الأحد، 19 مايو 2013

رحلوا !!


كنت في زيارة لفعاليات معرض «سوريا ألم وأمل» في قاعة أرض المعارض، وتجولت في الأقسام التي نقلت لنا واقعاً مريراً يعيشه إخوتنا في سوريا، فشعرت فعلاً بالحزن والألم للوضع الإنساني الذي وصلوا إليه، من تشريد وتهجير ودمار وموت وفاجعة وكارثة إنسانية، نسأل الله السلامة.
وبعد خروجي من المعرض متجهاً إلى سيارتي سمعت أحدهم يقول (كم واحد مات!!) فانتبهت وتوقفت واتجهت بالقرب منه، وبفضولي الإعلامي سألته عسى ماشر اخوي؟ فقال حادث في طريق الشمال ويقولون فيه أموات. 
تسمرت مكاني لحظات وأنا مذهول وأقارن بين صور كارثة الموت والدمار في سوريا وبين خبر انقلاب السيارة وبها زهرة شباب قطر، فتحول الوضع إلى موت ودمار أيضاً.
أي حزن خيم على المجتمع القطري مساء يوم الجمعة وهم يتناقلون خبر الفاجعة التي راح ضحيتها أمل مستقبلنا؟
أي حزن سيطر على مشاعرنا وحول متعة إجازة الجمعة إلى إجازة مأساوية ضحيتها شباب في مقتبل العمر؟
حزن جعلنا نعيد حساباتنا كأولياء أمور، ونحن نرى فلذات أكبادنا وهم يتسابقون للموت لا للحياة والإنجاز، نعم إنه قدرهم ولا نختلف في هذا والحمد لله على كل حال.
نادى البعض بعد تكرار الحوادث خاصة في الفترة الأخيرة بإعادة النظر في السن القانونية للموافقة على رخصة القيادة، هل من بعد الثانوية العامة أم من سن الـ ٢٠؟ والكل أجمع أن لا بد من حل جذري لحوادث الطرق المميتة. 
نعم هناك جهود كبيرة مبذولة من وزارة الداخلية متمثلة بإدارة المرور في التوعية المرورية ومخاطر السرعة والانشغال بغير الطريق وإرشادات كثيرة، ولكن يبقى الحال بما هو عليه زادت النسبة أم قصرت.
مبارك آل خليفة يقول عبر تغريدته: ((التوعية المرورية والتشدد في تطبيق القوانين ومراقبة الأهل لأبنائهم وعدم الانسياق لرغباتهم سوف تساهم في الحد من الحوادث)).

آخر وقفة 
(رحلوا ولن يعودوا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق