مساء أمس كانت مبادرة التعليم على موعد مع لقاء الحقيقة والواقع والبعد عن الزيف والمجاملة..
لقاء طال انتظاره بين الميدان وصناع القرار..
لقاء حضرة معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس المجلس الأعلى للتعليم، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم، ورئيس اللجنة التنفيذية، وسعادة وزير التعليم السيد محمد عبدالواحد الحمادي.
كان لقاء واقعياً لم يخلو من المجاملة، ولكن أصر المسؤولون على الاستماع أكثر من الحديث، والواقع أكثر من الأحلام، خاصة أن محاور اللقاء كانت مهمة، مع تحفظ البعض عليها، ولكنها كانت البداية وهذا الأهم..
فبعد فتح باب المداخلات تنوعت المشاركات بين ملاحظة، وانتقاد، وحلول، وشرح للواقع دون زيف، محاولين إيصال ما تعانيه العملية التعليمية، وفي نفس الوقت كان هناك استماع ومتابعة باهتمام من قبل صناع القرار، وهذا ما أثلج صدور جميع الحاضرين، خاصة أنهم كانوا يطمحون في يوم من الأيام أن يصل صوتهم دون عائق يذكر للمسؤول الأول عن التعليم، فتم لهم ما تمنوا في هذا اللقاء..
المحاور الخمسة كانت مناسبة ومتنوعة للعملية التعليمية في مجملها بين محور التعليم المستقل، إلى محور التعليم الخاص، ثم محور التعليم العالي، ثم محور دور المجلس الأعلى للتعليم، وأخيراً محور الشراكة المجتمعية.
نعم هناك انتقادات، وهناك ملاحظات، ولكن بالمقابل كانت هناك أيضاً مقترحات بناءة، تهدف إلى إيجاد حلول تساعد أصحاب القرار للوصول إلى طريقة مثلى للنهوض بالتعليم مرة أخرى، بالمقابل كانت هناك آذان صاغية مهتمة لكل ما ذكر، وقيل في هذه الجلسة التي ابتعدت عن البروتوكول نوعاً ما، فكان الحديث من القلب للقلب دون حواجز أو ممانعة.
بل فتح الباب لمعظم الحضور بين معلم ومتقاعد وولي أمر وإعلامي ومدير ومسؤول، للبوح بما يجول في خواطرهم، بهدف النهوض بالعملية التعليمية مرة أخرى، وعودة الثقة والهيبة للمعلم القطري.
أعتبره لقاء المصارحة دون مجاملة، فقد استمع المسؤول الأول عن التعليم للواقع، وما يتخلله من منغصات وعقبات وتحديات باهتمام بالغ بدون مقاطعة غالباً، لأنه حديث ذو شجون.
فبادر معاليه بطمأنة الجميع بأن هناك لجاناً ستشكل لمتابعة كل الملاحظات والمقترحات، بل وسيكون هناك لقاء سنوي مع معاليه للوقوف أكثر عن الواقع والميدان، ومتابعة كل الملاحظات.
فهذا هو مستقبل قطر..
آخر وقفة
عندما اقتربتم استمعتم
فهنيئاً لنا بقيادتنا الرشيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق