ازدانت قطر يوم أمس بأجمل زينة طبيعية لها مع هطول أمطار الخير ظهراً، في مشاعر فرحة غامرة شعر بها الجميع، فخرج الصغير والكبير استمتاعاً بهذه الأجواء السنوية.
فقد اكتست شوارع الدولة بمياه الأمطار وزخات البرد في أجواء خلابة لم تشهدها مدن الدولة منذ سنين خلت، جعلها الله أمطار خير وبركة، وعم بها أرجاء البلاد.
وهنا نقول لإخواننا في وزارة البلدية قواكم الله، حيث سيبدأ أسطول شفط الأمطار بالانتشار في المناطق والشوارع الحيوية في العاصمة وخارجها، من خلال خطة سنوية محكمة لحل أزمة تجمعات المياه في أماكن مختلفة، حفاظاً على المدينة والمنظر والصحة العامة بدلاً من أن تتحول إلى مستنقع للحشرات الضارة التي تنقل لنا الأمراض لو أهملنا ذلك.
كما أتمنى من مهندسي الطرق والشركات المنفذة البدء في مراقبة الحالة الإنشائية للمشاريع المنجزة أو التي قيد الإنشاء لمتابعة حالتها العامة وتقييم عملها، تفادياً لتكرار ما حصل في مشروع طريق دخان العام الماضي.
مطار حمد الدولي ومشروع الميناء الجديد من المشاريع العملاقة في الدولة، هذه فرصة للجنة التسيير لتقييم المشروعين، خاصة بعد هطول كمية الأمطار الكبيرة غير المسبوقة على قطر، وهي فرصة لكم لتصحيح الوضع لو كان هناك خلل، أو لتدعيم نجاحكم بالخطوات التالية، ولا ننسى أيضاً المرور وقوات الفزعة ولخويا، ودورهم في تسهيل المرور وحركة السير رغم تقلبات الطقس، وكذلك ضبط المستهترين من الشباب الذين استغلوا سقوط الأمطار للاستعراض وإظهار متعتهم في تعريض حياتهم للخطر!!
إخواننا في إدارة الأرصاد الجوية لهم التحية والتقدير من خلال تواصلهم المستمر عبر وسائل التواصل للتنبيه والتحذير لحالة الطقس.
كانت فرحة عامرة وكانت لحظات لا تنسى، فكانت الصور وعدسات الكاميرات ومواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير إيجابي في مثل هذه الظروف، فقد ربطت كل المدن في وقت واحد لمشاهدة الأمطار والبرد الذي تساقط على أنحاء متفرقة من دولة قطر.
اللهم اجعلها أمطار خير وبركة،،
آخر وقفة..
أتمنى لو نستفيد من تجربة دول شرق آسيا حيث الأمطار الموسمية المستمرة طوال العام، والغريب في الأمر أن خلال نصف ساعة لا نرى أي أثر لتجمعات الأمطار!!
وقواكم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق