الاثنين، 14 أبريل 2014

تقطير أم توطين !!

أحتار اليوم وكل يوم صراحة وأنا أقف عند جملة أسمعها مراراً وتكراراً وأقرؤها من بعض المسؤولين أيضاً، مما يزيد استغرابي، ألا وهي: (نسعى لتقطير الوظائف). 
تلك الجملة التي تكررت كثيراً في كل مقابلة ونحن نسمعها وهو يتشدق بها، لدرجة أننا توقعنا مع نهاية العام أنه لن يوجد باحث عن عمل!! 
إنها وللأسف الشماعة التي تَعلّق بها بعض البعض من محبي الظهور الإعلامي لتكرارها مراراً وتكراراً، وأعتقد أن سبب تكرارها من معنى الكلمة وهي (تقطير) أي قطرة قطرة!!
فعندما تبحث عن معنى هذه الكلمة فإنك تحتار ولا تعرف مصدرها، هل تقطير من أصل قطر أم من أصل قطرة؟ لا نعرف صراحة!! 
ولكن الظاهر للعيان أنها بمعنى (قطرة وقطرات)، فلسان حال الباحثين عن عمل اليوم يؤكد ذلك، فرغم آلاف المنشآت والمصانع والشركات والمؤسسات التي توجد في الدولة، إلا أن المواطن القطري هو الوحيد الذي يجد صعوبة بالغة للأسف في إيجاد عمل مناسب له فيما يبدو، كي يبدأ مشوار حياته دون منغصات!! 
فالكل يبحث والكل يجد له عملاً ومنصباً إلا أخانا المواطن الذي ظل يبحث ويبحث بلا فائدة تذكر، إلا البعض القليل. 
أما الباقي فهم بانتظار الاتصال الذي طال أمده وسيطول.. فأين (التقطير)؟!! 
أعتقد أن الوضع أصبح في بعض هذه الجهات هو (تقطير) للوظائف أي قطرة قطرة، يتم توظيف المواطن على ما يبدو فأين أنتم منهم؟! 
ولكن إلى متى يا سادة يا كرام ونحن نردد نفس الكلمة (تقطير)، لدرجة أن البعض أدرك معناها الحقيقي وأصبح فاقداً للأمل في إيجاد الوظيفة المناسبة؟ مع العلم أن مخرجات الجامعات العالمية من طلابنا وطالباتنا في طريق العودة إلى الوطن خلال الفترة القادمة، فهل أمّنتم لهم وظائف مناسبة أم سيتحولون إلى بند التقطير؟!! 

آخر وقفة.. 
هل خطتكم المستقبلية هي لتقطير أم لتوطين الوظائف؟!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق