الأربعاء، 16 أبريل 2014

القرار الخاطئ وارد !!

في ظل التغيرات السريعة التي تمر بنا في حياتنا اليومية، وفي ظل التطور المتنامي الذي يسابق الزمن في كل مراحل حياتنا العصرية نقف أحياناً عند منتصف الطريق لنختار.
هذا الاختيار قد يكون بين اتجاهين أو بين عدة اتجاهات حسب الموقف وحسب الموضع ولكن عليك أن تختار في نهاية الأمر!!
فكم منا اختار وجازف في اختياره دون أن يدرس البدائل فكانت النتيجة الندم؟.. 
وكم منا اختار بعد دراسة بتأنٍ وحرص فكانت النتيجة السعادة الدائمة حتى وإن تخللتها بعض المنغصات؟.. 
وكم منا اختار وقرر، والنتيجة أنه في منتصف الطريق عاد وتراجع وغير مساره؟
فهذا حال البعض منا، وقد يكون بشكل يومي دون أن نشعر سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو الأصدقاء والمجتمع أو حتى على مستوى المستقبل المصيري لأبنائنا.. لذلك الكثير من هذه الأمور يتطلب منا التريث قبل اتخاذ القرار، خاصة لو كان مصيرياً، فلا نستعجل بل نسأل ونستخير ثم نقرر..
في حياتنا تجارب كثيرة مرت علينا أو سمعنا عنها أو تعايشناها بشكل أو بآخر.
فسمعنا عن ذلك الزوج الذي ارتبط بأخرى رغم سنوات العمر مع أم أبنائه لأسباب لا نعلمها ولكنه في لحظة اكتشف سوء قراره وتسرعه وعاد نادماً رغم نصيحة كل المقربين له.
وسمعنا عن ذلك الشاب الذي رفض إكمال تعليمه الجامعي واتجه إلى العمل، ولكن تحت إصرار قرار والده اضطر مجبراً أن يلتحق بالجامعة، ففشل وعاد بعد أربع سنوات إلى نقطة البداية مرة أخرى قبل أن يمر قطار الوظائف عليه.
وسمعنا كذلك عن تلك الفتاة التي تقدم لخطبتها ذلك الشاب المعروف عنه سوء خلقه، فرفضته ولكن تحت إصرار كبار الأسرة وافقت على قرارهم فندمت.
ولكن سمعنا أيضاً عن بعض التجارب الإيجابية في حياتنا وما أكثرها نتيجة الدراسة الصحيحة للقرار الصائب، فكانت النتيجة الراحة والاستمرار في النجاح والعطاء فالقرار الصائب وارد، والقرار الخاطئ أيضاً وارد في حياتنا 
وفي كل الأحوال الخيرة فيما اختاره الله. 

آخر وقفة 
فكر قبل أن تقرر!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق