أسعدني خبر قرب إطلاق استراتيجية السياحة الجديدة في دولة قطر، والتي طال انتظارها رغم كل التسهيلات المقدمة للهيئة منذ أن تم إنشاؤها، ولكن اليوم ومع نشر «العرب» لمجموعة من الملامح النهائية للاستراتيجية والتي ارتبطت بجذور الوطن ولم تفرط فيه، بل بتعزيز مرتكزات السياحة مع الثقافة والإرث الوطني..
فقد حرصت الاستراتيجية أن تتناسب مع طبيعة دولة قطر وهويتها ومقوماتها للسياحة، فلم تهتم في جانب وتغفل جانباً آخر، بل قدمت هيئة السياحة حزمة من الأولويات ستحدد ملامح خارطة طريق السياحة لمن يرغب في زيارة قطر.
منها السياحة الثقافية من خلال إبراز دولة قطر كمقصد ثقافي شامل متنوع من خلال دور الجهات المعنية بالتعاون والتنسيق مع هيئة السياحة، خاصة مع قرب تدشين مجموعة من المتاحف والمكاتب العامة، هذا بالإضافة إلى المتوفر منها حالياً، ثم تأتي سياحة المدينة خاصة أن التطور العمراني للدولة يسير بوتيرة متسارعة لا تهدأ، بل تسابق الزمن من مدن سكنية إلى فنادق ومراكز تسوق ومدن ترفيهية إلى خدمات أساسية مطلوبة لأي سائح، ولكن من خلال الحفاظ على الهوية وبدون التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
وأخيراً سياحة المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي اشتهرت بها دولة قطر في الفترة الأخيرة، خاصة وأنها تملك من الخبرات والتجارب ما يؤهلها أن تنظم أكبر المؤتمرات العالمية وبنجاح باهر دون تقصير في أي جانب، فهناك جنود مجهولون وضعوا أساساً متيناً لهذه السياحة التفاعلية.
هذا بالإضافة إلى سياحة التنزه، استغلالاً لشواطئ الدولة ولكن بشكل محافظ، والاهتمام أيضاً بجوانب أخرى منها الرياضي والفني.
ولا ننسى هنا أن الاستراتيجية تضمنت أيضاً فتح باب الإرشاد السياحي لمواليد دولة قطر لخبرتهم الكبيرة بهذا الجانب بعد حصولهم على التدريب اللازم، كذلك الاهتمام بمنفذي الوصول إلى الدولة عبر مطار الدوحة ومنفذ أبو سمرة لاستقبال السياح، والاهتمام بالمواصلات من خلال قرب تدشين الأتوبيس السياحي الذي سيوفر خدمة راقية لسياح بما يتناسب مع تطور الدولة في هذا الجانب المهم.
آخر وقفة
شكراً لمن عمل على هذه الاستراتيجية وحافظ على هويتنا القطرية وموروثنا الثقافي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق