الاثنين، 20 مايو 2013

إلى متى !!



تخرج صباحاً قاصداً عملك وأنت مبتسم تصل عند أول منحنى تفاجأ بطابور كبير من السيارات له أول وما له نهاية، وتجد بينهم عشرات الشاحنات في ساعات الذروة يزاحمونك في الطريق وأنت تشعر بضيق وتوتر في الأعصاب..! 

تخرج في منتصف الصباح من عملك متجهاً إلى مستشفى حمد لموعد خاص لابنتك بعد معاناة الازدحام في الشوارع، تصل لتبدأ معاناة أخرى ألا وهي البحث عن موقف لسيارتك، ويحين وقت الدخول وأنت ما زلت تبحث عن موقف فتتوتر أعصابك. 
تخرج ظهراً بعد يوم عمل شاق وأنت تتخيل وجبة غداء دسمة وأسرتك معك، تتبعها قيلولة حتى صلاة العصر.. ومع خروجك من مقر عملك تجد الطابور هو نفسه الصباحي متوقفاً أمام مقر عملك من هنا إلى نهاية الشارع، وفي وسط هذه المعمعة تجد الشاحنات تزاحمك، وكذلك المخالفون في بعض الطرقات، وأنت ملتزم، فتجد نفسك غير قادر على التحكم بنفسك بسبب توتر أعصابك..!! 
تفكر أن تخرج مساء لإنهاء بعض مشاوير الأسرة فتقع في زحمة السير والمخالفات والإشارات والدوارات والتكاسي والباصات والشاحنات، فتجد نفسك غير قادر على التحكم بنفسك بسبب أعصابك المشدودة!! 
تخرج ليلاً لتقضي بعض مشاويرك، وأنت بين صراع الواجب وبين صراع الواقع، هنا تلبي متطلبات البيت الضرورية، فلا يوجد غيرك، وهناك تجد نفسك في دوامة الازدحام الذي ما يلبث أن يتلاشى حتى تجده بدأ مرة أخرى، وكل هذا على حساب صحتك ونفسك وأعصابك!! 
نعم إنها معاناة يومية وضريبة لا بد أن ندفعها مع التطور الحاصل في شتى الميادين ويبدو أنها لن تنتهي. 



آخر وقفة: 
إلى متى؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق