الأربعاء، 2 أبريل 2014

صحتي !!



مع زحمة الحياة اليومية ومع انشغالنا خلال اليوم والشهر والسنة، نتناسى أحياناً جزءاً مهماً لا يتجزأ من حياتنا، ألا وهو صحتنا، فنحن ننغمس في مشاويرنا اليومية بحثاً عن لقمة العيش هنا وهناك، بل وننشغل كثيراً في أمور نراها مهمة في حينها، ولكننا نتناسى صحتنا وهي الأهم. 
البعض منا اليوم قرر عمل فحص دوري لسيارته، والبعض الآخر اليوم قرر عمل صيانة دورية لمنزله، وأيضاً هناك من قرر عمل تطوير دوري لقدراته، ولكننا نتناسى دائماً أن نجري فحصاً دورياً على أجسامنا لمتابعتها، تفادياً لأي مرض قد يصيبنا دون أن ننتبه مع مشاغل الحياة. 
يوم أمس حدثني صديق عن موقف مر به أثناء إحساسه بوعكة صحية خفيفة فجأة رغم بنيته الرياضية، فقرر الذهاب إلى عيادة خاصة للفحص، ففوجئ بعد التحاليل ببعض الالتهابات والمشاكل الصحية في جسده التي لم يتوقعها، فأصابه انهيار نفسي رغم أنها أمور عادية، ولكنها بحاجة إلى بعض العلاجات البسيطة، فطلب مني أن أقوم بفحوص شاملة لمصلحتي، مما استدعاني أن أذكركم، وأذكر نفسي بأهمية الفحوصات الدورية، لذلك تعتبر الفحوصات الطبية الشاملة مهمة حتى بالنسبة للإنسان العادي الذي لا يشتكي من أية أعراض، لأن هناك أمراضاً عديدة وخطيرة قد تصيب الشخص دون إنذار مسبق، مما يستوجب عمل تلك الفحوصات ولو كل سنة مرة واحدة على أقل تقدير. 
لأننا نعرف أن كثيراً من الناس يجهلون أهمية الفحص الشامل وأهميته في الاكتشاف المبكر لبعض الأمراض، لذلك نجد أن لا أحد يفكر بالذهاب إلى الطبيب إلا إذا كانت لديه وعكة صحية فقط، مع العلم هناك فحوصات دورية لا بد من عملها بين فترة وأخرى حتى يتأكد من سلامة جسمه قبل عمله.
ورغم قيام الجهات الصحية بالدولة بمجهود كبير في التوعية بأهمية الفحص الدوري المنتظم إلا أننا بحاجة ماسة في مجتمعاتنا إلى تعميم الثقافة الصحية بأهمية الفحوصات الدورية للوقاية من الأمراض المختلفة، حتى ينعم أفراد مجتمعنا بالصحة والعافية. 
فكم من الأمراض التي تم اكتشافها وتم السيطرة عليها أو الشفاء منها تماماً بفضل الله أولاً، ثم الفحص المبكر ثانياً.. ومن هنا يتبين لنا أهمية الفحص خاصة ممن لديهم تاريخ عائلي بأمراض وراثية معروفة سواء من الأب أو من الأم أو الاثنين معاً، ففي هذه الحالة يجب عليك أن تتوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستوصف، وتقوم بعمل الفحص الطبي الشامل للتأكد من وضعك الصحي أولاً بأول.. والله الحافظ.
آخر وقفة.. 
صحتي بيدي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق