الثلاثاء، 8 أبريل 2014

محلي من الإعراب !!


تذهب صباحاً ملتزماً بمواعيدك اليومية للعمل، وأنت في داخلك نشاط وجد واجتهاد وإتقان.
تصل وبروح الفريق الواحد تبدأ يومك العملي دون تأخير أو تقصير، بل تشع روح الألفة والمحبة بين الموظفين.
المسؤول الأول راضٍ وتقديراتك يزخر بها ملفك، بل عرف عنك أنك تستعيد نشاطك يوماً بعد يوم، وأنت تشحذ همم زملائك يومياً وتحثهم على بذل المزيد من الجهد من أجل إنهاء عمل اليوم دون تأخير، لا غياب لا تأخير لا مشاكل لا عقوبات، بل إنك عنصر فعّال يعتمد عليه في عملك.
وفجأة تنقلب الموازين لتجد نفسك تتصفح الجرائد وبيدك كوب الشاي أو القهوة فقط يومياً، أي إنك بلا عمل يذكر تنتظر لعل الأمر مؤقت.
تنتظر لعل الوضع يصطلح.
تنتظر وتنتظر ولكن على ما يبدو سيطول انتظارك.
فأنت اليوم أصبحت موظفاً بلا عمل.
وإن سألت قالوا (احمد ربك). 
ولكنك تنتظر تريد أن تعرف النهاية وما هو (محلك من الإعراب).
هل مرغوب بك كموظف أم تذهب للبحث عن مكان آخر.
فلا مجيب 
تسأل مسؤولك المباشر تجد الرد (لا أعرف).
تسأل من هو أعلى منه (لا أعرف).
تسأل نفسك (لا أعرف). 
من يعرف إذاً؟ (لا أعرف).
هذا وضع اليوم يعيشه البعض من الموظفين سواء على المستوى الحكومي أم الخاص، ولا يعرفون محلهم من الإعراب.
فهو كان ملتزماً في عمله، وفجأة لسبب يجهله وجد نفسه وبعض من معه محلك سر.. فماذا يفعل..!! 
سأل البعض لعله يجد الإجابة عن (محله من الإعراب) فكان الرد (لا أعرف). 
إن أخطأ نعاقبه، إن قصر ننذره، إن تهاون نفصله، ولكن أن نتركه دون توضيح (فهذا أقصى عقاب).
آخر وقفة 
(ما هو محلي من الإعراب) تكررت كثيراً.. أرجوكم التفتوا لهم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق