ما هو غريب الطيب من منبع الطيب، وشلون تستغرب من الغيم الأمطار.. بهذه الكلمات الجميلة غرد سالم المري أمس عبر «تويتر»، بعد أن عمت الأفراح والمسرات والتبريكات أغلب الشعب القطري، وكأنه عرس الوطن، بعد التوجيهات الأميرية الكريمة بزيادة معاشات المستحقين للضمان الاجتماعي بكافة شرائحه المستحقة للضمان.
إنها فرحة لا توصف، شعر بها المستفيد من الضمان بعد أن عانى من غلاء الأسعار لاحتياجاته الضرورية الأساسية، وارتفاع الحياة الاقتصادية بشكل عام، نتيجة التطور الحاصل في جميع الميادين، فأصبح ينادي ويطالب بضرورة الالتفات لهذه الفئة المنسية المتضررة من قلة الدخل وارتفاع المعيشة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
نعم لا ننكر أنه طال الانتظار طويلاً، وظن البعض أن لا زيادة في معاش الضمان، خاصة بعد تصريحات بعض المسؤولين أن المعاش يكفي، وهو لا يكفي أصلاً، ولكن اليد الحانية والقلب الكبير وأخا الجميع سيدي سمو الأمير أبى أن يرد شعبه مخذولاً، أو أن تمر سنة 2014 دون أن يترك بصمة إيجابية إنسانية في قلوب المستحقين لمعاش الضمان الاجتماعي، حيث سيذكرها له التاريخ على مر العصور.
فبهذه الزيادة المرضية ستحل العديد من المشاكل والخلافات الأسرية، وربما تنخفض معدلات الطلاق وقضايا الأسرة التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، وكان من ضمن أسبابها المعاشات المحدودة، وهنا وبعد الزيادة الأميرية ستبدأ الحياة الكريمة تعود مرة أخرى لبعض الأسر المستفيدة من الضمان، وتهدأ وتيرة المشاكل والقضايا، حيث تعتبر مورداً مالياً مضموناً لا يتوقف طالما المستفيد حي يرزق، وتصطلح أمور كثيرة حياتية كان يعاني منها المستفيد.
لا تتصوروا كيف ارتفعت أكف الدعاء فور ورود الخبر لسيدي حضرة صاحب السمو الأمير المفدى من المستفيدين من الضمان الاجتماعي فرحة وتهليلاً، حيث أثلج صدورهم، وأنعش فيهم روح التفاؤل مرة أخرى، وسيعيد الكثير منهم حساباته للفترة القادمة.
فقد وعد الجميع بحياة كريمة، واليوم أوفى بوعده، وهذا ما عهدنا منه، فخلف كل قصة نجاح لوطن المستقبل جندي مجهول يعمل من أجلنا بصمت، إنه أخو الجميع سمو الأمير، رفع الله قدرك، وبيض وجهك بين الأمم.
لن نسأل كم نسبة الزيادة؟ وهل ستشمل فئات أخرى؟ ولماذا تأخرت؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ لا نسأل فما مضى قد مضى ولكن من حقنا أن نطالب الجهات المختصة بسرعة تنفيذ التوجيهات الأميرية خلال هذا الشهر، وأن تكتمل الفرحة قبل أن تموت في قلوب المستفيدين!!
ولا يمنع أن نذكر في السياق ذاته انتظار الموظف القطري قانون الموارد البشرية الجديد، والزيادة المرتقبة في الرواتب بعد إقرارها، وكذلك انتظار المتقاعد قانون التقاعد الجديد لتعديل أوضاعه الأسرية، والتي لا تسر القريب ولا البعيد.
آخر وقفة
يشهد الله أننا نبادله الحب بالحب فنحن الشعب وهو القائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق