهم (دحوم وين تليفونك..؟) 
طبعاً كل من في البيت بدأ في رحلة البحث عن هذا المفقود تليفون دحومي الذي خرج ولم يعد، بل ضاع ولم يعد، وأجريت الاتصالات على أعلى مستوى للسؤال عن الهاتف ومحتوياته أين اختفى؟ ولكن للأسف باءت كل المحاولات بالفشل، فلم يره أحد ولم يأخذه أحد، والسبب أن دحوم نسي أين وضع تليفونه؟!! 
آخر وقفة 
دحوم ما قصر صور هله كلهم 
وفي الآخر ضاع التلفون!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق