سعياً من أعضاء اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة لإيصال الصورة الصحيحة عن أوضاع ذوي الإعاقة بدرجاتهم الثلاث البسيطة والمتوسطة والكبيرة، من حيث العمل وإهمال بعض الجهات لتوظيفهم، فقد كان السعي من خلال المعرض المهني ٢٠١٣ للبحث عن وظائف لهم، وإعادة دمجهم في المجتمع بعد سنوات الرفض من بعض الجهات، وإبعادهم عن الواقع.
فكان السعي وكان البحث، فكانت الوعود وكانت الاتفاقات، وكذلك كان التوظيف الفوري، وهذا ما كنا نتمناه، فقد سعت بعض هذه الجهات إلى قبولهم في الوظائف المناسبة لقدراتهم العقلية والحسية، ومن بين هذه الجهات نذكر هنا بعضها:
وزارة الأعمال والتجارة، وزارة الداخلية، الخطوط القطرية، اللجنة الأولمبية، شركة بروة، وبعض البنوك، وجهات أخرى لا تحضرني الآن، ولكن أذكر أنها طلبت مقابلتهم للتوظيف.
وبعد انتهاء المعرض عقدنا العزم على تقديم الشكر الشخصي للجهات الداعمة للجنة في سعيها التطوعي، فكان الوعد صباح يوم الأحد في برج وزارة الأعمال والتجارة لمقابلة شخصية تستحق التقدير، فقد سبقتها سمعتها قبل أن نقابلها، إنه سعادة وزير الأعمال والتجارة الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني.
ففي مكتب سعادته بالدور 18 دار الحديث حول وضع ذوي الإعاقة، والجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل الدولة، وكذلك اللجنة التطوعية، وكان سعادته يتابع باهتمام بالغ الشرح الوافي، فبادر بطرح بعض الأسئلة والاستفسارات التي تصب في مصلحة إخواننا من ذوي الإعاقة، وأذكر أن تركيزه كان على القطاع الخاص ودوره في تدريب وتوظيف هذه الفئة ومدى مشاركته.
كان الحديث معه صريحاً وواقعياً بعيداً عن المجاملات، بل كان سعادته على طبيعته وبتواضعه المعهود، مما جعل الحديث يتناول جوانب مهمة، فوعدنا صراحة بأن يقدم كل الدعم المطلوب، فجزاه الله خيراً.
آخر وقفة..
كثر الله من أمثال شخصية سعادة وزير الأعمال والتجارة الإنسانية، وعلى حرصه الواضح على دعم هذه الفئة قدر المستطاع، ولا أنسى جملته حين قال «إخواننا من ذوي الإعاقة لا بد أن يكون لهم مكان ودور واضح في المجتمع».. فشكراً سعادة الوزير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق