صراع داخلي لا ينتهي تقع فيه الأسرة أحياناً بسبب غياب العامود الفقري للأسرة والذي يرتكز عليه كل أساسات وأعمدة البيت ألا وهو الأم وأقصد هنا طبعاً الأم العاملة.
فهناك الكثير من التحديات التي قد تواجه بعض الأمهات العاملات بسبب اهتمامهن بجانبٍ على حساب الجانب الآخر سواء العمل على حساب البيت أو العكس.. وفي كلا الحالتين هي في حيرة من أمرها، ما يؤدي إلى العديد من المشاكل مع أطراف الحياة الزوجية؛ حيث يقف على رأس القائمة الزوج بسبب عدم تلبية كافة طلباته ورعايته بالطريقة التي تعود عليها من قبل، بل ويحتاجها دائماً فالتغير أدى إلى عدم التوازن لديه.
ثم نأتي إلى مشاكل الأطفال بسبب إهمالهم نوعاً ما خاصة مرحلة الطفولة وعدم قضائها معهم أطول وقت ممكن كما كانوا يتعودون عليه من قبل ويعود ذلك لطول ساعات العمل اليومي.
وقد نجد العكس أيضاً فربما الإهمال يكون من نصيب العمل على حساب المنزل، مما يضعها في مشاكل لا تنتهي مع مسؤولي العمل، وبالتالي تجد نفسها في موقف محرج دائما وتساؤل لا ينتهي عن سبب التقصير!
فبسبب إهمالها أدى ذلك إلى عدم حصولها على تقاييم إيجابية مرتفعة أو على ترقية أو درجات استثنائية، وهذا يعود إلى بعض الجزاءات التي حصلت عليها نتيجة تأخرها لظرف أسري أو تقصيرها في أداء عملها المطلوب منها أوبسبب انشغال فكرها في بيتها دائماً أيضاً.
وطبيعي أن يصبح العمل بالنسبة لها اهتمام ثانوي لا فائدة مرجوة منه بسبب إهمالها فينصب اهتمامها على موعد راتبها آخر الشهر لتصرفه على احتياجاتها الأساسية وربما الكمالية وببذخ.
وهنا نجدها لم تحقق ذاتها في المشاركة الفعلية في نهضة وطنها أو تحقيق مرادها وهدفها أو حتى تعديل من وضعها المادي، مما جعلها تحت دائرة الضوء والمتابعة للاستغناء عنها في أقرب فرصة.
لذا عليها أن تدرك مدى أهمية التوازن بين العمل والمنزل قدر المستطاع مع الأخذ في الاعتبار أن طبيعتها كأم وزوجة دائما سنجد أن الجانب الأسري يحتل حيزا كبيرا من فكرها وتصرفها.
آخر وقفة
تربية الأبناء رسالة عظيمة ولا تقل أهمية عن المشاركة في بناء الوطن؛ لذلك التوازن مطلوب.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفمقاله رائعة وموضوع يشغل بال الكثير من الامهات العاملات
ردحذفولكن ماهي أفضل طريقة للتوازن من وجهة نظركم وماهو دور المؤسسات فالتعاون مع الأم العاملة؟وشكرا