الخميس، 3 أبريل 2014

الكلام المعسول !!


حدثني أحد الأصدقاء قبل فترة عن تجربة شخصية مر بها كانت رائعة في بدايتها، ولكن في وقت الجد اكتشف عكس الحقيقة فاعتبر نفسة ضحية (الكلام المعسول) الذي فرش له الأرض ورداً وياسميناً وقليلاً من الفل المعطر والكادي أيضاً، ولكن الواقع كان شوكاً وحجارة!!
يقول صاحبنا: 
قررت بعد تفكير طويل أن أشتري سيارة مميزة تناسب وضعي الاجتماعي ودخلي، وبعد مشاورات مع بعض المقربين قررت أن أقتني تلك السيارة ذات السمعة الإيجابية، وبالفعل تم لي ما أتمنى، ووصلت إلى وكيلها المعتمد، وكالعادة السؤال والجواب حول مزايا وعيوب السيارة، فوجدت نفسي جالساً وسط فريق تسويق ومبيعات متخصص لا غبار عليه، لدرجة أني لم أشكك في كلامهم للحظة!!
فقد كان كلامهم معسولاً جداً، سنضمن لك وسنقدم لك ونتعهد لك والخدمة الفلانية والبديل الفلاني وووأمور كثيرة جعلت صديقي يمجد ويطبل لهذه الوكالة أينما ذهب (المهم بيع السيارة).
وبعد استخدامها بفترة قرر عمل الصيانة الدورية للسيارة فقد حان ميعادها، وهنا اتجه لأقرب مركز صيانة وسلم السيارة وانتظر الاتصال منهم ليعود ويستلمها، وجاء الاتصال وقالوا له إنهم يفضلون تحويل السيارة إلى مركز الصيانة الأم أفضل للتأكد من أمر ما فوافق.. 
واختفت السيارة!!
وبدأ صديقي بالتواصل معهم بعد 4 أيام يسأل لأن لا اتصال منهم لا توضيح لا متابعة ولا حتى سيارة بديلة.
حسب (الكلام المعسول) فقط يسمع الجملة التالية (اترك رسالة وسنعاود الاتصال بك).
وانتظر فترة أخرى امتدت إلى عشرة أيام، وأيضاً نفس الوضع، فبادر بالتواصل هنا وهناك حتى وجد رقم المسؤول فحدثة مقهوراً مستفسراً عن وضع سيارته... إلى نهاية الأحداث التي لم تنته بعد، فقد امتدت إلى شهر ولم ير سيارته والسبب (الكلام المعسول) وما زال ينتظر!!
هذا مثال حي ما زال قائماً للكلام المعسول الذي نسمعه من مبيعات السيارات بهدف البيع فقط، لذلك كنا ضحية أحياناً بسبب (الكلام المعسول)، فبعض شركات السيارات يهمها السمعة والخدمة المتميزة السريعة، والبعض الآخر (لا تعليق). لذلك أرجو أن ننتبه في المرات القادمة، فليس كل ما يقال من (كلام معسول) يصدق!!

آخر وقفة 
صديقي ما زال ينتظر اتصالهم 
والرد الآلي ينتظر اتصالك.. فما الحل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق