خلال الأسبوعين الماضيين وبعد دخولي عالم سناب شات الافتراضي، كنت أحاول أن أنقل للمتابعين لي بعضاً من حكاياتي اليومية المناسبة، بغية إشراك الآخرين جانباً من حياتي العادية (ما بعد برنامج في الضحى) بهدف نشر السلوك الإيجابي والإقلال من سلوكنا السلبي قدر الإمكان..
وصادف أن يوَم الجمعة من كل أسبوع ومنذ ١٠ سنوات وكالعادة نجتمع بعد صلاة الجمعة في مجلسي المتواضع مع أحبابي من الجيران والزائرين وأبنائهم، بهدف تقوية روابط الجيرة والأخوة التي جمعتنا، وكذلك بهدف معرفة أخبار الفريج والجديد والقديم، وهذا بمثابة أساس لا مناص عنه أسبوعياً ضمن جدولنا ولله الحمد..
وكنت أصور عبر برنامج السناب هذه الجلسة الأخوية برفقة الجيران كعادة إيجابية، والتي لا بد أن يكون لها نصيب من حياتنا اليومية، وأنشرها عبر حكاياتي لمتابعيّ الذين وصلوا للآلاف ولله الحمد والمنة.. إلى هنا والأمر طبيعي.. ولكن الغريب أن البعض علق قائلاً (والله يحيكم) أو (من صجك في ناس لين الحين يجتمعون!!) أو ذاك الذي قال (بااال من زمان مادري عن جيراني..!)
طبعاً الردود في مجملها تعبر عن الثناء أو الاستغراب أو الحنين لهذه العادة التي اندثرت مع مر السنين لأسباب عديدة، منها الزيادة في أعداد السكان والوافدين، وغيرها من الأسباب الأخرى التي نعلمها وقد لا نعلمها، والأهم الآن أن نحاول معاً لتعود عاداتنا الجميلة مرة أخرى بدلاً من اندثارها بلا رجعة.
في هذا اللقاء الأسبوعي مع أحبائي في مجلسي المتواضع أجدها فرصة دائماً لتبادل الآراء والحوارات والاطمئنان على الجيران، وعلى رأسهم أخونا الحبيب أحمد الخوري في ألمانيا، نسأل الله له الصحة والسلامة أو نستفسر سبب غياب بوسلطان وانشغاله أو نطمئن على سفر بوعبدلله الدائم، وأيضاً نتبادل أحاديث الشؤون العامة والأسرية مع بومحمد وأبو مهند وإبراهيم، وطبعاً الأمر لا يخلو من فتح باب النقاش مع الأبناء بهدف تعزيز ثقتهم في أنفسهم وتعليمهم حديث الكبار وحوار الصغار وأدب المجالس.
لا أنكر أن هناك الكثيرين ما زالوا متمسكين بهذه العادة الحميدة، بل وفتحوا مجالسهم طوال الأسبوع صباحاً مساء للزائرين، وهذه عادة محمودة، ولكن لا بد أن نحميها من الاندثار، وأن نتوارثها جيلاً بعد جيل، ونذكر الآخرين بضرورة زرعها في الأجيال القادمة..
آخر وقفة
جيراني الأعزاء وأحبائي
جمعني الله بكم على المحبة والمودة دائماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق