من جَدّ وَجَد، ومن سار على «الدرب» وصل، نعم فمن جد واجتهد وثابر سيصل إن شاء الله إلى مبتغاه، ليحقق حلمه ويسير بخطى ثابتة على دربه.
اليوم أصبح شعار «الدرب» حلم 120 طالباً وموظفاً قطرياً انضموا مؤخراً إلى برنامج التقطير في الخطوط الجوية القطرية، الناقل الرسمي للدولة، لتحقيق طموحاتهم، والذي يأتي ضمن خطة الناقلة لتوفير بيئة تدريب احترافية تمكن الشباب الطموح من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية في مجال الطيران المدني ليجمعوا بين العلم والعمل.
حيث سيقدم برنامج «الدرب» 9 خيارات متنوعة للطالب تلبي رغباته، وتساهم في تحقيق آماله المستقبلية، ليكون خير سفير جوي متنقل لبلده في كل بقاع الأرض، ومن هذه البرامج: تدريب الطيارين، صيانة الطائرات، إدارة الطيران، عمليات المطار، وغيرها من البرامج المميزة لتحقيق إنجازات يفخرون بها مستقبلاً.
والمتتبع لمسيرة الخطوط الجوية القطرية اليوم سيجد أنها من أسرع الناقلات نمواً على مستوى العالم خلال 17 سنة من بدء عملياتها التشغيلية، بحيث تمتلك اليوم 135 طائرة حديثة، وتتجه إلى 144 وجهة تجارية وسياحية في القارات الخمس، وما زالت تتوسع وفق الخطط الخمسية والعشرية تحت قيادات وطنية نفخر بها وإن اختلفنا معها.
نعم لا ننكر أننا اختلفنا معهم في العديد من القضايا المهمة في وجهة نظرنا ومصيرية أيضاً، ولعل من أهمها قضية تقطير الوظائف، والاعتماد على الجنسيات الأخرى في أغلب الوظائف الإدارية والميدانية خلال الـ 17 سنة الماضية، في حين أن معظم من انضم لشبكة الخطوط القطرية من الجنسيات الأخرى أصبحوا اليوم علامة فارقة في وظائفهم التالية في بلدانهم، بعد استقالتهم من القطرية!
نعم الباب مفتوح للجميع والوظائف «تعرف الكفاءة ولا تعرف الجنسية»، كما قالها البعض، ولكن اليوم وأنا أتحدث عن صناعة الطائرات ومستقبل وطن، فلا بد أن أعيد النظر ألف ألف مرة، وأضع برنامجاً متوازناً لتوطين الوظائف، يحقق رؤية قطر المستقبلية، بحيث يكون عالم الطيران بأقسامه وأنواعه عامل جذب إيجابي، وليس عامل طرد للمواطنين..
ولكن اليوم، وبفضل من الله والرؤية المستقبلية للقيادات الوطنية في وطننا، ارتفع عدد المواطنين في الخطوط القطرية إلى 120 طالباً وموظفاً ومتدرباً الذين نفخر بهم، في حين كان عددهم يوماً ما لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.. ولكن هذا الرقم أيضاً، وبكل صراحة، لا يرضينا، ولا يحقق طموحنا، وما زلنا ننتظر الصف الثاني ليرتفع الرقم إلى أكثر من 500 مواطن يحملون على عاتقهم تطور صناعة الطيران الوطني، فبرنامج «الدرب» فرصة من ذهب لمن يرغب في خوض غمار الطيران.. فأرجو استغلالها!!
آخر وقفة
لا مجاملة ولا تساهل في عالم الطيران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق