وصف أحدهم الحياة بأنها عبارة عن قطار يسير في سكة ونحن من ركابه، والجميل أن هذا القطار يتوقف في محطات العمر، وفي كل محطة نودع مسافرين ونستقبل آخرين ونتعرف على عابرين، منهم الشقي ومنهم الغني ومنهم القنوع ومنهم الطموح ومنهم الصابر ومنهم الساخط، فهذا حال الدنيا..
بعث لي زميلي الأخ علي المالكي بهذه الكلمات الجميلة التي تحمل بين طياتها حكماً ومواعظ أدعوكم للتفكر بها، فقد نحتاج لها في يوم ما..
يقول: لا تتعجب..
قد تسكن قصراً وتضيق بك الحياة.
وقد تسكن جحراً ويشرح الله صدرك.
قد يكون لك إخوة وتعيش وحيداً.
وقد تكون وحيداً وحولك إخوة.
قد ترى الأصدقاء يطعنون ظهرك.
وقد ترى الأعداء ينقذون حياتك.
وقد ترى أغنياء يرتشون.
وقد ترى فقراء يتصدقون.
لهذا سميت دنيا!
إحسانك وتعاملك لا يُنسى، فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحداً، حتى وإن لم يكن يستحق.
كن شيئاً جميلاً بحياة من يعرفك ومن لا يعرفك.
وكفى أن لنا ربّاً، يجازينا بالإحسان إحساناً.
(إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ)
حتى ولو لم يقدّر الآخرون طيبة كلماتك.
يكفيك أنها تصعد لربك!
فإذا أحسنت لأحدهم فابتعد عنه، لا تحرج ضعفه، ولا تلزمه شكرك، واصرف عنه وجهك لئلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك.
لذلك افعل المعروف وتول بكل ما أوتيت، حتى ذلك القلب الذي ينبض بداخلك ﻻ تجعله يتمنى الشكر والجزاء، يكفيك أن يجازيك الكريم.
آخر وقفة..
يقول ابن القيم «الدين كله خُلق، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق