الأربعاء، 30 أبريل 2014

كلية الشرطة..حلم الأجيال !!

صباح يوم غد الخميس يتحقق حلم الأجيال، وذلك من خلال اللقاء التعريفي المفتوح لأول كلية للشرطة في دولة قطر، والتي ستقدم العلوم الشرطية والأمنية للملتحقين بالكلية.
لذلك تم توجيه الدعوة لجميع طلاب الشهادة الثانوية العامة القطريين بنين، ومن يرغب من السادة أولياء الأمور بالحضور، وذلك يوم الخميس 01/05/2014 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات في مؤسسة قطر، على أن يبدأ حضور الطلبة من الساعة ٨:٣٠ حتى 10:00 صباحاً للتعرف على شروط الالتحاق والمناهج الدراسية وآفاق وفرص الالتحاق بالكلية.
وكان مجلس الوزراء قد وافق في اجتماعه قبل أشهر على مشروع قانون بإنشاء وتنظيم كلية الشرطة، ويأتي إعداد مشروع القانون في إطار الحرص على إنشاء كلية للشرطة تكون قطرية الجذور، وتستلهم الكلية في عملها وتوجهها تراث الأجداد، وتراعي العادات والتقاليد، وتسير على نهج القوانين القطرية. الكلية تبعيتها لوزارة الداخلية ومهامها وإدارتها أيضاً. 
والجدير بالذكر أن كلية الشرطة لها تعاون مع كلية الشرطة البريطانية في مانشستر، ومع جامعة مانشستر المدنية، وكذلك هناك دورات تخصصية في بريطانيا وفي جميع أنحاء العالم للتدريب العملي التطبيقي، واكتساب مهارات مختلفة ومتنوعة، والوصول إلى أحدث العلوم الجنائية وعلم الجريمة.
نظام الدراسة في الكلية سوف يكون أربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة، وسوف يحق لطلاب الثانوية العامة من المسارين العلمي والأدبي الالتحاق بالكلية. كما أن هناك جانباً عملياً من التدريب سوف يتم في كلية الشرطة، وكذلك في أقسام ومراكز الشرطة في دولة قطر وفي بريطانيا وفي دول العالم المختلفة، وتمنح الكلية لخريجيها درجتي البكالوريوس في القانون والبكالوريوس في علوم الشرطة.
سيبدأ العمل في الكلية يوم 14 سبتمبر المقبل، حيث ستبدأ مباشرة السنة الأولى في كلية الشرطة، وستكون أولوية القبول بالكلية للمستوى الطبي المطلوب لطالب الشرطة، ودرجات التصنيف الطبي لمستويات اللياقة الطبية المعمول بها، وعناصر اختبار فحص اللياقة البدنية لاستيفاء شروط القبول بالنسبة للياقة البدنية والنسبة المئوية لمجموع درجات النجاح لحملة الشهادة الثانوية أو ما يعادلها.
لذلك فهي فرصة لأبنائنا الطلبة على ضرورة التواجد في المكان والزمان المحددين لضمان الاستفادة من فرص الاطلاع على متطلبات الدراسة بالكلية، وما تقدمه وزارة الداخلية من برامج ابتعاث داخلية وخارجية لخريجي الثانوية العامة.

آخر وقفة.. 
فرصة لن تعوض وكن من الدفعات الأولى وبكل فخر

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

إنها العؤود !!

إن من فضل الله علينا أن خلق لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا مودة ورحمة، وشرع لنا أمر الزواج ليعف كل منا نفسه، بل إن من عظمة دين الإسلام أنه يحث كلاً من الزوجين أن يكون أحدهما خير زوج بالنسبة للآخر بمعايير وبضوابط صحيحة لا تقبل الاختلاف.
وصلني هذا الإيميل من الفاضلة (أم عبدالله) يتضمن موضوعاً في غاية الأهمية.. أرجو أن نلتفت له ولا نغض الطرف عنه، فإنه من أساسيات استقرار الحياة الأسرية القائمة على الاحترام المتبادل:
اسمح لي أخوي حسن أن أبدأ رسالتي بهذا العنوان
الزوج الدعلة!!
فبينما كنت أمر مروري اليومي بين صور برنامج الإنستجرام، وإذا بي أفاجأ بإعلان عن محاضرة ستقام في إحدى الدول الخليجية بعنوان «مهارات التعامل مع الزوج الدعلة»!!
وما صدمني في الأمر حقيقة أن من سيلقي هذه المحاضرة أستاذ معروف وله وزنه في مجاله في هذه الدولة وفي دول الخليج بل والوطن العربي بصفة عامة، ونكن له كل احترام وتقدير!!
ولكن (الزوج الدعلة)!!
هل وصلنا لهذه الدرجة لوصف شريك الحياة؟
هل وصل تفكيرنا لهذا المستوى في وصف الرجل؟
مهما كان أسلوبه في التعامل أو درجة تفكيره،
من منا لا يخطئ أو يقصر؟ فلسنا معصومين ولكننا نتعلم.
والغريب أن تعليقات بعض الأخوات المصاحبة للإعلان مؤسفة في وصف أزواجهم بل والاستهزاء بهم أحياناً.
وكأن الزوجة وجدت الفرصة المناسبة لتنال من (الدعلة) ففرغت كامل طاقتها السلبية في وصفه وحث الأخريات على الحضور.
أعتقد أنه هو أسلوب ذكي من هذا المحاضر للتسويق لمحاضرته ولكسب أكبر عدد من النساء لحضورها ليستفيد الطرفان.
وبالعكس لو أطلق عليها مثلاً «مهارات التعامل مع الزوج» لما تشوّق الكثير من النساء لحضورها مهما كان أسلوب المحاضر.
فمهما كان مضمون المحاضرة من نصائح وتجارب وعلاج ووصايا في طريقة التعامل الإيجابي مع الزوج، إلا أنني أعتقد أنها ستصبح هذه الكلمة أخوي حسن ملازمة للرجل مستقبلاً من بعد المحاضرة في حال تقصيره مرغماً عن القيام بأي واجب وإن صغر، ومهما كانت المبررات، وبذلك أصبحنا بدلاً من أن نجمع بينهم على المودة والمرحمة زدنا تباعدهم وانشقاقهم..
لذلك أود أن أسأل صاحب العلاقة هل ترضى أن تصفك زوجتك بالدعلة!!
أعتقد أنك لن ترضى ولن نرضى نحن أيضاً.
وشكراً لك أخ حسن.
شكراً لك ((أم عبدالله)) وأعتقد الرسالة وصلت للجميع، فصعب جداً اليوم أن تصف الزوجة زوجها بمثل هذه الصفات والمسميات أو الألقاب مهما اتفقنا أو اختلفنا في معانيها، ومهما كانت الأسباب، فأساس استقرار الحياة الزوجية والراحة النفسية الاحترام المتبادل والتسامح، لذلك يبقى للزوج احترامه وتقديره وإن قصر في واجباته أو ظلم..

آخر وقفة..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى».

الاثنين، 28 أبريل 2014

وجع الضرس !!

تعالت الأصوات منذ سنوات والصيحات مطالبة بإيجاد حل جذري للمواعيد المتباعدة لعيادة الأسنان الحكومية، ذلك الصرح الطبي الذي يحاول قدر المستطاع عبر الكفاءات الطبية الوطنية المتواجدة أن يقلل قائمة الانتظار، عبر العمل على فترتين صباحية ومسائية، إلا أن الأمر ما زال محلك سر.
هناك أطباء وهناك مرضى، ولكن ليست هناك مواعيد متقاربة، بل قد تكون مفقودة ومتباعدة، لدرجة تصل أحياناً إلى ستة أشهر، والغريب في الأمر أن الخدمة مقدمة أيضاً في المراكز الصحية كرعاية صحية أولية، إلا أن الأمر لا يخلو من تحويلك للمتابعة والعلاج في عيادة الأسنان التي لا تتحمل أصلاً أعداد المترددين عليها من المرضى قبل ذلك، فما بالكم بالحالات المحولة لها من المراكز الصحية أو الخاصة!
وبما أننا ذكرنا القطاع الخاص، فقد أصبح البعض اليوم يعتبرعيادة الأسنان منجم ذهب ، بسبب ارتفاع تكاليف العلاج: من فتح ملف، ومعالجات، ومتابعات، وجسور، وأنفاق، وحشوات، وتبييض، وخلافه من أمراض الأسنان واللثة، ومعظم المراكز الطبية الخاصة لا ترحم، فهي مثل المنشار، فأقل تكلفة تتعدى حوالي 3 إلى 4 آلاف ريال أحياناً، لدرجة أصبح ولي الأمر يعمل المستحيل من أجل موعد قريب في عيادة الأسنان الحكومية، وألا يتحول إلى منجم الذهب الذي ما إن تفتح فمك حتى تغلقه وأنت تدفع وبدون أي اعتراض، فألم الضرس لا يعادله أي ألم.
ومع مرور الأيام استبشرنا خيراً بالتأمين الصحي الاجتماعي، وبدأنا نتابع عبر الصحف مراحل تطبيقه بكل تفاصيلها بغية البحث عن بارقة أمل حول تحمل التأمين تكاليف العيادات الخاصة للأسنان، فبدأت المرحلة الأولى كفترة تجريبية -إن صح التعبير- وصبرنا مستبشرين بالمرحلة الثانية، لعل وعسى تتضمن القائمة بند علاج الأسنان، كي يخفف عن كاهل رب الأسرة تكاليف العلاج لأبنائه التي قد تصل للآلاف أحياناً..
ولكن وجدنا الخانة كتب عليها (سوف تحدد اللائحة قريباً خدمات الأسنان التي يغطيها النظام) جملة مطاطة غير واضحة، لأنها تتضمن نقطتين: (قريباً).. ولا نعرف متى بالتحديد، لأنه ممكن تكون بعد أسبوع أو بعد سنتين، وما زالت مواعيد عيادة الأسنان بعيدة كل البعد، والألم يزداد..
والنقطة الثانية: (خدمات).. وهنا نقف ونحن في حالة قلق بصراحة.. فنحن لا نريد تجميلاً وتقويماً وتعديلاً يا سادة يا كرام، نحن نريد (نزع الألم من جذوره)، وهذا يكفينا في علاج الأسنان.. فأرجوكم استشيروا أطباء عيادة الأسنان الحكومية قبل إقرار اللائحة، وستعلمون بعدها مما يشتكي أغلب المرضى..

آخر وقفة
ما هم إلا هم العرس ولا وجع إلا وجع الضرس
فلا تطيلوا الدراسة!!

الأحد، 27 أبريل 2014

تعرف لغتهم !!

تحدث معي أحد الإخوة يدعى خالد قبل فترة عن موقف مر به، أعتبره تحدياً لنا جميعاً فيقول: 
عملت في الحكومة لفترة طويلة تمتد لحوالي ٢٣ عاماً حافلة بالإنجازات والإشادات وكتب الشكر والتقدير والتكريم، وما زلت على رأس عملي، وتنقلت في المناصب هنا وهناك حتى وصلت للدرجة الثانية، أي إنها رحلة كفاح أفخر بها.
ولكن لم يمنعني ذلك من البحث عن فرصة عمل مناسبة لخبراتي وطاقاتي المتجددة، التي ولله الحمد اكتسبتها من خلال عملي ودراستي والدورات التدريبية التي التحقت بها، سواء كانت داخلية في معهد التنمية، أو خارجية في دول الخليج وبعض الدول العربية.
ولكنني لم أحظ بفرصة مناسبة لتطلعاتي، وسد احتياجات أسرتي التي توسعت مع مرور الأيام.
واليوم أصبحت مرجعاً للبعض في إنهاء بعض المهام والمسائل المعضلة لما عرف عني من حسن دراية وخبرة إدارية كبيرة.
وفي أحد الأيام جلست مع أحد المقربين أسأله عن عمل مناسب أمامه يناسب خبرتي ورحلة كفاحي فوعدني خيراً، وبمرور الوقت اتصل بي يبشرني بوجود شاغر في إحدى كبريات الشركات تبحث عن تخصصي.
ففرحت وأرسلت له أوراقي لتقديمها وكلي أمل فعلاً أن أحظى بهذه الفرصة التي ستغير من حياتي ١٨٠ درجة، وانتظرت رده، وبالفعل اتصل بي بعد عدة أيام يسألني: يا فلان، انت ما تعرف إنجليزي!!
فقلت له إن لغتي ضعيفة لأنها لم تكن من متطلبات عملي طوال فترة عملي الحكومي، فقال للأسف الإخوان طالبين لغة!! 
فقلت له ولكن عندي خبرات إدارية تؤهلني لأي منصب ولله الحمد.
فرد قائلاً: اللغة أولاً ثم الخبرات!! 
بصراحة صدمني برده.
فهل معنى ذلك مطلوب مني أن ألقي كل خبراتي الإدارية وشهاداتي الجامعية وسنوات العمل عند أقرب سلة مهملات لأني فقط لا أعرف لغتهم كي أتواصل معهم.
وماذا عن خبراتي وشهاداتي وتعب السنين ألم تؤخذ في الاعتبار!! 
بصراحة صدمة لم أتوقع أن أواجهها بعد كل سنوات العمل، فإما أن أعرف لغتهم وإلا سأبقى موظفاً حكومياً طوال عمري ولا أحظى بفرصة عمل تغير حياتي بعد ٢٣ سنة عمل في الحكومة، مع الأخذ في الاعتبار أن لغتهم لم تكن من متطلبات عملي نهائياً!! 

آخر وقفة.. 
عزيزي القارئ 
تعلم لغتهم وإلا ستبقى أنت كما أنت!!

الخميس، 24 أبريل 2014

مكتبة قطر الوطنية !!

سألني أحد الأصدقاء منذ فترة عن مكتبة قطر الوطنية أين هي؟ ومتى ستفتتح؟ وما أهدافها؟ وهل هي البديل المناسب عن دار الكتب القطرية؟ ثم سألني مستفسراً عن الدار، وماذا حل بها؟ وأين روادها ومقتنياتها؟
في بحث سريع عن هذه المكتبة الوطنية اتضح لي بعض الأمور المهمة التي غيرت من مفهوم وأهداف أي مكتبة حول العالم، فهي ليست مكاناً لعرض الكتب والاستعارة أو حفظ بعض المخطوطات التاريخية فقط، بالعكس المفهوم سيتغير تغييراً كلياً مع افتتاح هذه المكتبة الوطنية بمفهومها العالمي.. 
ففي عام 2015 ستنضم مكتبة قطر الوطنية إلى خريطة الثقافة العالمية، رافد علمي مهم من روافد الثقافة العالمية بمفهومها الحديث في مبناها المميز والمعبر، كشاهد على عصر الحضارة للأجيال القادمة. 
عندما بدأت الفكرة الرئيسية لهذه المكتبة الضخمة تم استهداف ثلاث رسائل ستحققها مع بداية افتتاحها، وهي مكتبة وطنية تسهل الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية ذات الصلة بدولة قطر، والمخطوطات أيضاً التاريخية لمنطقة الخليج العربي.
وتستهدف مع انطلاقتها أيضاً أن تكون بمثابة مكتبة جامعية وبحثية، من خلال دعم التعليم والبحث على جميع المستويات، من خلال توفير مجموعة كبيرة من الأبحاث المتطورة لطلبة الجامعات.
أما هدفها الثالث والأخير فهو تحقيق معايير المكتبة العامة كمرجع ثقافي للعامة وتراثي يتيح المعلومة والثقافة لجميع مرتاديها.
ومن البحث تعرفت أيضاً أن هناك خطة بأن تخدم مرافق المكتبة الثلاثة وهي (التعليم الفردي والجماعي ومكتبة للأطفال) وعدد كبير من أجهزة الحاسوب للبحث والاكتشاف.
ومن المنتظر أن تضم المكتبة حوالي مليون كتاب مطبوع، وحوالي نصف مليون كتاب إلكتروني، وصحيفة خاصة، وطاقات وطنية وغربية مدربة وماهرة للتعامل مع جميع المستويات الثقافية من زوار المكتبة.
ومن المعروف أن مكتبة قطر الوطنية هي منظمة غير ربحية، تأسست تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. 
هذا وقد حددت إدارة المكتبة خلال فترة ما قبل الافتتاح يومين لزيارة الجمهور لمشاهدة كنوز الحضارات المختلفة تحت سقف واحد.

آخر وقفة.. 
ما مصير دار الكتب القطرية؟ وهل ستلغى أم ستطور أيضاً؟

الأربعاء، 23 أبريل 2014

شكرا صاحبة السمو !!

عندما زرت بريطانيا خلال الفترة الأخيرة بهدف الاستجمام أو العمل التقيت بعض طلابنا الدارسين هناك للسؤال عنهم وعن أحوالهم وأوضاعهم، والتسهيلات المقدمة لهم، واللغة وصعوبتها، والغربة وأحوالها.. فكنت وما زلت أفتخر بهم، خاصة عندما يدور الحديث عن الشوق للعودة وخدمة الوطن.
سابقاً كنت أظن أن ٧٠% من طلابنا متواجدون بين أوروبا وأميركا لطلب العلم، والقليل منهم في بعض الدول العربية هنا وهناك فقط، ولكن لم يخطر في بالي وبكل صراحة أن يتواجد من طلابنا القطريين في اليابان مبتعثون للدراسة!!
ومما جعلني أكتب في هذا الموضوع نص الخبر التالي: 
كما التقت صاحبة السموالشيخة موزا بنت ناصر أثناء هذه الزيارة ثمانية طلاب قطريين مبتعثين للدراسة في اليابان للاطلاع على أحوالهم، وقد تحدث الطلاب عن أسباب اختيارهم اليابان لإكمال تعليمهم العالي، فأشاروا إلى أن حيثيات اختيارهم تعود إلى تقدم اليابان في مجالات البحث العلمي والهندسة، إلى جانب رغبتهم في التعرف على الثقافة اليابانية الفريدة والمشابهة في بعض قيمها للثقافة والتقاليد العربية. 
وأكدت صاحبة السمو على دعمها وتشجيعها لأبنائنا الدارسين في اليابان على مواصلة مسيرتهم التعليمية، والعودة إلى قطر ليس فقط بالشهادة الأكاديمية، وإنما أيضاً بالعادات اليابانية الإيجابية.
زيارة رسمية لم أتوقع أن يكون من ضمن جدولها الالتقاء بطلابنا في اليابان، لأني لم أتصور أن يتم ابتعاث طلاب للدراسة أصلاً هناك لأسباب كثيرة، قد يكون من أهمها اللغة اليابانية!! 
ولكن بعد هذه الزيارة اكتشفنا أن العلم والتقدم ليس محصوراً فقط بين اللغة الإنجليزية والغرب والعيون الخضر وطباعهم ومعتقداتهم وتحكمهم في كل تفاصيل حياة العالم لا وألف لا.
بهذه الزيارة لصاحبة السمو لليابان وما حققته من نتائج إيجابية وأيضاً بعد اللقاء مع طلبتنا الدارسين هناك، أعتقد الفكر تغير وتوجه البعض منا أيضاً تغير، وطموح الكثير منا تغير، فأصبحنا ننظر باتجاه الشرق نظرة أكثر إيجابية، فيكفي ما فقدناه مع الغرب من قيم وسلوك وتأثير سلبي علينا ولنفتح آفاق تعاون ثقافي تعليمي حضاري مع الشرق، ولتكن وجهتنا القادمة لطلب العلم وفتح الجامعات هي دول شرق آسيا بكل حضاراتها وتقدمها.
فعلاً شكراً يا صاحبة السمو على هذه الخطوة التي جعلتنا نعيد النظر في عقدة الخواجة التي لاحقتنا ولازمتنا في كل مكان، حتى في دراستنا باللغة العربية في جامعاتنا العربية لدرجة أصبحت شرطاً رئيسياً للتوظيف والتخرج والسفر كما أوهمنا البعض للأسف!! 
خطوة موفقة من صاحبة السمو ننتظر أن تتبعها خطوات إيجابية أخرى -كما عودتنا- نحو الحضارة الآسيوية، لتتنوع لدينا مصادر العلم والثقافة، ولنستفيد من تطورهم المذهل في شتى مجالات العلوم، كما استفاد من تطورهم أيضاً الغربيون!! 

آخر وقفة.. 
نفخر بكم يا شباب المستقبل
وننتظر عودتكم من اليابان لتستفيد منكم دولة قطر، كي تفيد دول العالم أيضاً

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

اركن واركب !!

مشروع مجاني تقدمة وزارة البلدية والتخطيط العمراني للجمهور المستفيد من رواد منطقة الخليج الغربي، بهدف تخفيف الازدحام. ومراعاة لقلة المواقف فقد أعلنت الوزارة عن خطة لتطوير وتحسين خدمة حافلة الخليج الغربي المجانية والجديدة التي تم إطلاقها في شهر يناير من هذا العام.
حيث سيتم توفير مواقف انتظار مكيفة للركاب مراعاة لدخول فصل الصيف، وكذلك توفير مواقف لخدمة "اركن واركب" في أنحاء الخليج الغربي والكورنيش حتى يتمكن سائقو السيارات من الاستفادة من الخدمة أثناء ساعات الذروة، نظراً لعدم توفر مواقف للسيارات.. 
وتم تحديد أحد مواقف خدمة "اركن واركب" يقع بجوار مكتب البريد العام، والموقف الثاني في الخليج الغربي بين برج أساس وبرج الشاطئ.
وكذلك هناك خطة للنظر في إمكانية إدخال مسارات ومواقف حافلات جديدة من أجل تسهيل الوصول إلى المنطقة. 
ورغم إطلاق الخدمة منذ 4 أشهر تقريباً، إلا أن نسبة ركاب حافلة الخليج الغربي ازدادت بمعدل بطيء ولكنه ثابت، حيث بلغ متوسط الزيادة نحو %63 منذ إطلاق الخدمة، حيث إنها مجانية وآمنة، كما أنها أثبتت قدرتها على جذب عدد متزايد من الركاب الذين وجدوها أكثر ملاءمة وراحة عن القيادة.
مشروع الحافلة يربط بين مختلف المناطق السياحية، ومقرات الأعمال، وأبراج المكاتب، والمجمعات التجارية، والمناطق السكنية، والفنادق التي تقع في المنطقة.
وتوفر الخدمة 14 حافلة على مدار أيام الأسبوع، كل 15 دقيقة ما بين الساعة 06.00 صباحاً حتى 12.00 منتصف الليل، وتتوقف في 36 محطة موزعة في جميع أنحاء منطقة الخليج الغربي.
فكرة رائعة تستحق الإشادة والدعم من قبلنا، فأرجو أن نستغلها أفضل استغلال، وأن تكون الوسيلة البديلة لنا للوصول إلى المقرات الحكومية في منطقة الخليج الغربي لإنهاء مصالحنا بدلاً من التذمر من قلة المواقف، لذلك كانت فكرة "اركن واركب" الحل البديل والمناسب رغم حاجتها لدعم إعلامي أكبر وأشمل، وتغيير مفهوم المجتمع حول ضرورة تكاتف الجميع من أجل تخفيف الضغط على الخليج الغربي، واستخدام الوسائل البديلة والجماعية لإنجاز معاملاتهم.

آخر وقفة 
العقول النيرة تنجب أفكاراً جديدة

الاثنين، 21 أبريل 2014

عندما..تغلق الأبواب !!

نبحث عن عمل هنا وهناك... لا نيأس نحاول لا نتراجع.. 
شعار جميل نرفعه ونحن نثق أن هناك من يحرص على توطين الوظائف بعد التصريحات الرنانة التي صرح بها في الصحف، أو من خلال الإعلان الذي نقرؤه يومياً ((للقطريين فقط))، ولكن البعض منا ما زال يعاني من الصورة الإيجابية لهذه الإعلانات التي تحولت إلى صورة سلبية في الواقع!! 
أم محمد قرأت وذهبت وانصدمت.. ويا ليتها لم تذهب، كيف؟.. لنر: 
أخ حسن أنا من أسبوع قدمت على وظيفة بأي مدرسة واليوم كانت المقابلة.. 
للأسف يا بوعلي فاجأتني المديرة واللي معاها أنه ما لي شغلة إلا عاملة!!
عاملة يا بوعلي. 
ليش أنا من وين؟!
يشهد الله علي يا بوعلي أني مهب حاقرة العاملة ولا متكبرة عليها أو على شغلها 
لكن صعبة صعبة عاملة مواطنة أشتغل عاملة!!
بعدين حتى إذا كانت شهادتي ثالث إعدادي السبب من المجلس الأعلى ومناهجهم وقراراتهم اللي فوق طاقة الطالب فكيف بطالبات المنازل؟ 
بعدين المدارس فيها وظايف غير العاملة، فيها الاستقبال فيها المكتبة فيها كاتبة الغياب ليش عاملة بالذات؟
ليش تغلقون الأبواب جدامنا؟ 
والشيء الثاني.. بنتي خريجة ثانوية عامة وقدمت معاي وراحت للمقابلة وتخيل أخ حسن بعد قالت لها الوظيفة المتوفرة عاملة فقط، ليش ليش حرام يا ناس الإعدادي والثانوي نفس الشيء (عاملة) حلال هذا ولا حرام؟
واللي يقهر أخوي حسن وهو الشي الثالث لما يطلبون على ولدي خبرة 5 سنوات!
اشلون يكون عنده خبرة 5 سنوات أو غيرها إذا ما خذ فرصة في مجال العمل مثله مثل الناس؟
اشلون ولا من وين تجيه الخبرة وهو طالب توه متخرج من الثانوية العامة!!
هذا حرام حرام من وين نعيش أو من وين نكفي احتياجنا من الحياة وراتب الشؤون 2000 ريال.
أخ حسن أنا تعبانة وصاكة فيني الدنيا ماني قادرة أكمل دراستي، والسبب المواد والدروس الحشو والمناهج اللي ما ينعرف لها راس، والامتحان بكتابين هذا اللي قاهرنا واحنا طالبات منازل.
وللأسف يوم طلبت الشغل قالوا يا إما فراشة أسوي قهوة وشاي للضيوف أو عاملة باص.
والمشكلة راتب الشؤون ما يتعدى 2000 ريال في ظروف معيشتنا الغالية والزيادات للموظفين اللي رواتبهم من فوق الـ 20 و39 وأكثر.
كيف أعيش أنا وأولادي؟
كيف يلقون عيالي وظايف؟
كيف أعيش بالـ 2000 ريال؟
اكتب تكلم صوتنا من قلمك وضميرك
حسبي الله ونعم الوكيل

آخر وقفة 
لكم القرار يا سادة
عندما أغلقت الأبواب..!!

الأحد، 20 أبريل 2014

السياحة العائلية !!

بداية نرحب بالعودة الحميدة لكل طلابنا للمدارس والجامعات وانتظامهم بعد إجازة مهمة كنا نطالب بها منذ فترة، ولكن ولله الحمد جاءت في الوقت المناسب بعد أشهر من الضغط المستمر على الطالب والأسرة على حد سواء، فما كان من ولي الأمر إلا أن اختار أحد الاتجاهين إما السياحة الخارجية أو الداخلية، فاستغل فترة العشرة أيام وحاول جاهداً أن يغير من نفسية أبنائه، فاتجه بهم في رحلات بحرية وبرية داخلية للترويح والتخفيف على أسرته، كي يعودوا بهمة ونشاط مرة أخرى. 
ولكن 
أخوي سعد الدوسري من الشباب القطري الذين نفخر بهم والذي فضل الجلوس واختار السياحة الداخلية من أجل أسرته فخرج لنا بالملاحظة والمقترح التاليين: 
أستاذ عندي فكره أبي أقولها لك والصراحة احنا نحتاج هالشي
لحماية مجتمعنا من الفساد،
صراحه هالأيام صرت أشوف الأجنبيات يلبسون قصير، 
وأنا يوم الخميس طلعت مع أهلي وتقريباً شفت ٣ بنات لابسين أقصر مما يمكن،
فقلت لو يبلغون السكيورتي لو أن شاف أي حد يلبس قصير يكلمه ويمنعه، 
فالمجمعات بعد يكون في سكيورتيه عند الباب، بحيث إذا شافوا حد لابس قصير مايدخلونه،
ويكونون السيكورتيه اللي داخل المجمع عندهم علم، بحيث إذا في حد فرط من عند الباب يمسكونه داخل المجمع، 
لأن صراحه نبي نحافظ ع دولتنا،
‏ونحافظ على هذه الجملة،
قطر وجهة السياحة العائلية.
شكراً أخوي حسن. 
وشكراً لك أخوي سعد على غيرتك وحرصك على الواجهة الحضارية لدولتنا الحبيبة.
ومثله الكثيرون الذين ما زالوا يطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل ووضع حلول عاجلة للحد من ظاهرة العري من كلا الجنسين، والمرفوضة في مجتمعنا مهما كانت الأسباب والمسببات.
نعم هناك جهود مبذولة من الجهات الأمنية، ولكن نريد تكاتفاً أكثر وتوعية مستمرة بالسبل المتاحة وبطريقة حضارية.
فكما نحن نلتزم بقانون دولهم من لحظة وصولنا إلى مطاراتهم، أرجو أيضاً أن يهتموا بذلك ويلتزموا أيضاً بقوانين وعادات وتقاليد دولتنا.
بل طالب البعض بسن قوانين وعقوبات لمن يخالف ذلك دون رحمة أو واسطة، فنحن نريد أن نحافظ على وطننا من عبث العابثين وإن لم يقصدوا ذلك، ولا نريد أن نربط بين التطور والعري بحجة الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت الأسباب.

آخر وقفة.. 
لنعمل معاً لتبقى قطر وجهة سياحية عائلية.

الخميس، 17 أبريل 2014

توم وجيري يعودان !!

أعتقد من عنوان المقال أدركتم أنني أقصد حلقات الفأر والقط الشهيرين اللذين أسعدانا في فترة الثمانينيات بمغامراتهما، حيث تركا لنا ذكريات لا تنسى طبعاً. 
ولكن اليوم ومع انطلاق التأمين الصحي الاجتماعي لجميع المواطنين والمواطنات في دولة قطر يتحتم علينا الآن أن نعتمد على الوقاية خير من العلاج، فالاهتمام بالصحة الشخصية والأسرية والاجتماعية والبيئية واجب يفرضه علينا ديننا الإسلامي. 
لذلك أم عبدالعزيز تشاركنا اليوم بموضوع في غاية الأهمية حول عودة توم لكي يلحقه جيري!!
السلام عليكم أخوي حسن لو سمحت لي حابه أطرح موضوعاً مهماً إذا أمكن بخصوص انتشار ظاهرة الفئران في الفرجان.
هذه الظاهرة صارت آفة كانت في العزب والحين وصلت إلى البيوت. 
وكأنه رجعنا مع كل هذا التطوير للثمانينيات لما صار غزو من الفئران!
وين دور البلدية الوقائي؟ ليش ﻻزم ينطرون حتى تتفاقم مشكلة الفئران وبعدين يقدمون الحلول؟
ليش ما نعالج الموضوع وهو في بدايته؟ اتركوا المشكلة لين صارت أزمة في منطقة العزب والحين داخل البيوت.
أرجو منك تبني الموضوع أنه حرام على كل هذا التطور تكون قطر الحبيبة وكراً للفئران.
كانوا قبل يقومون بحملات وقائية والحين الموضوع ترك لجهات خاصة ربحية، هذا أمن الوطن ودفعه عن أوبئة وأمراض يعني الدولة تصلح في صوب بتأمين صحي وغيره، والبلدية تتنصل من أهم مسؤولياتها الوقائية والله قهر.
أرجو أخذ الموضوع بعين اعتبار. 
ولك مني خالص التقدير
أختك أم عبدالعزيز
أعتقد هذه رسالة مباشرة لجهة الاختصاص للتدخل قبل تفاقم الموضوع لإنقاذ الوضع البيئي، وإيجاد الحل الأمثل لمعالجة انتشار الفئران بين أحياء الدولة. 

آخر وقفة 
توم وجيري عائدان.. انتبهوا

الأربعاء، 16 أبريل 2014

القرار الخاطئ وارد !!

في ظل التغيرات السريعة التي تمر بنا في حياتنا اليومية، وفي ظل التطور المتنامي الذي يسابق الزمن في كل مراحل حياتنا العصرية نقف أحياناً عند منتصف الطريق لنختار.
هذا الاختيار قد يكون بين اتجاهين أو بين عدة اتجاهات حسب الموقف وحسب الموضع ولكن عليك أن تختار في نهاية الأمر!!
فكم منا اختار وجازف في اختياره دون أن يدرس البدائل فكانت النتيجة الندم؟.. 
وكم منا اختار بعد دراسة بتأنٍ وحرص فكانت النتيجة السعادة الدائمة حتى وإن تخللتها بعض المنغصات؟.. 
وكم منا اختار وقرر، والنتيجة أنه في منتصف الطريق عاد وتراجع وغير مساره؟
فهذا حال البعض منا، وقد يكون بشكل يومي دون أن نشعر سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو الأصدقاء والمجتمع أو حتى على مستوى المستقبل المصيري لأبنائنا.. لذلك الكثير من هذه الأمور يتطلب منا التريث قبل اتخاذ القرار، خاصة لو كان مصيرياً، فلا نستعجل بل نسأل ونستخير ثم نقرر..
في حياتنا تجارب كثيرة مرت علينا أو سمعنا عنها أو تعايشناها بشكل أو بآخر.
فسمعنا عن ذلك الزوج الذي ارتبط بأخرى رغم سنوات العمر مع أم أبنائه لأسباب لا نعلمها ولكنه في لحظة اكتشف سوء قراره وتسرعه وعاد نادماً رغم نصيحة كل المقربين له.
وسمعنا عن ذلك الشاب الذي رفض إكمال تعليمه الجامعي واتجه إلى العمل، ولكن تحت إصرار قرار والده اضطر مجبراً أن يلتحق بالجامعة، ففشل وعاد بعد أربع سنوات إلى نقطة البداية مرة أخرى قبل أن يمر قطار الوظائف عليه.
وسمعنا كذلك عن تلك الفتاة التي تقدم لخطبتها ذلك الشاب المعروف عنه سوء خلقه، فرفضته ولكن تحت إصرار كبار الأسرة وافقت على قرارهم فندمت.
ولكن سمعنا أيضاً عن بعض التجارب الإيجابية في حياتنا وما أكثرها نتيجة الدراسة الصحيحة للقرار الصائب، فكانت النتيجة الراحة والاستمرار في النجاح والعطاء فالقرار الصائب وارد، والقرار الخاطئ أيضاً وارد في حياتنا 
وفي كل الأحوال الخيرة فيما اختاره الله. 

آخر وقفة 
فكر قبل أن تقرر!!

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

اللي فيها فيها !!

أهلاً بك عزيزي القارئ في مقال اليوم الذي عنونته (اللي فيها فيها).
وهي من الجمل العامية التي نستخدمها أحياناً لتحدي الصعاب أو المجازفة في أمر ما أو الشذوذ عن القاعدة.
وهذه كلها حالات مر بها البعض منا، وعادة تكون دون إدراك المخاطر أو دراسة العواقب ومسؤولية تحملها.. 
فتجد الشاب المندفع المتهور ينوي اليوم قيادة سيارته برعونة ويقول (اللي فيها فيها). 
تلك الطالبة التي نوت أن تكسر قواعد الحياء والأدب في الجامعة رغم علمها بقواعد وعرف المجتمع في ملبسها، إلا أنها تناست كل ذلك، وقالت (اللي فيها فيها). 
أو ذلك الطالب اليافع الذي انحرف عن مساره الصحيح في ريعان شبابه، فاستخدم ملوثات العقل والجسم من سويكا وحبوب وخلافه تقليداً لصاحب أو زميل ويقول (سأستخدم واللي فيها فيها).
جملة تكررت في مواقع كثيرة من الكبار قبل الصغار، وأصبحت مبرراً لأي فعل يحمل بين طياته الكثير من السلبيات أو القليل من الإيجابيات دون إدراك تام لخطورة الجملة، إلا أن البعض مصر على تكراراها وقال (اللي فيها فيها).
ما جعلني أنبه لخطورة هذه الجملة وتكراراها بشكل مستمر ممن يحبون المجازفة، هو ما حصل مؤخراً من تحدٍ بالسيارات بين الشباب (سباق) على الشارع العام بعد تزويد سياراتهم، بهدف الفوز في السباق المميت وبشكل يومي للأسف.
وعندما استوقفت أحدهم وسألته لماذا السرعة الجنونية هذه؟ فقال 
(لن أتركه يفوز علي واللي فيها فيها).. 
طبعاً قالها دون أن يدرك مدى خطورة فعله على الشارع العام، وما قد يصيبه بسبب سرعته لو انحرفت سيارته عن مسارها، أو ما قد يسببه للآخرين ولممتلكات الدولة من ضرر.. فأين السامع منهم؟!!

آخر وقفة 
أنا كتبت المقال.. 
واللي فيها فيها!!

الاثنين، 14 أبريل 2014

تقطير أم توطين !!

أحتار اليوم وكل يوم صراحة وأنا أقف عند جملة أسمعها مراراً وتكراراً وأقرؤها من بعض المسؤولين أيضاً، مما يزيد استغرابي، ألا وهي: (نسعى لتقطير الوظائف). 
تلك الجملة التي تكررت كثيراً في كل مقابلة ونحن نسمعها وهو يتشدق بها، لدرجة أننا توقعنا مع نهاية العام أنه لن يوجد باحث عن عمل!! 
إنها وللأسف الشماعة التي تَعلّق بها بعض البعض من محبي الظهور الإعلامي لتكرارها مراراً وتكراراً، وأعتقد أن سبب تكرارها من معنى الكلمة وهي (تقطير) أي قطرة قطرة!!
فعندما تبحث عن معنى هذه الكلمة فإنك تحتار ولا تعرف مصدرها، هل تقطير من أصل قطر أم من أصل قطرة؟ لا نعرف صراحة!! 
ولكن الظاهر للعيان أنها بمعنى (قطرة وقطرات)، فلسان حال الباحثين عن عمل اليوم يؤكد ذلك، فرغم آلاف المنشآت والمصانع والشركات والمؤسسات التي توجد في الدولة، إلا أن المواطن القطري هو الوحيد الذي يجد صعوبة بالغة للأسف في إيجاد عمل مناسب له فيما يبدو، كي يبدأ مشوار حياته دون منغصات!! 
فالكل يبحث والكل يجد له عملاً ومنصباً إلا أخانا المواطن الذي ظل يبحث ويبحث بلا فائدة تذكر، إلا البعض القليل. 
أما الباقي فهم بانتظار الاتصال الذي طال أمده وسيطول.. فأين (التقطير)؟!! 
أعتقد أن الوضع أصبح في بعض هذه الجهات هو (تقطير) للوظائف أي قطرة قطرة، يتم توظيف المواطن على ما يبدو فأين أنتم منهم؟! 
ولكن إلى متى يا سادة يا كرام ونحن نردد نفس الكلمة (تقطير)، لدرجة أن البعض أدرك معناها الحقيقي وأصبح فاقداً للأمل في إيجاد الوظيفة المناسبة؟ مع العلم أن مخرجات الجامعات العالمية من طلابنا وطالباتنا في طريق العودة إلى الوطن خلال الفترة القادمة، فهل أمّنتم لهم وظائف مناسبة أم سيتحولون إلى بند التقطير؟!! 

آخر وقفة.. 
هل خطتكم المستقبلية هي لتقطير أم لتوطين الوظائف؟!!


الأحد، 13 أبريل 2014

شوروا عليه !!

مع تطور التعليم في دولة قطر أصبحت الحاجة ملحة لبعض الأسر للاستعانة بمدرس خصوصي بعد الدوام الرسمي، لتقديم الدعم اللازم لأبنائنا في المنزل بسبب صعوبة المواد الدراسية أو انشغال الوالدين أو لأسباب أخرى تعود لظروف كل أسرة.. سواء اتفقنا أو اختلفنا.. فالمدرس الخصوصي اليوم أصبح من الضروريات للبعض منا للأسف.. 
ولكن ما يجهله البعض منا للأسف ما ستسرده لكم هذه الرسالة المقتضبة التي أرسلها الأخ أبوفيصل، ولكنها تحمل معاني كثيرة أرجو أن ننتبه لها ونقرأ ما بين السطور أكثر وبتمعن.. فرغم خصوصيتها.. إلا أنها تعتبر جرس إنذار لنا جميعاً.. فيقول: 
من كم يوم لاحظت على بنت من بناتي السرحان والشرود المتكرر، وبسبب وفاة أمها فما عندي حد يتابعها عدل، فطلبت من خالتها مشكورة تجلس معاها وتفهمني شسالفة وبعد يومين انصحتني خالتها أفحص تلفونها أفضل وبعرف كل شي!!
يقول في يوم وأنا جالس معاها بعد المغرب أسولف والتلفون في يدها وفجأة تذكرت كلام الخالة وسحبته من يدها وبدون مقدمات، فلاحظت أنها ارتبكت وخافت وقامت اطالع خواتها عشان يتدخلون فعصبت عليهم وخليتهم يجلسون مكانهم.
طبعاً بديت أقلب في التلفون يمين يسار وبحذر فلقيت في الآخر ما يلي: محادثات مع بويات أو صديقات، وصور إباحية بدرجاتها وأرقام غريبة لا أدري لمن، وأشياء كثيره ما تخيلتها لين وصلت للأهم (مدرسها الخصوصي) نعم مدرسها الخصوصي له نصيب أيضاً في الموضوع!! 
لقيت حب وهيام وصور وعتاب وغزل وسوالف لدرجة لا تصدق حتى كاد أن يغمى علي، للأسف هذا المدرس الذي ضيفته عندي في البيت وأمنته على بناتي خاصة أن عمره 50 وازوذ ولكن للأسف ما صان كل ذي صدمني المدرس والله.. 
فمادري إيش الحل لأن المشكلة أخوي حسن لا أم، لا أخت، لا عمة سنعة، لا خالة فاضية، مادري شاسوي ضعت والله كيف أحل المشكلة (شور علي) يا بوعلي شاسوي؟ وانتهت الرسالة.. 
إنه نداء واقعي لكل ولي أمر اليوم عليه أن يقرأ هذه الرسالة بتمعن،
فرغم أنها حساسة جداً إلا أن معانيها كبيرة كما سردها أبو فيصل، لنتفهمها رجااااء.

آخر وقفة.. 
أعتقد.. آن الأوان أن نعيد حساباتنا..

الخميس، 10 أبريل 2014

محطات !!


وصف أحدهم الحياة بأنها عبارة عن قطار يسير في سكة ونحن من ركابه، والجميل أن هذا القطار يتوقف في محطات العمر، وفي كل محطة نودع مسافرين ونستقبل آخرين ونتعرف على عابرين، منهم الشقي ومنهم الغني ومنهم القنوع ومنهم الطموح ومنهم الصابر ومنهم الساخط، فهذا حال الدنيا.. 
بعث لي زميلي الأخ علي المالكي بهذه الكلمات الجميلة التي تحمل بين طياتها حكماً ومواعظ أدعوكم للتفكر بها، فقد نحتاج لها في يوم ما.. 
يقول: لا تتعجب..
قد تسكن قصراً وتضيق بك الحياة.
وقد تسكن جحراً ويشرح الله صدرك.
قد يكون لك إخوة وتعيش وحيداً.
وقد تكون وحيداً وحولك إخوة.
قد ترى الأصدقاء يطعنون ظهرك.
وقد ترى الأعداء ينقذون حياتك.
وقد ترى أغنياء يرتشون.
وقد ترى فقراء يتصدقون.
لهذا سميت دنيا!
إحسانك وتعاملك لا يُنسى، فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحداً، حتى وإن لم يكن يستحق.
كن شيئاً جميلاً بحياة من يعرفك ومن لا يعرفك.
وكفى أن لنا ربّاً، يجازينا بالإحسان إحساناً.
(إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ)
حتى ولو لم يقدّر الآخرون طيبة كلماتك. 
يكفيك أنها تصعد لربك! 
فإذا أحسنت لأحدهم فابتعد عنه، لا تحرج ضعفه، ولا تلزمه شكرك، واصرف عنه وجهك لئلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك.
لذلك افعل المعروف وتول بكل ما أوتيت، حتى ذلك القلب الذي ينبض بداخلك ﻻ تجعله يتمنى الشكر والجزاء، يكفيك أن يجازيك الكريم. 
آخر وقفة.. 
‏يقول ابن القيم «الدين كله خُلق، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين».

الأربعاء، 9 أبريل 2014

عكس ما نفعله !!


أسعد الله صباحكم أعزائي القراء، وأتمنى لكم يوماً مميزاً مفعماً بالنشاط والحيوية.. 
إنه واقع إداري مرير وصلني من الأخ حمد المهندي يسرد فيه أهمية الوعود في الاجتماعات الرسمية، لأنها تبني آمالاً أو تحطم أحلام الموظفين!!
فالكلمة مسؤولية، خاصة لو كانت وعداً من مسؤول ينتظر منه تقديم الكثير لا أن ما يقوله عكس ما يفعله!! 
ففي كثير من الأحيان، وفي الغالب عندما يتولى مسؤول إدارة جديدة بهدف التجديد والتطوير أو ترميم إخفاقات من سبقه (سواء كان هذا المسؤول الجديد منقولاً إليها من إدارة من نفس الوزارة/المؤسسة/الهيئة التي يعمل بها أو من جهة أخرى).
ملاحظة: وصف (المسؤول) هنا ينطبق على الذكر أو الأنثى.
في الغالب يكون هنالك اجتماع مبدئي بين المسؤول والموظفين، يحضره المسؤول الأعلى بحيث يتم التعريف بالموظفين، ويكون الحوار ودياً وابتسامات ووو
والعبارات المشهورة: 
((بنشتغل كفريق واحد))
((أبوابنا مفتوحة للكل))
((انتو اللي نعتمد عليهم))
((اللي يواجه مشكلة يلجأ لنا بأي وقت))
((اقتراحاتكم محل اعتبار ولا تبخلون بها))
((انتو شباب قطر وإلخ إلخ إلخ))
لكن لو سأل أحد الموظفين المسؤول الجديد وبحضور المسؤول الأعلى:
((ماذا تريدون منا فيما يخص العمل فالإدارة))؟
تجد جوابهم: 
طبعاً التفاني الإخلاص الاجتهاد، والتعاون مع زملائكم، والاهتمام بالمراجعين 
إلخ إلخ إلخ....
(كلام جميل ويؤخذ به)
ولكن بعد عدة أيام فقط...
تجد أبواب المسؤول مغلقة للأسف في وجه الموظفين!!!
وتبدأ معاناتهم خاصة المجتهدين منهم والذين يطمحون فعلاً في التطوير والتجديد، ويكتشفون أن ما قاله المسؤول عكس ما يفعله.. فأين مسؤولية الكلمة؟

آخر وقفة:
((إنه واقع بعض المسؤولين))

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

محلي من الإعراب !!


تذهب صباحاً ملتزماً بمواعيدك اليومية للعمل، وأنت في داخلك نشاط وجد واجتهاد وإتقان.
تصل وبروح الفريق الواحد تبدأ يومك العملي دون تأخير أو تقصير، بل تشع روح الألفة والمحبة بين الموظفين.
المسؤول الأول راضٍ وتقديراتك يزخر بها ملفك، بل عرف عنك أنك تستعيد نشاطك يوماً بعد يوم، وأنت تشحذ همم زملائك يومياً وتحثهم على بذل المزيد من الجهد من أجل إنهاء عمل اليوم دون تأخير، لا غياب لا تأخير لا مشاكل لا عقوبات، بل إنك عنصر فعّال يعتمد عليه في عملك.
وفجأة تنقلب الموازين لتجد نفسك تتصفح الجرائد وبيدك كوب الشاي أو القهوة فقط يومياً، أي إنك بلا عمل يذكر تنتظر لعل الأمر مؤقت.
تنتظر لعل الوضع يصطلح.
تنتظر وتنتظر ولكن على ما يبدو سيطول انتظارك.
فأنت اليوم أصبحت موظفاً بلا عمل.
وإن سألت قالوا (احمد ربك). 
ولكنك تنتظر تريد أن تعرف النهاية وما هو (محلك من الإعراب).
هل مرغوب بك كموظف أم تذهب للبحث عن مكان آخر.
فلا مجيب 
تسأل مسؤولك المباشر تجد الرد (لا أعرف).
تسأل من هو أعلى منه (لا أعرف).
تسأل نفسك (لا أعرف). 
من يعرف إذاً؟ (لا أعرف).
هذا وضع اليوم يعيشه البعض من الموظفين سواء على المستوى الحكومي أم الخاص، ولا يعرفون محلهم من الإعراب.
فهو كان ملتزماً في عمله، وفجأة لسبب يجهله وجد نفسه وبعض من معه محلك سر.. فماذا يفعل..!! 
سأل البعض لعله يجد الإجابة عن (محله من الإعراب) فكان الرد (لا أعرف). 
إن أخطأ نعاقبه، إن قصر ننذره، إن تهاون نفصله، ولكن أن نتركه دون توضيح (فهذا أقصى عقاب).
آخر وقفة 
(ما هو محلي من الإعراب) تكررت كثيراً.. أرجوكم التفتوا لهم!!

الاثنين، 7 أبريل 2014

القرار الصعب !!


من المألوف أن تتقدم باستقالتك من أجل وظيفة أخرى بديلة ذات عائد مادي أفضل.
ومن المألوف أن تتمسك بكرسي المنصب عشرات السنين دون أن تفارقه أو يفارقك.
ومن المألوف أيضاً أن تطمح للمنصب التالي وتضعه نصب عينيك دون تردد بل وتصر عليه.
ولكن 
ليس من المألوف أن تطلب إعفاءك من منصبك وأنت قادر على العطاء، وذلك لفتح الباب أمام الصف الثاني لتولي القيادة وزمام الأمور رغم لمعان الكرسي!!
نعم إنه من غير المألوف اليوم أن يتقدم مسؤول كبير بطلب إعفائه من مهامه رغم مميزات المنصب، بغية فتح المجال لفئة الشباب لتقلد منصبه والدخول بأفكار جديدة تناسب المرحلة القادمة، فهو بحد ذاته قرار شجاع وشجاع جداً أيضاً، لأنه درس الوضع وقيّمه بحكم خبرته فقرر أن يترك المنصب بكل أعبائه ومميزاته لفتح باب التنوع والتجديد من خلال شباب المستقبل.. 
فهنيئاً لنا بمسؤول يدرك تاريخ صلاحيته.
وهنيئاً لنا بمسؤول يدرك أنه لن يعمر لمئات السنين في هذا المنصب، بل اقتنع أنه تكليف لا تشريف ولفترة محددة بعطائه ومرهونة بتطور الوضع حوله، يقدم من خلالها كل فكره وطاقته، ثم عليه أن يترك المكان أو يعفى عنه لإفساح المجال للجيل التالي دون ضجر أو زعل.. 
نعم إنه المسؤول بمعنى الكلمة لأنه قدّر الواقع وتفهّم التوجه الجديد، واتخذ القرار الصعب فلم يصر ولم يعاند ولم يتصادم،
ولكن باقتناعه الشخصي قرر الانسحاب بهدوء.
فكم قرار صعب اتخذناه في حياتنا ندمنا عليه.
وكم قرار صعب اتخذناه أيضاً ولكن لم نندم عليه.
كل ما في الأمر هو دراسة الوضع دراسة مستفيضة، وتقييمه بشكل صحيح مع البحث عن بدائل مناسبة، ثم اتخاذ القرار الصعب.
نعم إنها دعوة لأصحاب بعض المناصب الذين خلدوا أنفسهم على كراسي المسؤولية دون أن يلتفتوا إلى الصف الثاني من الجيل الشاب الطموح الذي ينتظر الفرصة، فبإصرارهم أحبطوهم وجمدوا أفكارهم.
إنها دعوة لهم أن يعيدوا حساباتهم ويسألوا أنفسهم سؤالاً واحداً فقط.. 
(هل أنت رجل المرحلة المقبلة؟) 
إذا كانت إجابتك بنعم فاستمر بارك الله فيك ونحن معك.
وإذا كانت إجابتك بلا فانسحب بهدوء وابحث عن بديل.

آخر وقفة.. 
القرار الصعب.. عادة مرتبط بتاريخ الصلاحية!!

الأحد، 6 أبريل 2014

اجتماع !!


لفت نظري قبل فترة انشغال أحد الأصدقاء صباحاً في عمله باجتماعات كثيرة لا تنتهي وبشبه يومي لدرجة الملل.. فجلست معه ذات يوم مستفسراً عن أمر خاص مشترك بيننا، فوجدته متأففاً ومتضايقاً من طبيعة عمله وكثرة الاجتماعات، فأنصت له متابعاً لأعرف ما يدور في خلده فقال: 
والله يا بوعلي بصراحة بعض الأجانب عندنا في الشغل (زهقونا) بشكل غريب من كثرة اجتماعاتهم التي لا تنتهي، ولكننا مجبورين نحضر ونصبر حتى نتعلم، فرغم ثقتنا في قدراتهم الإدارية للمشاريع الكبرى والمتوسطة في الدولة إلا أنهم يعشقون شيئاً اسمه (اجتماع) لحد الجنون الممل تخيل!! 
لدرجة أنك تدخل من 3 إلى 4 اجتماعات في اليوم الواحد ولمدة 4 إلى 5 ساعات تقريباً جالساً ومستمعاً ومشاركاً أحياناً، وذلك لبحث مواضيع مكررة أو جديدة تحت بند ما يسمى بمتابعة آخر المستجدات!! 
فتجد اجتماعاً صباح أول يوم في الدوام، يتبعه اجتماع القيادة العليا، ثم اجتماع الموظفين لتنفيذ تعليمات الاجتماع السابق، ثم تنتقل إلى اجتماع تنسيقي، ثم اجتماع القيادة الوسطى، ثم اجتماع الشاي والقهوة، ثم اجتماع كذا وكذا، وندخل في سلسلة لا تنتهي من الاجتماعات في اليوم الواحد!!
فقلت له طيب هذه تعتبر من صميم العمل فأين المشكلة..؟ 
فقال المشكلة أن الاجتماعات كثرتها تشتت ذهنك وتمنعك من التركيز والتنفيذ والعمل، بل تبقى جالساً بذهن حاضر لتدوين كل كلمة وجملة قيلت، وكذلك المشاركة والمتابعة، فبالله عليك أخوي حسن من وين بجيب لهم وقت من أجل تنفيذ القرارات السابقة للاجتماعات، إذا في اليوم الواحد أكثر من 4 اجتماعات أحياناً!!
وعندما تتحدث معهم حول كثرتها يتحججون أن الاجتماعات تعتبر نوعاً من العمل الجماعي للتنسيق ولمعرفة آخر المستجدات، وحتى يكون الجميع مطلعاً عليها وعلى علم!! 
لكن والله أخوي حسن ومن واقع خبرة وتجربة أعتبرها أحياناً مضيعة للوقت واستنزافاً للقدرات الذهنية، والناتج لا شيء غالباً للأسف، في حين كان بإمكانهم إرسال كل هذه المواضيع عن طريق رسالة إلكترونية للجميع عبر الإيميل، يتم توضيح آخر المستجدات ومتابعة المواضيع السابقة واللاحقة بدلاً من دخولنا في دوامة الاجتماعات اليومية التي لا تتركك كي تتابع عملك، ولا تخرج منها عادة بفائدة مرجوة، لذلك أتمنى أن يتركونا نعمل وننجز لتحقيق تقدم ملموس على مستوى عملنا ومشاريعنا.. 
آخر وقفة 
الآن أدركت سبب بطء تنفيذ بعض مشاريعنا!!

الخميس، 3 أبريل 2014

الكلام المعسول !!


حدثني أحد الأصدقاء قبل فترة عن تجربة شخصية مر بها كانت رائعة في بدايتها، ولكن في وقت الجد اكتشف عكس الحقيقة فاعتبر نفسة ضحية (الكلام المعسول) الذي فرش له الأرض ورداً وياسميناً وقليلاً من الفل المعطر والكادي أيضاً، ولكن الواقع كان شوكاً وحجارة!!
يقول صاحبنا: 
قررت بعد تفكير طويل أن أشتري سيارة مميزة تناسب وضعي الاجتماعي ودخلي، وبعد مشاورات مع بعض المقربين قررت أن أقتني تلك السيارة ذات السمعة الإيجابية، وبالفعل تم لي ما أتمنى، ووصلت إلى وكيلها المعتمد، وكالعادة السؤال والجواب حول مزايا وعيوب السيارة، فوجدت نفسي جالساً وسط فريق تسويق ومبيعات متخصص لا غبار عليه، لدرجة أني لم أشكك في كلامهم للحظة!!
فقد كان كلامهم معسولاً جداً، سنضمن لك وسنقدم لك ونتعهد لك والخدمة الفلانية والبديل الفلاني وووأمور كثيرة جعلت صديقي يمجد ويطبل لهذه الوكالة أينما ذهب (المهم بيع السيارة).
وبعد استخدامها بفترة قرر عمل الصيانة الدورية للسيارة فقد حان ميعادها، وهنا اتجه لأقرب مركز صيانة وسلم السيارة وانتظر الاتصال منهم ليعود ويستلمها، وجاء الاتصال وقالوا له إنهم يفضلون تحويل السيارة إلى مركز الصيانة الأم أفضل للتأكد من أمر ما فوافق.. 
واختفت السيارة!!
وبدأ صديقي بالتواصل معهم بعد 4 أيام يسأل لأن لا اتصال منهم لا توضيح لا متابعة ولا حتى سيارة بديلة.
حسب (الكلام المعسول) فقط يسمع الجملة التالية (اترك رسالة وسنعاود الاتصال بك).
وانتظر فترة أخرى امتدت إلى عشرة أيام، وأيضاً نفس الوضع، فبادر بالتواصل هنا وهناك حتى وجد رقم المسؤول فحدثة مقهوراً مستفسراً عن وضع سيارته... إلى نهاية الأحداث التي لم تنته بعد، فقد امتدت إلى شهر ولم ير سيارته والسبب (الكلام المعسول) وما زال ينتظر!!
هذا مثال حي ما زال قائماً للكلام المعسول الذي نسمعه من مبيعات السيارات بهدف البيع فقط، لذلك كنا ضحية أحياناً بسبب (الكلام المعسول)، فبعض شركات السيارات يهمها السمعة والخدمة المتميزة السريعة، والبعض الآخر (لا تعليق). لذلك أرجو أن ننتبه في المرات القادمة، فليس كل ما يقال من (كلام معسول) يصدق!!

آخر وقفة 
صديقي ما زال ينتظر اتصالهم 
والرد الآلي ينتظر اتصالك.. فما الحل؟

الأربعاء، 2 أبريل 2014

صحتي !!



مع زحمة الحياة اليومية ومع انشغالنا خلال اليوم والشهر والسنة، نتناسى أحياناً جزءاً مهماً لا يتجزأ من حياتنا، ألا وهو صحتنا، فنحن ننغمس في مشاويرنا اليومية بحثاً عن لقمة العيش هنا وهناك، بل وننشغل كثيراً في أمور نراها مهمة في حينها، ولكننا نتناسى صحتنا وهي الأهم. 
البعض منا اليوم قرر عمل فحص دوري لسيارته، والبعض الآخر اليوم قرر عمل صيانة دورية لمنزله، وأيضاً هناك من قرر عمل تطوير دوري لقدراته، ولكننا نتناسى دائماً أن نجري فحصاً دورياً على أجسامنا لمتابعتها، تفادياً لأي مرض قد يصيبنا دون أن ننتبه مع مشاغل الحياة. 
يوم أمس حدثني صديق عن موقف مر به أثناء إحساسه بوعكة صحية خفيفة فجأة رغم بنيته الرياضية، فقرر الذهاب إلى عيادة خاصة للفحص، ففوجئ بعد التحاليل ببعض الالتهابات والمشاكل الصحية في جسده التي لم يتوقعها، فأصابه انهيار نفسي رغم أنها أمور عادية، ولكنها بحاجة إلى بعض العلاجات البسيطة، فطلب مني أن أقوم بفحوص شاملة لمصلحتي، مما استدعاني أن أذكركم، وأذكر نفسي بأهمية الفحوصات الدورية، لذلك تعتبر الفحوصات الطبية الشاملة مهمة حتى بالنسبة للإنسان العادي الذي لا يشتكي من أية أعراض، لأن هناك أمراضاً عديدة وخطيرة قد تصيب الشخص دون إنذار مسبق، مما يستوجب عمل تلك الفحوصات ولو كل سنة مرة واحدة على أقل تقدير. 
لأننا نعرف أن كثيراً من الناس يجهلون أهمية الفحص الشامل وأهميته في الاكتشاف المبكر لبعض الأمراض، لذلك نجد أن لا أحد يفكر بالذهاب إلى الطبيب إلا إذا كانت لديه وعكة صحية فقط، مع العلم هناك فحوصات دورية لا بد من عملها بين فترة وأخرى حتى يتأكد من سلامة جسمه قبل عمله.
ورغم قيام الجهات الصحية بالدولة بمجهود كبير في التوعية بأهمية الفحص الدوري المنتظم إلا أننا بحاجة ماسة في مجتمعاتنا إلى تعميم الثقافة الصحية بأهمية الفحوصات الدورية للوقاية من الأمراض المختلفة، حتى ينعم أفراد مجتمعنا بالصحة والعافية. 
فكم من الأمراض التي تم اكتشافها وتم السيطرة عليها أو الشفاء منها تماماً بفضل الله أولاً، ثم الفحص المبكر ثانياً.. ومن هنا يتبين لنا أهمية الفحص خاصة ممن لديهم تاريخ عائلي بأمراض وراثية معروفة سواء من الأب أو من الأم أو الاثنين معاً، ففي هذه الحالة يجب عليك أن تتوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستوصف، وتقوم بعمل الفحص الطبي الشامل للتأكد من وضعك الصحي أولاً بأول.. والله الحافظ.
آخر وقفة.. 
صحتي بيدي..

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

لقاء المصارحة والمكاشفة !!


مساء أمس كانت مبادرة التعليم على موعد مع لقاء الحقيقة والواقع والبعد عن الزيف والمجاملة.. 
لقاء طال انتظاره بين الميدان وصناع القرار.. 
لقاء حضرة معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس المجلس الأعلى للتعليم، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم، ورئيس اللجنة التنفيذية، وسعادة وزير التعليم السيد محمد عبدالواحد الحمادي. 
كان لقاء واقعياً لم يخلو من المجاملة، ولكن أصر المسؤولون على الاستماع أكثر من الحديث، والواقع أكثر من الأحلام، خاصة أن محاور اللقاء كانت مهمة، مع تحفظ البعض عليها، ولكنها كانت البداية وهذا الأهم.. 
فبعد فتح باب المداخلات تنوعت المشاركات بين ملاحظة، وانتقاد، وحلول، وشرح للواقع دون زيف، محاولين إيصال ما تعانيه العملية التعليمية، وفي نفس الوقت كان هناك استماع ومتابعة باهتمام من قبل صناع القرار، وهذا ما أثلج صدور جميع الحاضرين، خاصة أنهم كانوا يطمحون في يوم من الأيام أن يصل صوتهم دون عائق يذكر للمسؤول الأول عن التعليم، فتم لهم ما تمنوا في هذا اللقاء.. 
المحاور الخمسة كانت مناسبة ومتنوعة للعملية التعليمية في مجملها بين محور التعليم المستقل، إلى محور التعليم الخاص، ثم محور التعليم العالي، ثم محور دور المجلس الأعلى للتعليم، وأخيراً محور الشراكة المجتمعية. 
نعم هناك انتقادات، وهناك ملاحظات، ولكن بالمقابل كانت هناك أيضاً مقترحات بناءة، تهدف إلى إيجاد حلول تساعد أصحاب القرار للوصول إلى طريقة مثلى للنهوض بالتعليم مرة أخرى، بالمقابل كانت هناك آذان صاغية مهتمة لكل ما ذكر، وقيل في هذه الجلسة التي ابتعدت عن البروتوكول نوعاً ما، فكان الحديث من القلب للقلب دون حواجز أو ممانعة.
بل فتح الباب لمعظم الحضور بين معلم ومتقاعد وولي أمر وإعلامي ومدير ومسؤول، للبوح بما يجول في خواطرهم، بهدف النهوض بالعملية التعليمية مرة أخرى، وعودة الثقة والهيبة للمعلم القطري.
أعتبره لقاء المصارحة دون مجاملة، فقد استمع المسؤول الأول عن التعليم للواقع، وما يتخلله من منغصات وعقبات وتحديات باهتمام بالغ بدون مقاطعة غالباً، لأنه حديث ذو شجون. 
فبادر معاليه بطمأنة الجميع بأن هناك لجاناً ستشكل لمتابعة كل الملاحظات والمقترحات، بل وسيكون هناك لقاء سنوي مع معاليه للوقوف أكثر عن الواقع والميدان، ومتابعة كل الملاحظات. 
فهذا هو مستقبل قطر..

آخر وقفة 
عندما اقتربتم استمعتم 
فهنيئاً لنا بقيادتنا الرشيدة