الاثنين، 13 مايو 2013

46.5 C° !!



تابعنا قبل عدة أيام عبر «تويتر» وفي عدد من الحسابات الرسمية تنبيهاً حول توقعات ارتفاع درجات الحرارة إلى الأربعينيات، تقريباً بدءاً من يوم الأحد لتستقر خلال الفترة القادمة بهذا الحد، نقصت قليلاً أو زادت، ولكن هذا هو طقس دول الخليج، باستثناء بعض الأجزاء.

ومن تفكر منا قليلاً بهذا التنبيه بواقعية، لوجد أن ارتفاع الحرارة والرطوبة لا بد أن يصاحبهما تفعيل أكثر للقانون الذي حدد ساعات العمل بالنسبة للذين تتطلب طبيعة عملهم العمل تحت أشعة الشمس مباشرة.
تنبيه جعلنا نفكر ملياً في وضع بعض الأماكن المنسية التي سقطت من حسابات المشرع، وأذكر هنا قطاع البترول والغاز وتعرض المهندسين والفنيين للشمس بشكل مباشر. وكذلك العاملون في المطار بكافة إداراته، ولا ننسى أيضاً عمال البلدية المنتشرين في الشوارع منذ الصباح الباكر، ولا ننسى أن درجة الحرارة تبلغ ذروتها حسب علمي الساعة ٢ ظهراً موعد خروج الموظفين من مقار عمالهم بعد ٧ ساعات عمل تحت الجو البارد المكيف، لينتقل إلى سيارته وحرارة عالية لا تطاق بسبب التوقف بلا مظلات.
ولكن 
هل فكرتم يا سادة بمصير طلابنا أبناء المستقلات والخاصة وساعات الدراسة الطويلة المطلوبة من كل طالب، دون مراعاة لظروف الطقس المستقر على الأربعين تقريباً؟
هل فكرتم في المدارس المكشوفة، خصوصاً النموذجية، وخروج الطلاب الساعة ١.٣٥ إلى سياراتهم، وارتفاع الحرارة والتعب والإنهاك الذي يشعرون به؟! 
هل فكرتم بولي الأمر الذي ينتظر أبناءه في طقس حار رطب بلا مظلات أو مراعاة لظروفهم الصحية؟ فهناك المصاب بالسكر والضغط والقلب، والكل يقف حوالي نصف ساعة إلى حين موعد خروج الأبناء.
هل فكرتم يا سادة بإعادة النظر في موعد بداية ونهاية العام الدراسي؟ طالما نحن في مرحلة تعليم مطورة، بحيث تواكب فترة فصل الشتاء والربيع، وتغلق أبوابها ما قبل منتصف مايو من كل عام أفضل من ١٨٠ يوم دراسة يقضيها الطالب بين أشعة الشمس الحارقة وبين التعب والإنهاك من التركيز، وغالباً تكون منهكة.. 
أعتقد الكرة في ملعبنا اليوم، نجلس ونتحاور ونجتمع ونستمع للرأي والرأي الآخر لطالما سنعمل لمصلحة مخرجات تعليمية إيجابية تعود بالنفع على طلابنا.. 



آخر وقفة.. 
حالة الإغماء التي شعر بها أحد طلاب مدرسة مستقلة يوم أمس، ليس لأنه كان يشعر بالحرارة فقط، بل لأنه كان يتعذب من شدة الحرارة، فقد وصلت إلى 46.5c فهل من حل..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق