أسعد الله صباحكم أعزائي القراء أينما كنتم، ويسعدني اليوم أن أطرح معكم موضوعاً ربما يهم شريحة كبيرة من أمهاتنا وآبائنا، من خلال تعاملهم اليومي مع الغير، مما أثر على نفسياتهم وصعوبة حصولهم على بعض من أهم حقوقهم..
الذي جعلني أتطرق لهذا الموضوع اليوم هو حرصي على أن لا تتحول قضيتنا اليوم إلى ظاهرة، وتبدأ تطفو على السطح، فيعاني منها بعض كبار السن دون أن يلتفت لهم أحد.
وصلتني هذه الرسالة عبر «تويتر» من أخت فاضلة (ر. العبدالله) تصف معاناة كبار السن، خاصة في هذا الموضوع..
تقول: موضوعي أخ حسن في غاية الأهمية وأعتقد لا يوجد منزل اليوم إلا ويعاني من هذه المشكلة بشكل أو بآخر ألا وهي مشكلة حاجز اللغة وتعاملنا مع الآخرين!! لما تتطور بلادنا وتكون مستقبلة لجميع الفئات والجنسيات، فهذا الشي يفرحنا جداً.. بس لما تهمش لغتنا في بلدنا هذه كارثة.
معقولة أمهاتنا وأبهاتنا اللي في الخمسينات صاروا في معزل عن تطورات الحياة.. بسبب اللغة!؟ ترى بعدهم صغارا.. وكأنهم أخذوا تقاعداً من الحياة كلها.
لما أحدهم يكون عاجزاً عن الذهاب للمستشفى على الأقل.. إلا بصحبة أحد أبنائه، لأن كل اللي في المستشفى أجانب (غير عرب)؟ ولا يفهمون شيئاً من لغتنا!!!
أتكلم بالذات عن المستشفيات الخاصة.. من الاستقبال إلى الممرضين، لموظف الأشعة...إلخ.
وانت وحظك بعد الدكتور عربي ولا أجنبي!!
حتى المريض أصبح ما يقدر يوصل شكوته بسهولة.. يعني أهلنا اللي ماكلينها..
هذا غير المحلات.. المولات.. السوبر ماركت.. حتى الهايبر ماركت الكبير!!! أمهاتنا صاروا شبه مقيدين بسبب اللغة..
إذا ما لقوا حد يروح معاهم، يصير الدريول مترجم!!!
أتكلم بشكل عام ما أخص شخصية بالذات.. مع اني ما سمعت الصراحة شكوى من هالفئة، بس شي يحز بالخاطر لما أشوف والدتي تسأل بروح المكان الفلاني من ايي معاي!؟
لماذا غير العرب من الوافدين ما يتعلمون لغتنا، حتى ولو لم يجيدوها بشكل تام، بس هو القادم إلي، وليس العكس، فكيف احنا أهل البلد نتعلم عشانه؟!
آسفة على الإطالة أستاذي.. أتمنى رفع الموضوع للجهة المختصة، واحنا عيال البلد ما بنقصر لو مطلوب منا نساعد بأي شي..
جزاك الله خيراً على رحابة الصدر
أعتقد الموضوع واضح ولا يحتاج إلى تفسير، ولكن يحتاج إلى قلوب صادقة وحلول عملية لحل هذا الموضوع من جذوره!!
آخر وقفة
لغتي هويتي
مع تقديري واحترامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق