أسعدنا جميعاً خبر إعادة افتتاح الملحقيتين الثقافيتين بواشنطن والقاهرة مع تفعيل دور الملحقيتين في لندن وباريس، خدمة لأبنائنا الطلاب في دول الابتعاث، وتطويراً للدعم المقدم لهم أكاديمياً وإدارياً، خاصة بعد سنوات الضياع الذي شعر به معظم طلابنا المبتعثين، لا سيما من طالباتنا، فأصبح الابتعاث بمثابة شبح يخشاه البعض منهن، بسبب إغلاق الملحقيات الثقافية في الخارج، بعدما كانت تقدم دوراً بارزاً في متابعة وتنسيق كل أمور الطالب الأكاديمية وحل مشاكله، ولتعزيز الدور الفعال والإيجابي الذي تقوم به الملحقيات، مع إعطاء دور أكبر لهم يختلف عن الفترة الماضية قبل إغلاق الملحقية، ولكن بفكر جديد مطور يناسب ويواكب تطلعات الدولة المستقبلية، الأمر الذي يستوجب اختيار الكفاءات الوطنية لإدارة هذه الملحقيات، خاصة في واشنطن والقاهرة، لما لهما من دور كبير في الفترة القادمة.
نعم إنه قرار صائب وصدر في الوقت المناسب، خاصة مع ازدياد عدد الطلبة المبتعثين للخارج للدراسة أو للالتحاق بدورات تدريبية أو تعليمية، وبشكل شبه يومي تقريباً، طلباً للعلم والتطوير والتنمية البشرية.
لا نريد أن نعود للماضي ونسأل من وراء قرار إغلاق الملحقيات الثقافية في الخارج؟ وما صاحب هذا القرار من سلبيات لا تعد ولا تحصى، ولكن المهم الآن إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفعيل دور الملحقيات الثقافية القائمة حالياً أو التي سيعاد افتتاحها.
كثير من الطلاب الذين قابلتهم في بريطانيا أو هنا طالبوا بتفعيل أكبر لدور الملحقية الثقافية، خاصة أنها ستختصر طريقاً طويلاً يقضيه الطالب في دهاليز الغربة كان من الممكن أن نختصره من خلال دور الملحقية في دول الابتعاث.
آخر وقفة:
ليس بالضرورة أن كل فكرة مستوردة ناجحة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق