الأربعاء، 23 أبريل 2014

شكرا صاحبة السمو !!

عندما زرت بريطانيا خلال الفترة الأخيرة بهدف الاستجمام أو العمل التقيت بعض طلابنا الدارسين هناك للسؤال عنهم وعن أحوالهم وأوضاعهم، والتسهيلات المقدمة لهم، واللغة وصعوبتها، والغربة وأحوالها.. فكنت وما زلت أفتخر بهم، خاصة عندما يدور الحديث عن الشوق للعودة وخدمة الوطن.
سابقاً كنت أظن أن ٧٠% من طلابنا متواجدون بين أوروبا وأميركا لطلب العلم، والقليل منهم في بعض الدول العربية هنا وهناك فقط، ولكن لم يخطر في بالي وبكل صراحة أن يتواجد من طلابنا القطريين في اليابان مبتعثون للدراسة!!
ومما جعلني أكتب في هذا الموضوع نص الخبر التالي: 
كما التقت صاحبة السموالشيخة موزا بنت ناصر أثناء هذه الزيارة ثمانية طلاب قطريين مبتعثين للدراسة في اليابان للاطلاع على أحوالهم، وقد تحدث الطلاب عن أسباب اختيارهم اليابان لإكمال تعليمهم العالي، فأشاروا إلى أن حيثيات اختيارهم تعود إلى تقدم اليابان في مجالات البحث العلمي والهندسة، إلى جانب رغبتهم في التعرف على الثقافة اليابانية الفريدة والمشابهة في بعض قيمها للثقافة والتقاليد العربية. 
وأكدت صاحبة السمو على دعمها وتشجيعها لأبنائنا الدارسين في اليابان على مواصلة مسيرتهم التعليمية، والعودة إلى قطر ليس فقط بالشهادة الأكاديمية، وإنما أيضاً بالعادات اليابانية الإيجابية.
زيارة رسمية لم أتوقع أن يكون من ضمن جدولها الالتقاء بطلابنا في اليابان، لأني لم أتصور أن يتم ابتعاث طلاب للدراسة أصلاً هناك لأسباب كثيرة، قد يكون من أهمها اللغة اليابانية!! 
ولكن بعد هذه الزيارة اكتشفنا أن العلم والتقدم ليس محصوراً فقط بين اللغة الإنجليزية والغرب والعيون الخضر وطباعهم ومعتقداتهم وتحكمهم في كل تفاصيل حياة العالم لا وألف لا.
بهذه الزيارة لصاحبة السمو لليابان وما حققته من نتائج إيجابية وأيضاً بعد اللقاء مع طلبتنا الدارسين هناك، أعتقد الفكر تغير وتوجه البعض منا أيضاً تغير، وطموح الكثير منا تغير، فأصبحنا ننظر باتجاه الشرق نظرة أكثر إيجابية، فيكفي ما فقدناه مع الغرب من قيم وسلوك وتأثير سلبي علينا ولنفتح آفاق تعاون ثقافي تعليمي حضاري مع الشرق، ولتكن وجهتنا القادمة لطلب العلم وفتح الجامعات هي دول شرق آسيا بكل حضاراتها وتقدمها.
فعلاً شكراً يا صاحبة السمو على هذه الخطوة التي جعلتنا نعيد النظر في عقدة الخواجة التي لاحقتنا ولازمتنا في كل مكان، حتى في دراستنا باللغة العربية في جامعاتنا العربية لدرجة أصبحت شرطاً رئيسياً للتوظيف والتخرج والسفر كما أوهمنا البعض للأسف!! 
خطوة موفقة من صاحبة السمو ننتظر أن تتبعها خطوات إيجابية أخرى -كما عودتنا- نحو الحضارة الآسيوية، لتتنوع لدينا مصادر العلم والثقافة، ولنستفيد من تطورهم المذهل في شتى مجالات العلوم، كما استفاد من تطورهم أيضاً الغربيون!! 

آخر وقفة.. 
نفخر بكم يا شباب المستقبل
وننتظر عودتكم من اليابان لتستفيد منكم دولة قطر، كي تفيد دول العالم أيضاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق