قد لا يقدّر البعض منا أهمية لغتنا الجميلة وتأثيرها في حياة الآخرين على مر الزمان، بل وتحضرها أيضاً، وقد لا يدركون أن حفظ اللغة وضمان استمراريتها مسؤوليتنا جميعاً مهما واجهنا من تحديات، وإن تساهلنا في ذلك حتماً سنفقدها، خاصة مع التوسع السكاني الذي لا يتوقف مع مرور الزمن..
وليعلم الجميع أيضاً أن كثيراً من اللغات واللهجات كما تقول المصادر انقرضت، بل وتناساها الزمن عبر العصور، وبالتالي تلاشت معرفتنا بحضاراتها وشعوبها، فأصبحت كأنها لم تكن، لذلك تمسكت الشعوب بلغاتها ولهجاتها، وذلك لضمان استمراريتها عبر العصور وتعتبرها لغتها الرسمية التي لا يمكن التنازل عن التخاطب بها، حتى وإن كانوا على دراية بلغات أخرى.
قرأت هذه التغريدة عبر «تويتر» وسأترك لكم التعليق لاحقاً:
أخوي حسن متى يشترطون على الأجنبي عند التوظيف أن يتقن اللغة العربية زي شرطهم علينا.
والله صار لي ساعة في (مستشفى خاص) أبي بس تأخير موعد عملية ومرمطوني عشان ما فيه أحد يتكلم عربي.
يعني بالعربي خلوني أنتظر أكثر من ساعة لين يجي حد يتكلم عربي، وأنا أحترررق من داخل لا وكأني أنا الغلطانة ليش ما اتكلم إنجليزي ياااليت يكون من ضمن شروط التوظيف في الأماكن اللي مثل هذه أن يتقن اللغة العربية.
المشكلة تصير كأنك انت الغلطان، ليش ما تعرف انجليزي وانت عاد رح دور لهم مترجم عشان يترجم لك أهم مالهم خص.. انتهى.
يا جماعة الخير لغتنا الجميلة مسؤوليتنا جميعاً، والتهاون في استخدامها في حياتنا العامة أو العملية بحجة التطور والتحضر هو بداية انقراضها وتلاشيها وضياع هويتنا، فأهمية اللغة لا تكمن في كونها وسيلة تخاطب وتعارف وتخليص معاملات فقط، بل هي هويتنا العربية وحضارتنا الممتدة منذ مئات السنين، وهي لغة القرآن الكريم..
لا ننكر أن أعداد المتحدثين بلغتنا العربية اليوم لا يقارن بعدد المتحدثين باللغات الأخرى، كون أن هناك جنسيات مختلفة تعيش بيننا وتساهم في التطور الحضاري في الدولة، لكننا يجب أن ندرك أيضاً أن لغتنا الجميلة هي اللغة الرسمية في الدولة، وهي لغتنا الأصلية التي لا تنازل عنها.
وللعلم الكثير من الإخوة المقيمين خاصة العرب منهم لا يجيدون اللغة الإنجليزية أيضاً، فلماذا إذاً نتجاهل لغتنا العربية الأصلية لأسباب نرجعها في زيادة نسبة غير الناطقين بها أو الزائرين للدولة، فراعيناهم وتجاهلنا لغة شعوبنا.
لذلك تعالت المطالبات والأصوات بأن تكون ضمن شروط التوظيف في قطاعاتنا المختلفة إجادة اللغة العربية تحدثاً وكتابة، وهذا أقل شيء.. فيكفي ما مضى..
آخر وقفة
لا تتجاهلوها فتتناسوها..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق