الأحد، 26 أبريل 2015

غير مسموح !!


تصلني خلال فترات متقاربة خاصة في الأيام الأخيرة بعض الإيميلات أو الرسائل الهاتفية لبعض الموظفين والموظفات الذين يعملون في قطاعات مختلفة بالدولة، سواء كانوا بالقطاع الحكومي أو الخاص، ملخص شكواهم أو ملاحظاتهم هي صعوبة إكمال تعليمهم الجامعي بهدف الحصول على درجات وظيفية أعلى وامتيازات أخرى متلازمة مع الدرجة، والسبب أنهم على رأس عملهم!! 
الموضوع يستدعي التوقف قليلاً، وتسليط الضوء عليه أكثر حول ذلك الوضع، خاصة ونحن نتكلم عن إكمال مسيرة علمية نحن وأنتم بحاجة لها، لأسباب وأهداف كثيره نعلمها جميعاً، ولكننا نفاجأ بواقع العمل والقائمين على تنفيذ قانون العمل، بحيث تجد أن كل أحلامك تحولت إلى سراب، وشعلة أمنياتك تحولت إلى رماد بسبب جرة قلم المسؤول (غير مسموح) على طلب إكمال دراستك الجامعية..
نضرب مثالاً حياً لأحد الإخوة عندما تواصل معي وهو في قمة الضيق والضجر والقهر والاستغراب، ففي داخله حلم وأمنية يتمنى أن يحققها له ولأسرته الكريمة، ولتحقيقها لا بد أن يكمل دراسته الجامعية، فتواصل مع الجامعات ووجد مراده في جامعة خارجية، فتقدم بطلب عبر إدارته لإكمال دراسته، وبعد المماطلة ٤ أشهر تقريباً وصل الرد من المسؤول (غير مسموح) لحاجة العمل له!! 
أعاد برمجة طموحاته، وتواصل مع الجامعات المحلية والوطنية، ووجد جزءاً من هدفه، ممكن أن يتحقق من خلال التحاقه بالدراسة في إحدى الجامعات، وتقدم بطلب لجهة عمله لمراعاته في فترات الدراسة، سواء صباحاً أو ظهراً، وهكذا حسب جدول المحاضرات، وانتظر الرد، وبعد شهرين وصله رد المسؤول (غير مسموح) فساعات الدوام محددة وأي تأخير سيخصم من رصيد إجازاتك!! 
أعاد مرة أخرى برمجة فكره تماشياً مع فكر (غير مسموح)، وقرر الالتحاق بدورات تأهيلية محلية، لعل وعسى تساعده قليلاً في تحقيق طموحه وتدعمه في التطوير والترقية والتقييم إن أمكن له ذلك، فتواصل مع بعض المراكز التدريبية، ووصل إلى مراده وتقدم بكتاب إلى جهة عمله أيضاً لإبداء الرأي، وضم شهادات التدريب لملفه، وجاء الرد كالعادة من المسؤول (غير مسموح)!! 
إلى الآن والأمور طبعاً متوقعة من هذا المسؤول، ولكن العجيب في الأمر والذي غير موازين كل الأمور فجأة أن مع تعيين مسؤول جديد تحولت العبارة من (غير مسموح) إلى (مسموح). والسلام.
آخر وقفة 
نعيد النظر ونفتح المجال أمام موظفينا لإكمال تعليمهم فهم مستقبل وطننا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق